أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - (على حافة الهاويه)














المزيد.....

(على حافة الهاويه)


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(على حافة الهاويه)
الان يعيش العراق في حاله من الفوضى، لا ابالغ إذا أمثلها بفوضى فرنسا قبل الثورة الفرنسيه ،وهي حاله غالبا ما تحدث بعد سقوط الأنظمة الدكتاتوريه ،كما حدث في يوغسلافيا السابقه بعد سقوط الرئيس تيتو،وحدثت بعد سقوط القياده الشيوعيه بالاتحاد السوفيتي،وفي عالمنا العربي بعد سقوط صدام والقذافي في ليبيا،تقسمت يوغسلافيا وتشظى الاتحاد السوفيتي والسبب ان هذه الشعوب توحدت بالقوه وليس هناك ايمان بوحدة الوطن الجديد.ان ما يجري في العراق بعد سقوط الدكتاتوريه حاله من المخاض وصراع قوى، سيتمخض عنه حاله جديده،وهذه الحاله أتوقع لا تسر كل من يحرص على وحدة العراق الحالي،هذا التصور اسبابه أوجزها بالتالي:هناك جهات لا تؤمن ان تكون جزء من العراق وهم الأحزاب الكرديه واستفتاء الانفصال خير شاهد .هؤلاء لهم حلم دوله خاصه بهم ،ويعتبرون ذلك من مبررات نضالهم القومي،ومن يحققه سيحوز لقب البطل القومي،وهم العامل الأقوى في تقسيم الخريطة الحالية للعراق.اما الجوانب الأخرى فهي تتمثل ببقية المجاميع الأخرى المختلفة طائفيا وسياسيا،هذه الخلافات هي ما تزيد الساحه العراقية سعيرا،كما هناك عوامل لا تقل أهميه من تلك ،الا وهو التحولات النفسيه في مزاج الشعب العراقي عموما،هذه التحولات سببها التغيير في نظرة الكثير للحياة وخاصه الجانب العقائدي المتمثل بنكوص الحاله الروحية التي تتمثل بمباديء القناعه والرضا واللهث وراء المال عن طريق الإثراء السريع ،وتحقيقه عبر رفع كل الحواجز الأخلاقية والوطنية التي تقف حجر عثره في كسبه،كما ان الفساد المالي للطبقة السياسيه وعدم الاكتراث بالطبقات الأخرى من الشعب،والاتجاه لعبادة المال،ساهم بشكل أساسي في زيادة السخط المجتمعي،حتى ان عدم الاستجابة في تغير الأوضاع وإصابة الجمهور باليأس من التغير قاد ذلك إلى حاله شديده من الإحباط الشعبي ،والميل نحو عدم الاكتراث بالحالة إلعامه ،مما ساهم بظهور السلوك الفردي لدى الكثيرين ،وهو سلوك تغيب فيه فرص التكافل الاجتماعي والوعي الوطني حيث يكون محور اهتمام الناس هو للمصلحه الشخصيه أما خارج هذا الاهتمام فليذهب إلى الجحيم،كما ان هذا التوجه الأناني قاد إلى حاله شديده من الحسد والبغضاء بين أفراد الشعب العراقي،وهي حاله يزداد سعيرها يوما بعد يوم ،وهي التي ستحرق الوطن ان لم يحاول المعنيين بأطفاءها باجراءات حكوميه تنزع هذا الفتيل ،عند طريق العمل بأسلوب تكافئ الفرص.ففجوة الحقوق بين الناس تتسع ،ونقص سد حاجاتها تكبر ولا هناك بالأفق ما يعالج الوضع القائم،ناهيك عن اجندات خارجيه وخاصه أمريكيه تعمل على تنضيج حالة الغضب والفوضى الجماهيري لكي تصل الأمور إلى نقطة اللاعوده ،فتحين عنئذ رفع معاول هدم اركان الدولة والمجتمع وتحدث الفاجعة بتقسيم البلد أو ذهابه إلى المجهول.
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور الدكتاتوريه في العالم العربي
- ليس هناك مجدآ
- أنتظار بطل
- الهروب من الحريه
- العشيره والسياسه
- العشيره وقوة القانون وسيادة الدوله
- الأنتلجنسيا وقوة التغير
- أعمده شرعنة للأحتلال العثماني
- مفهوم التقيه المفترى عليه
- حديث الفرقه الناجيه وجذور التطرف
- الولاء والبراء وجذور التطرف
- نحن في العصر الترامبي
- الفكر هو : الماكنه والوقود والسكه
- المرجعيه الدينيه والهويه الوطنيه
- العلاقه الجدليه بين الهويه الوطنيه وسيادة الوطن
- أشاعة المبالغه في وهم موت الله
- حكومة خدمات لا حكومة أيدلوجيات
- أمكانية التحول الأجتماعي
- العولمه وطمس الهويه التاريخيه
- العقل المذعن


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - (على حافة الهاويه)