أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - تظاهرات ضد الديمقراطية














المزيد.....

تظاهرات ضد الديمقراطية


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأخذ أشكال الحكم في العالم صيغ متعددة ومنها النظم الديمقراطية التي يرجع فيها الحكم للشعب عبر عدة ممارسات ومفاهيم حرة تكرس لتطبيق خصائص الديمقراطية ومنها الانتخابات والانتقال السلمي للسلطة واحترام حرية الاديان والعقيدة واستقلالية السلطات الثلاث وحرية الرأي والفكر وسيادة حكم القانون والأنظمة الدستورية وكذلك ضمان حرية التعبير التي تضم بين طياتها مفهوم الاعتصام وتنظيم التظاهرات التي تعبر عن مطالب الرأي العام وضرورة توافقها مع القوانين السارية والتشريعات البرلمانية وكذلك تناغمها مع حرية الرأي والتعبير الأمر الذي يعطي انطباعا مغايرا لما حصل في التظاهرات الاخيرة وماهية المطالب التي صدحت الحناجر من أجلها وهل فقدت الديمقراطية أحدى خصائصها في حرية النقد والتعبير واحترام الرأي والرأي الاخر .
يعلم الجميع أن الديمقراطية هي الباب الذي دخلت منه الاحزاب في شراكة وطنية لإدارة الحكم في انتقال سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع التي تلونت من خلالها أصابع الناخبين بحناء الانتخابات التي تعد العمود الرئيسي الذي ترتكز عليه جميع مفاصل الديمقراطية كما ونعلم أن الصراع على السلطة يؤدي الى تشنجات سياسية وتخرصات تربك الوضع العام مما ينتج عنها حالة من العوق في العملية السياسية والتي ستنتهي الى خلل في الاجراءات الادارية والخدمية للحكومة بسبب الشراكة في أدارة السلطة التنفيذية وتنوع الجهات والميول التي تتحكم في مفاصل الحكم والتي بدورها تخلق حالة من التقاطع في العمل والتوجه وبالتالي ضياع حقوق المجتمع والمصالح العامة وما حدث بالأمس من تظاهرات عمت أغلب مناطق بغداد وبعض المحافظات تعطي انطباعا عن جهل الكثيرين بمفهوم وخصائص الديمقراطية التي لبس مجتمعنا ثوبها مرغما دون أن يتاح له ألية التوافق التدريجي معها مما عكس تفاوت واضح بين المنهج والتطبيق برغم وجود الكم الهائل من الاحزاب العلمانية والإسلامية المشاركة في العملية السياسية والتي تقع على عاتقها مسؤولية تثبيت مفهوم الديمقراطية وترسيخ القيم المدنية بين شرائح المجتمع من خلال تثقيف خلاياها التنظيمية على التعامل الايجابي مع معطيات الحراك السياسي وضرورة احترام الرأي والرأي الاخر وعدم التصدي بعنف للغة الحوار ناهيك عن أمكانية استغلال بعض القوى السياسية المغرضة لما يحصل من أحداث وإشاعة الفتنة والطائفية في المجتمع من خلال القيام ببعض الاعمال الاجرامية المقصودة من حرق وسلب ونهب بقصد الاساءة والنيل من المشهد السياسي المتأزم .
أن السجال السياسي بين الاطراف السياسية هو ملح المشهد السياسي ولا يمكن التعامل بالحيادية والقطيعة بين الكتل والأحزاب وما حصل في الآونة الاخيرة من تبادل لبعض العبارات والاتهامات بين بعض السادة المسؤولين يدل على وجود خلافات سياسية ترتكز الى تباين واضح في فهم إلية التعامل مع مصطلح الديمقراطية وضرورة احترام أراء الاخرين وإعطائهم فسحة من الحرية في التعبير عما يعتقدون وبالتأكيد فأن الانتقاد هو معيار لتصحيح مسار العمل السياسي لدى الطرف الاخر وكذلك فأن الانتقال من لغة الحوار والانتقاد الى لغة العنف والهجوم يعطي دليل على عدم أمساك أحد الطرفين بمفاتيح اللعبة السياسية ونجاح القطب الاخر في ممارستها وإعطاء الدليل على صدق أفكاره وطروحاته تجاه الخصم المقابل . ومن هنا لابد أن تعي بعض الكتل والأحزاب السياسية بأن الديمقراطية طريق ذو اتجاه واحد لا يمكن معها العودة بالاتجاه المعاكس حيث الدكتاتورية والتسلط وتهميش الاخرين ويقينا فأن التظاهرات الاخيرة هي أحدى الصور التي جاءت بها الديمقراطية للتعبير عن الرأي العام وهو المشهد الذي لا تسمح به النظم الدكتاتورية وبذلك ليس يصلح في الأذهان شيء إذا ما أحتاج النهار إلى دليل ..



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهوريتان
- من يصعب عليه ضرب سوريه عليه تقبيل يد ايران
- صحوة ضمير أم بوادر تغيير
- رواتب أعضاء البرلمان التقاعدية نهب أم حقوق
- وفاء
- إسرائيل تصفع إيران على خدها السوري
- بيان بمناسبة الاول من أيار
- الحويجة ليس فيها نعاج
- المجتمع المدني نموذج لمجتمع الرفاهية
- البطالة وأيار ما بعد التغيير
- عندما تتحول الأحزاب إلى مافيا السلطة
- إليكم أيها السادة
- عودة البعث على عربة الديمقراطية
- الثعلب والكويت وأبو خميس
- المرشحين غير مؤهلين
- كذبة نيسان شعب يموت ورئيس يحتضر وبرلمان يغط في غيبوبة
- عندما أتخذ العرب القرار وركبهم العار
- بغداد عاصمة الثقافة
- أوباما والربيع الاسرائيلي
- هل تعود الغربان الى عش الحمائم


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - تظاهرات ضد الديمقراطية