أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد باني أل فالح - لن نستطيع الحج الى كربلاء بعد اليوم ... العراق مضيف الحسين














المزيد.....

لن نستطيع الحج الى كربلاء بعد اليوم ... العراق مضيف الحسين


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 20:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اليوم وقد أصبحت كربلاء طريق الأحرار قبلة العالم المتحضر بعد تضحيات جسام قدمها مذهب أتباع أهل البيت شيعة العراق على منحر الحرية قرابين ودماء سالت على أرض سيد الشهداء من أجل أعلاء كلمة الحق ونصرة دين محمد بوجه الطاغوت
قوافل الشهداء لم تنقطع يوما على طريق الغري يتبع بعضها ببعض كأصحاب الحسين يتسابقون من أجل التضحية في سبيل سيد الشهداء دماء زكية سكبت انهارا من تلعفر حتى الفاو مابين التفجير والانتحار وقطع الرؤوس من قبل أوباش الفتنة ومابين تفجير موكب بأكمله أو حسينية بما فيها او استهداف جموع المشاية على طريق الأحرار دون أن يكون هناك ذنبا أو فعل أو جريمة سوى إن غاية عشاق الحسين السير الى كعبة الأحرار سنوات عديدة ومثلث الموت يفتك بزوار الحسين ولم يستطيع مشاية الأربعين سلوك الطريق هناك ألا من خلال سيارات الجيش الكبيرة التي تقلهم الى الحصوة لتفادي عصابات الموت ذهب العديد من باصات النقل الكبيرة والصغيرة بجميع ركابها ضحية جرائم ذلك المثلث المشؤوم ومنطقة جرف الصخر كهف عصابات القتل والجريمة حتى بغداد كانت منطقة الدورة ساخنة عند الزيارة وكان ثمن عبورها باهظا حالها حال الكثير من مناطق طريق الزوار ومشاية الأربعين ورغم كل الجراح كانت مواكب خدمة الزوار تزداد توسعا بخدماتها وزيادة بخيراتها وبركاتها وتنوعت نشاطاتها وتطورت قدراتها فمن الخيم المقوسة الى بناء المواكب والحسينيات بأجمل ما يكون وتوفير الخدمات بأفضل الطرق الفنية الحديثة تجهيز المخابز والأفران الأوتوماتيكية ومكائن الشواء والمساج ومكائن الخياطة وتصليح عربات الأطفال والأحذية والحقائب وتوفير الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية كافه ناهيك عن توفر الأكل والشراب بأنواعه والمعجنات والحلوى وتوسل خدمة الزوار على طول الطريق لنيل ثواب خدمة الحسين واليوم وبعد صبر السنين يحج الى كربلاء ملايين الزوار من خارج العراق ومن جميع أمصار العالم وتشتبك في سماء مطار النجف الطائرات لساعات من أجل الهبوط على أرض المطار فهناك أكثر من 150 رحلة جوية في اليوم من جميع بلدان العالم بمعدل أكثر من 30 ألف زائر يوميا لمطار النجف وحده ذلك عدا بقية المطارات في بغداد والبصرة والمنافذ الحدودية البرية في مهران والشلامجة وسفوان والمنذرية ومنفذ الشيب التي يجتاز من خلالها ملايين الزائرين ولك أن تقف وسط الجموع لتعرف عدد اللغات التي يتحدث بها زوار الاربعين وتمايز ألوانهم وأشكالهم ولكن يجمعهم هدف واحد ألا وهو حب الحسين وعندما تسير وسط ركب المشاة يأخذك سحر المسير الى كربلاء وكيف المنادي هتف في النفوس أجمعها للنزول بأرض الطفوف دون أصقاع الأرض وما فيها من سحر الطبيعة وجمال مناظرها الساحرة في أوربا ودهشة جمال شلالات نياكارا وروعة طبيعة نهر الأمازون وسحر جنوب أفريقيا الأسمر ودفء الطبيعة الاندونيسية كلها لم تقف أمام عظمة وشموخ جمال وسحر كربلاء وعلو مصيبة الطفوف في نفوس الأحرار في العالم التي هب ليستلهم منها معاني التضحية والفداء تلك المعاني التي يفتقد اليها كل جمال العالم وسحره حيث بلغ عدد زوار الأربعين العام الماضي أكثر من عشرون مليونا وسيكون العدد هذا العام مضاعفا وهناك وفود من دول لم تصل بعد ومن الممكن أن تصل في الأعوام القادمة وفود ضخمة من نيجيريا والهند وباكستان وأفغانستان وأذربيجان والصين واليمن وعمان والكويت والإحساء والقطيف والعوامية وفلسطين ولبنان ومصر وتونس والجزائر وتركيا وغيرها من بلدان العالم التي يسكنها ملايين الشيعة وستكون المنافسة على أشدها في المسير ونصب مواكب العزاء وسيكون ما نقدمه اليوم من خدمة الا جزء يسير مما سيكون في قادم الأيام بالرغم من أنه يوجد ألان أكثر من ثمانية ألاف موكب في محيط كربلاء وحدها و100 موكب عربي وأجنبي وعند ذاك سوف لن نجد نحن العراقيون من سبيل لزيارة الحسين في الأربعين حيث دخل الى العراق هذا العام حوالي 5 ملايين زائر ومنهم حوالي مليون زائر دخلوا دفعة واحدة من منفذ مهران دون تمكن رجال المنفذ من السيطرة على إدخالهم رسميا وعليه سيكون وجودنا في السنوت القادمة من خلال العمل على خدمة زوار أبا عبد الله وترك المرقد لحجاج العالم كي تطوف في رحاب سيد الشهداء حيث من المتوقع أن تصل أعدادهم لعشرات الملايين مستقبلا وتلك والله مهمة ليس هناك أشرف منها حبانا بها الله وأناطها بنا الإمام الحسين عليه السلام حينما جاء الى العراق وأختار كربلاء للتضحية والفداء ولتكون قبلة لأحرار العالم وبما انه صاحب الكرم والجود بالنفس وهي غاية الجود فنحن مطالبين بالكرم من أجل الحسين ما بقينا لأن الحسين عرف كيف يختار شعب يبذل الغالي والنفيس من أجله ويفتخر بخدمة سيد الشهداء .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفوف
- موسكو تبيع اليمن بشراء الاسد كما تشتري ايران ببيع العراق
- أزمة داعش والنووي الإيراني وانهيار اقتصاد العراق وتقسيمه
- ما بين الورد والرصاص
- تشرب سم أنت والخلفوك
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...
- غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء ا ...
- نقابة المحامين وأبجدية العمل النقابي
- داعش والعراق وسقوط الخيار الصعب
- عوف حسين
- دماء في عرس أنتخابي
- البرلمان لا دين له
- الذئاب تريد العراق حملا
- برلمان الشورجة
- قبة برلمان أم ورشة تصليح
- السعودية وتركيا ولعبة الموت السوري
- تظاهرات ضد الديمقراطية
- جمهوريتان
- من يصعب عليه ضرب سوريه عليه تقبيل يد ايران
- صحوة ضمير أم بوادر تغيير


المزيد.....




- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد باني أل فالح - لن نستطيع الحج الى كربلاء بعد اليوم ... العراق مضيف الحسين