أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أياد الزهيري - شذرات في الشخصيه العراقيه ٣














المزيد.....

شذرات في الشخصيه العراقيه ٣


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 00:15
المحور: المجتمع المدني
    


توضح لنا ان الفرد العراقي بما عاشه من هاجس الخوف ،خلق منه شخصيه قلقه ،خاصتاً وان هذا الخوف أصبح يهاجمه من أكثر من جهه،خوف من المجتمع ،وخوف من الحكومه،وخوف من المجتمع الدولي .هذه المخاوف قلل عنده بواعث الأمل ، وزاد من سوداوية الحياة ،مما أنعكس على الكثير من سلوكياته ،فترى نفسيته حزينه حتى في أغانيها ، وتميل لمظاهر الحزن أكثر من الفرح ،حتى أتخذت من مظاهر العزاء الحسيني عزاءً لها ،لأن ما في العزاء ينسجم وشجونها ،كما ألفت النظر الى حاله خطيره جدا وأنا أعتبرها مرض أجتماعي يفتك بالعلاقات الاجتماعيه ويدمرها،وهو أن الخوف من الاخر تمظهر بظاهرة شيوع أتهام الأخ بانه حسود ،والذي يعني أن الاخر يتمنى زوال نعمة الغير،هذه الظاهره أساسها هو الخوف من الاخر وعدم الشعور بالطمأنينه منه ،وان الاخر هو لا يحمل الا العداء والخصومه له .هذا الاعتقاد قاد الى ظهور نفره أجتماعيه بين أفراد المجتمع،وبنى الأفراد بينهم جدران سميكه بحجة الوقايه من أشعة الحسد القادمه من الحسود،أنا لاحظت بالسنوات الاخيره استفحال قوي لهذه الظاهره،وطبعاً أحد الأسباب هو التغيرات والتحولات بالمستويات الماليه بعد عملية التغير.
من المعروف في علم النفس أن الخوف يحدو بالخائف ان يقي نفسه من مصدر الخوف بان يتجنبه ،كما كان الإنسان القديم يتجنب غضب آلهة الرعد والزلازل بالتقرب اليها عبر منح النذور والتقرب بالتضرع اليها أملا برضاها،هو الامر نفسه ،حيث أن أفرادنا الخائفون أتخذوا من المداهنه والنفاق والازدواجية في السلوك كعامل حمايه لهم من خطر الاخر وخباثته ،حتى يعبر عنه (جڤيان شر).أن أزدواج الشخصيه داء صاحبنا منذ بداية الدوله الامويه ،وهي دوله استبداديه بلا أدنى شك ،فكانت تقتل كل محب لعلي ع ،وفي أخف الحالات تحرمه من عطاءاتها،هذا الأسلوب حدى بالبعض أن يسلك سلوكاً ازدواجياً ،هو ان يحب علياً بقلبه ويمدح معاويه بلسانه،واستمر الامر حوالي ١٥٠سنه طول فترة الدوله الامويه،وأستمر الامر نفسه في أيام الدوله العباسيه الذي أمتد ل٥٢٤ سنه ،حيث الجمهور العراقي قلبه مع أئمة أهل البيت ع وألسنتهم تمدح خلفاء بني العباس،ولم يقف الامر عند هذا الحد ،بل أستمر الى الدوله العثمانيه حيث حكمة العراق حوالي ٤٠٠ سنه بحكم طائفي كما ذكر لونكرك في كتابه (٤٠٠عام من احتلال العراق) وكيف كان يخطط احد خلفاءهم بالقضاء على الشيعه في بغداد .لم ينتهي الامر عند هذا الحد فبدأ تشكيل الحكومه العراقيه ١٩٢١ على يد الملك فيصل الأول الذي أراد أن ينصف أكثرية السكان وهم من الشيعه وهم من قاموا بثورة العشرين وأسسوا الدوله العراقيه الجديده ولكن الضباط الشريفين والسياسيون الذين معه كانوا ذو نفس طائفي مقيت .انه زمن طويل يمتدالى حوالي الف عامل من التهميش والاضطهاد.هذه الفتره الطويلة كانت كافيه مع حالة الخوف من المستقبل المجهول في السنوات الاخيره كافيه بأن تدفع بالكثير بالتكيف السلوكي الذي يقيه الأذى من الاخر،فأتخذ من الازدواج السلوكي سمه أبصمت شخصيته ،هذا السلوك كان طريقه يسلكها الفرد للاحتماء وأزالة التوتر بينه وبين السلطه الغاشمه على طول هذا التاريخ الطويل ،ولكن بعد ٢٠٠٣ أستخدم هذا السلوك كفرصه لإشباع الحاجيات والفوز بالمناصب الحكوميه والفرص الاستثماريه ،بحيث تحول هذا السلوك الازدواجي الى ثقافه سائده،والادهى بعد ان كانت عاده مستهجنه،اصبحت سمه تدل على الذكاء والرجوله.أكتفي بهذا القدر ولنا تتمه أنشاء الله



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات في الشخصيه العراقيه ٢
- شذرات في تحولات الشخصيه العراقيه ١
- الأقليم بين الأستقلال والأستغلال
- رب ضاره نافعه
- لماذا لا تكون لهم حميه كحمية فرنسيس بيكون؟
- هل تحولت المظاهرات من السلميه الى السلبيه
- السعوديه والإمارات اليد المروانيه
- خطرات من وقع الحوادث
- الكتله التاريخيه والمشروع العراقي
- عدوى الرأي
- رساله أيرانيه على جناح يمني
- العراقي والوسطيه
- لماذا يضرب الحشد
- جدلية القياده والأمه
- الأنفصال الذي يدعم وحدتنا
- نظريات أختنقت في غير فضاءها
- (على حافة الهاويه)
- جذور الدكتاتوريه في العالم العربي
- ليس هناك مجدآ
- أنتظار بطل


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أياد الزهيري - شذرات في الشخصيه العراقيه ٣