أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - أزمة الانسان المثالي في حكومة الملالي














المزيد.....

أزمة الانسان المثالي في حكومة الملالي


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تكاد تكون الشعوب رغم اختلاف هويتها وثقافاتها ونظمها تتفق على أن يكون من يتصدر القوم هم من أهل العلم والمعرفة وممن خبر مجالات الحياة عبر ممارسة العمل والتخصص في مجال عمله وأن يكون قد حاز على شهادة أكاديمية تمكنه من الامساك بزمام الامور والتبصر في ما يكون بين يديه من مسؤوليات عليه أن يكون في صدارة المسؤولية لتولي تلك المهام وهناك مفاهيم سياسية ومهنية وسياقات ثابتة تنتهجها النظم السياسية في تبني أشكال الحكم كالتكنوقراط او التوافقية او الاغلبية وما سار علية نظام الحكم في العراق هو الشراكة الوطنية بين ائتلاف الاحزاب الاسلامية .
عندما تأخذك دوامة الحياة وتدخل في دهاليزها وأنفاقها تصدمك بعض الحالات التي ترسخت في نهج الحركات السياسية والمؤسسات المدنية التي تبنت عناصر لا ترتقي الى مستوى المسؤولية ولا تمت الى واقع العمل المهني والسياسي بأي صلة فهناك نلاحظ وجود اختلاف جذري بين المنصب والمسؤول وبين موقع المسؤولية ومن تصدى لها وتولى أدارتها فهناك خرق واضح لضوابط المهنة وألية وصول المسؤول الى منصبه عبر ممارسة الادوار الدنيا ثم الصعود تدريجيا نحو القمة من خلال مواكبة العمل والنجاح في الادارة ومواصلة تحقيق الانجازات الميدانية همس لي أحد الاصدقاء بأن في منطقته تولى أحد مدراء قاعات الافراح في زمن النظام المباح سليل الزايرة صبيحه وخير الله طلفاح منصبا أمنيا وتقلد رتبة عسكرية في ليلة وضحاها ولكي يتمكن من أدارة الامور فأنه يأخذ معه أبنه يوميا ليقرأ له البريد اليومي علما أنه لم يرتدي الزي العسكري في حياته فقد كان والده عضو فرقة بينما كانت والدته وكيلة في المخابرات وهو اليوم قيادي كما يصطلح عليه في بعض الاحزاب أن هذا النمط من السلوك الانتهازي الذي يتبناه البعض له تأثير سلبي على واقع الحياة اليومية لأن هذا الضابط الذي لا يمتلك مقومات الواجب العسكري وأولويات الضبط العسكري ونزاهة المبادئ نراه يمسك بوحدة عسكرية لها شأنها في أدارة الدولة وأبداء الخدمات للمواطنين وهي في سياق عملها نجد الارتباك واضح في أدارة عمل هذه المؤسسة العسكرية وتباين أداء عناصرها وتفاوت مجمل نشاطها الخدمي مما يعكس ذلك سوء الادارة من قبل أمرها الذي وصل الى موقعه من خلال المحسوبية أو المحاصصة أو المال الحرام وينعكس ذلك بسلبية كاملة على جميع مفاصل أداء مؤسسات الدولة التي تتبنى ذات المعيار في اختيار مسؤوليها وشاغلي المناصب الادارية العليا الذين يفتقرون الى المهنية والشهادة الاكاديمية والنزاهة مما يؤثر على مستوى الاداء المهني المرافق لحلقات العمل الاخرى وانتكاس واقع الاداء العام للخدمات ورفع مستوى البناء والنهوض بالواقع المتردي للمجتمع لذلك كان الفساد أفة مستفحلة بين ثنايا مؤسسات الدولة لأنه لا يمكن القضاء على الفساد وإصلاح الوضع العام دون التخلص من تلك البؤر المفسدة في عملها والطارئة على واقع العمل المهني والسياسي .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا قيم الركاع من ديرة عفج
- لكي يكون البرلمان بيت الشعب
- الفيتو المشترك بين أزمة النفاق العربي وأزدواجية الامم المتحد ...
- عندما يضيء الليل عتمة النهار
- الصوت وكاتم الصوت
- ساعة النيزك الخطوط العريضة للتأمر
- السلفية والربيع العربي
- المسالة والتربية والتعليم
- منطق الاستحمار في فهم ألية الاعمار
- سقوط صنم أخر من أصنام معبد الحكام العرب
- السعودية وفوبيا القطيف


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - أزمة الانسان المثالي في حكومة الملالي