أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - هل يخرج العراق من نفق الانفلات السياسي














المزيد.....

هل يخرج العراق من نفق الانفلات السياسي


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانفلات السياسي يرتبط بصورة مباشرة بعدم الاستقرار الأمني ومظاهر الفوضى التي تعم بعض المناطق والتي تسمح للآخرين بالتعبير عن مأربها السياسية الدفينة بين الفينة والفينة وهو مفهوم يتضح للآخرين من خلاله خروج قاطرة بعض السياسيين عن مسارها وانعطاف البعض في مسالك غير متوازية مع الخط العام للشراكة في أدارة الدولة وتقلب الأمور في شتى الاتجاهات وفقدان بوصلة الأمان في العملية السياسية .
وفي الأفق المنظور للعملية السياسية التي تتأرجح بين الأزمات السياسية والانفلات الأمني يأخذ صوت التظاهرات بعدا أخر أكثر خطورة في سلسلة الأزمات السياسية واحتلال وزارة العدل من قبل بعض الإرهابيين يعد البعد الأخطر في مصطلح الخروقات الأمنية حيث تضع التظاهرات في المناطق الغربية التي تنسج خيوطها بعض الدول الإقليمية مكياجا مستوردا تغطي به وجهها الكالح بمطالبها التي لا تمت الى الوطنية بصلة بعد أن قامت الحكومة الاتحادية بتلبية جميع مطالب المتظاهرين الذين جاءت بهم دولارات قطر الى ساحة الاعتصام وتهديدات بعض الساسة وشيوخ القاعدة الذين رصدت لهم سيدتهم قطرائيل أرصدة ضخمة في حساباتهم البنكية في الخارج ويلعب بعض الشركاء في العملية السياسية دورا خطيرا في تأزيم الوضع في ساحة التظاهرات بينما يأخذ البعض الأخر لعب دورا أخطر من ذلك مستغلا موقعه في السلطة التشريعية أو التنفيذية وبذلك يكون التأزيم يأخذ شكلا محوريا عبر دائرة مغلقة من الأزمات السياسية التي تتغذى كلا منها على الأخرى بفعل المواقف التي تتعتري رموز السياسة المتسرطنة في رحم العملية السياسية .
لابد من فهم مسار الانفلات السياسي منذ نهاية جولة الانتخابات الاخيرة وبداية مرحلة الحكم الحالية وقيام حكومة الشراكة الوطنية وخروج أعضاء القائمة العراقية من تحت قبة البرلمان عند تسمية أعضاء الحكومة وصولا الى تصاعد وتيرة التظاهرات في المناطق الغربية يتأكد لنا أن الدوافع الكامنة وراء تصاعد وتيرة الانفلات السياسي وفقدان الاستقرار في الوضع الأمني أطماع بعض قادة الكتل المشاركة في العملية السياسية في الاستحواذ على صدارة الحكم عبر تأزيم الوضع الداخي وأرباك الوضع الامني في أشارة الى فشل رئاسة الوزراء في أدارة ملف الحكومة وتأخذ تلك الملفات المتوالية طابعا عنفيا واستهداف مبرمج يطال الأبرياء وقوات الجيش والشرطة فتارة تجد اللائمة بحق الحكومة بسبب التدهور الأمني وضحايا الانفجارات وتارة بسبب العفو عن السجناء والمطالبة بحقوق الموقوفين بسبب جرائم الإرهاب وفق القانون والمادة 4 إرهاب ويأخذ هذا التلون في التعاطي مع الضحية والجلاد لونا رماديا يصعب معه فهم معنى الشراكة الوطنية في العملية السياسية ونجد بعض الإطراف السياسية تعتاش على خلق الأزمات أما لتبرير عجزها عن تنفيذ برامجها الانتخابية وتقديم ما يرضي الشارع السياسي من خدمات أو دعاية انتخابية وكسب للأصوات وإقناع الآخرين بأنه خير من يمثلهم في السلطة .
ويقينا فأن ذلك يصب في خانة ( أن مصائب قوم لقوم فوائد ) وبذلك فأن توالي الأزمات وإرباك الوضع الأمني يفتح الباب على مصراعيه لباب الانفلات السياسي ولبس بعض السياسيين قناع العهر السياسي في الطعن بالحكومة والعملية السياسية برمتها ومن ذلك نرى والآخرين بأن الانفلات السياسي لعبة خيوطها بيد أنامل خارجية ودميتها أقزام السياسة الأفاقون وأن لا ضوء في نهاية النفق بسبب الحيف الذي يشعر به الحليف السياسي المتخندق بحزام ناسف لضرب العملية السياسية .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت بؤرة الشر
- رقية والطائفية
- همسات في أذان المتظاهرين
- بيان
- كيفما يولى عليكم تكونوا
- قلب أسير
- كان كذب
- يمينا تراصف ... أنت شيوعي
- رسالة العمل النقابي
- أدب الصمت
- الخيال
- أزمة الانسان المثالي في حكومة الملالي
- لا قيم الركاع من ديرة عفج
- لكي يكون البرلمان بيت الشعب
- الفيتو المشترك بين أزمة النفاق العربي وأزدواجية الامم المتحد ...
- عندما يضيء الليل عتمة النهار
- الصوت وكاتم الصوت
- ساعة النيزك الخطوط العريضة للتأمر
- السلفية والربيع العربي
- المسالة والتربية والتعليم


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - هل يخرج العراق من نفق الانفلات السياسي