أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - عندما أتخذ العرب القرار وركبهم العار














المزيد.....

عندما أتخذ العرب القرار وركبهم العار


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتخذ الزعماء العرب بعد احتلال العراق للكويت في القمة المنعقدة بالقاهرة عام 1990 قرار يعد من أخطر القرارات المصيرية في حياة الأمة العربية بدعوة القوات الأمريكية للتواجد على الأراضي العربية في المملكة السعودية بالذات والسماح لها بلعب دور الشرطي في المنطقة والاستحواذ على منابع النفط في الخليج العربي وأتخذ القرار حينها بموافقة 12 دولة وامتناع خمسة عن التصويت فيما رفضت بقية الدول القرار وقد كانت الموافقة بصيغة الأغلبية بعد أن كانت القرارات تتخذ بصيغة الإجماع العربي وقد لعبت مصر حينها دورا كبيرا ومؤثرا في جمع الأصوات والتأثير على بقية الزعماء الذين رفضوا الأمر في بدايته وكان الرئيس المصري حسني مبارك من النشطاء في تلك القمة بعد أن تغيبت مصر عن حضور القمم العربية لعقد من الزمن بسبب توقيع رئيسها أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل عام 1978 وتطبيع العلاقات معها وانتقال مقر الجامعة العربية الى تونس وقد حاول الرئيس المصري حسني مبارك حينها استغلال الأزمة في قمة 1990 لاستعادة دور مصر في قيادة الدول العربية والتأمر على الواقع العربي لصالح إسرائيل والدول الغربية مؤكدا سعي مصر الدائم لضرب الوحدة العربية في الصميم والنيل من الوجود العربي .
ويعود الزعماء العرب اليوم في قمة الدوحة بعد ما يقارب الربع قرن على وصمة العار الأولى لاتخاذ قرار أكثر خطورة ولكن هذه المرة بقيادة قطر قزم السياسة العربية بإعطاء الشرعية لمعاذ الخطيب زعيم ما يسمى بالمعارضة السورية المسلحة الذي يعد خرقا للقانون الدولي والنظام الداخلي للجامعة العربية حيث تعمل قطر على انتهاك سيادة الدول العربية على أراضيها ومحاولتها إسقاط الأنظمة العربية لصالح إسرائيل وفرض التطبيع كواقع حال بعد تمزيق المجتمعات العربية وتدمير بنيتها التحتية لما يعرف بدول الممانعة التي تعد من دول المواجهة مع إسرائيل وحائط الصد بوجه الإطماع الإسرائيلية أذ أكد رئيس الموساد السابق “شبتاي شبيط” إن الولايات المتحدة لم تقدم خدمة لإسرائيل بقدر ما قام به أمير قطر حمد بن خليفة ال ثاني ونقلت صحيفة إسرائيلية، عنه إنه يعتقد أن حمد قدم خدمة عظمى لإسرائيل لم تقدمها الدول التي دعمت اليهود كبريطانيا والولايات المتحدة على مر السنين وأعرب رئيس الموساد السابق عن أسفه من موقف الولايات المتحدة المترنح في الدفاع عن دولة إسرائيل ورفضهم توجيه ضربة عسكرية للعدو الإيراني الذي يهدد ليلاً ونهاراً بإزالة إسرائيل بينما أصدقائهم في المنطقة هم أكثر إخلاص منهم ويتضح هذا الأمر جلياً في موقف قطر الأخير الداعم للكيان الصهيوني . لقد كان لقرار قمة الدوحة أعطاء مقعد الحكومة السورية لوفد المعارضة المسلحة أبعادا خطيرة لما يمثله من اعتداء سافر على الحكومة السورية وبنية النظام الداخلي في الجامعة العربية التي يسعى حمد القطري الى تمزيق أواصر وحدتها وتشتيت الجمع العربي كما فعلها الرئيس المصري سابقا عام 1991 ويقينا فأن الشتات العربي قادم لا محال والجامعة العربية في طريقها الى الاضمحلال والتلاشي بسبب القرارات الارتجالية لبعض الزعماء العرب وفقدان الجامعة العربية دورها في حماية الواقع العربي من التشرذم وأن دويلات شتى هنا وهناك ستقطع كأقاليم صغرى من رحم الدول العربية التي طالتها أصابع الإرهاب الإقليمي على يد جرذ الصقيع العربي وخليفة الدولة العثمانية ومجاميع جهاد النكاح وهو ما يعني لإسرائيل التمكن من فرض سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط دون منازع بعد تكالب الدول العربية فيما بينها على توفير الحماية والأمن للكيان الصهيوني على حساب الأمن العربي وهو العار الذي جلبه العرب لأنفسهم .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد عاصمة الثقافة
- أوباما والربيع الاسرائيلي
- هل تعود الغربان الى عش الحمائم
- هل يخرج العراق من نفق الانفلات السياسي
- الكويت بؤرة الشر
- رقية والطائفية
- همسات في أذان المتظاهرين
- بيان
- كيفما يولى عليكم تكونوا
- قلب أسير
- كان كذب
- يمينا تراصف ... أنت شيوعي
- رسالة العمل النقابي
- أدب الصمت
- الخيال
- أزمة الانسان المثالي في حكومة الملالي
- لا قيم الركاع من ديرة عفج
- لكي يكون البرلمان بيت الشعب
- الفيتو المشترك بين أزمة النفاق العربي وأزدواجية الامم المتحد ...
- عندما يضيء الليل عتمة النهار


المزيد.....




- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- مكتب زيلينسكي يصدر تصريحا غريبا حول الحرب بين الهند وباكستان ...
- أربعة سيناريوهات لمستقبل سوريا
- الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية يقدم استقالته
- وداع غير تقليدي.. ترامب لماسك: -كنت مذهلا!-
- مدفيديف: ترامب -يحطم نهائيا- عناد نظام كييف حول التسديد بواس ...
- مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف القوات الإسرائيلية على مناط ...
- طفل في حالة حرجة و6 مصابين بحادث دهس في اليابان
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- العنف الطائفي في سوريا، بين تحديات الداخل ومطامع الخارج


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - عندما أتخذ العرب القرار وركبهم العار