أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - أوباما والربيع الاسرائيلي














المزيد.....

أوباما والربيع الاسرائيلي


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4042 - 2013 / 3 / 25 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأخذ السياسة الأمريكية هذه الأيام منحى خطيرا وفق تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما خلال زيارته الأخيرة الى الأراضي الفلسطينية المحتلة التي من خلالها يطرح قضية الأمن الإسرائيلي كمحور أساسي في منطقة الشرق الأوسط ويعتبر الأمن الإسرائيلي من أمن الأراضي الأمريكية وهو بذلك يعطي أشارة الى دول المنطقة بحتمية الوجود الإسرائيلي في الشرق الاوسط ولا يمكن أزالتها من الوجود وفي نفس الوقت هو خطاب صريح للقادة الاسرائيلين وإطلاق يدهم في توجيه ضربة الى الداخل الإيراني والمنشات النووية هناك التي ترعب وجودهم وتهدد مصيرهم بفعل التهديدات المستمرة من القادة الإيرانيين وتطور القدرة العسكرية الإيرانية وتوسع إمكانياتها القتالية في المنطقة بعد امتلاكها أسطول ضخم من البوارج والصواريخ بعيدة المدى الأمر الذي بات يقلق الأمريكان ورعاياها من شيوخ الخليج ويهدد الوجود الإسرائيلي في المنطقة وجاء حديث أوباما في هذا السياق بلغة الضامن للدولة اليهودية والحارس الأمين على مصالحها دون الأخذ بنظر الاعتبار مصالح الدولة الفلسطينية والأراضي المحتلة والتمدد الإسرائيلي نحو الضفة الغربية والمشاريع الاستيطانية التي باتت تقلص الوجود الفلسطيني وتقلل من فرص قيام الدولتين مضيفا شروطا للسلام تكاد تكون عصية التطبيق والقبول بها للعودة الى حدود ما قبل 1967 وهو الأمر الذي أزعج رئيس الوزراء نتينياهو في حينه وأعلانه رفض الانسحاب بعد يوم واحد من خطاب الرئيس الامريكي وهي الشروط التي تبتعد بالسلام عن المنطقة كما تبتعد عن التطبيق ويصعب معها الحوار بمعنى السلام حيث لا يمكن قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح لضمان أمن الدولة اليهودية أمام الترسانة الإسرائيلية وسلاحها النووي كما لا يمكن قيام حكومة فلسطينية بدون حركة حماس وهو تمزيق للمقاومة الفلسطينية وأحداث صراع أبدي في البيت الفلسطيني ويشترط كذلك على الحكومة الفلسطينية عدم الذهاب الى الأمم المتحدة والتصويت على قيام الدولة الفلسطينية بشكل أحادي في سبتمبر المقبل هذا الخطاب يعطي صورة للآخرين عن سذاجة القبول بحل الدولتين وإطلاق يد إسرائيل في التمدد والاستيطان وإعلانها كقوة عظمى في المنطقة وهو بذلك يوجه رسالة مباشرة الى دول المنطقة بضرورة تطبيع علاقاتها مع جارتهم الإقليمية ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لديها ويذهب الرئيس أوباما الى أبعد من ذلك في خطابة الذي يعد ثاني خطاب يوجه الى منطقة الشرق الأوسط بعد خطابه الأول الذي ألقاء في أحدى جامعات مصر في معالجة القضية الفلسطينية والقدس ومناقشة موضوع اللاجئين وسبل استئناف المفاوضات بين الطرفين محاولا أعطاء سيناريو جديد لحل القضية الفلسطينية بعيدا عن ضغوط اللوبي الصهيوني في الداخل الأمريكي الذي يتحكم بمصير الأحزاب الحاكمة في البيت الأبيض وهو الأمر الذي يعد مجرد أوهام يمكن أن تراود الرئيس الأمريكي والاعتقاد بإمكانية تطبيقها على أرض الواقع فيما يستمع ساسة العرب الطرشان بذهول الى خطاب الرئيس الأمريكي لاعتقادهم في أمكانية مرور الربيع العربي بإسرائيل .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعود الغربان الى عش الحمائم
- هل يخرج العراق من نفق الانفلات السياسي
- الكويت بؤرة الشر
- رقية والطائفية
- همسات في أذان المتظاهرين
- بيان
- كيفما يولى عليكم تكونوا
- قلب أسير
- كان كذب
- يمينا تراصف ... أنت شيوعي
- رسالة العمل النقابي
- أدب الصمت
- الخيال
- أزمة الانسان المثالي في حكومة الملالي
- لا قيم الركاع من ديرة عفج
- لكي يكون البرلمان بيت الشعب
- الفيتو المشترك بين أزمة النفاق العربي وأزدواجية الامم المتحد ...
- عندما يضيء الليل عتمة النهار
- الصوت وكاتم الصوت
- ساعة النيزك الخطوط العريضة للتأمر


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - أوباما والربيع الاسرائيلي