أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - نحن في العصر الترامبي














المزيد.....

نحن في العصر الترامبي


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن في العصر الترامبي
ذْكرنا أقرار ترامب المشؤوم بقرار وعد بلفور المشؤوم بأعطاء أرض عربيه لصالح أسرائيل, فالأول أعطى بلد لليهود , والثاني قدم هضبة الجولان الأستراتيجيه لدولة أسرائيل , فالأثنين ينطبق عليهم المثل (وهب المالك بما لا يملك), فالرجلين قاما بأعمال بلطجه دوليه تمارس من قبل دول كبرى ضد شعوب أقل قدره وأضعف حول.
أن قرار ترامب يكشف وبشكل لا يقبل الشك سبب ضلوع أمريكا وذيولها في دعم القوى المتطرفه السوريه ضد الدوله والسلطه السوريه , وتبينت الأهداف الحقيقيه لأمريكا في تقسيم المنطقه عامه وسوريا بشكل خاص لكي توفر الظروف المناسبه لأقتطاع الأرض العربيه لصالح دولة أسرائيل .
أن محاولة ترامب كانت تمثل أنتهاك للقانون الدولي , والرجل لم يخفي سلوكه الكابويي في أنتهاك حقوق الأخر على الرغم من المعارضه الدوليه التي صدرت من قبل الأمين العالم للأمم المتحده والذي صرح بأن هذا العمل هو مخالف للقرارات الدوليه, كذلك صرحت الحكومه الروسيه على لسان خارجيتها وأعلنت معارضتها وأستنكارها لهذا القرار الذي يتصف بالتهور, كما توالت الأعتراضات من قبل الأتحاد الأوربي واليابان , والكثير من دول العالم , ولكن ما يميز هذه المواقف هو موقف الرئيس الأيراني حسن روحاني الذي ندد بهذا القرار ومستغربآ لموقف دوله تمنح أرض تتبع دوله أخرى. طبعآ هذا القرار كان هديه مجانيه قدمتها أمريكا لخصمها أيران والتي بينت سوء نوايا أمريكا أتجاه شعوب المنطقه , كما كشفت زيف أدعاء السعوديه من أنها لا تفرط بالأرض العربيه , وهذا ما كشف المواقف المبدئيه لأيران ومدى حرصها على صيانة الأرض العربيه من المطامع الأسرائيليه ومدى خيانة الحكام العرب لقضيتهم المصيريه.
أن التاريخ سيسجل لأيران مواقف من ذهب , وسيلعن التاريخ الدور المتخاذل للحكام العرب ما بقيت ذاكره لهذه الشعوب , فقد كشف التاريخ أصالة وصميمية المواقف التاريخيه للجنرال قاسم سليماني وزيف أدعاءات وتخاذل الموقف السعودي أتجاه القضايا المصيريه لهذه الشعوب.
فقد بزغت شمس الحقيقه والتي عجز الغربال السعودي من تغطيتها , وحانت ساعة الحقيقه أن تعرف الشعوب العربيه حقيقة حكامهم , ومن الذي باع أرضهم وأهدر حقوقهم , كما أن الشعوب العربيه هي الأخرى مسؤوله بمعرفة من لها ومن عليها , ومن هو صديقها من عدوها , فقد زيف لها عدو أيراني في حين أخدعوها بأن أسرائيل لا تعدوا عدوآ لهم بل ستكون صديقآ صدوق, وهذه هي الخديعه الكبرى التي أستيقظوا عليها بقرار ترامب المشؤوم , وعليها أن تعي الواقع كما هو وأن يكذبوا حكامهم وأن صدقوا .
أن ما ينبغي لشعوبنا العربيه الأقرار بأن المؤسسات الدوليه ما عادت تستطيع نجدتهم ولا أرجاع حقوقهم , فهذه الأرض المغتصبه من قبل أسرائيل لم تسترجع منذ عشرات السنين بل تواصل أسرائيل قضمها للأرض العربيه كما حدث في الجولان اليوم , وهذا ما يتطلب من هذه الشعوب موقفآ جريئآ من حكامهم , وعليهم أبداء مزيد من الوعي في أدراك ما يدور في المنطقه العربيه , ولتكن حركة المقاومه الأسلاميه في لبنان مثالآ يحتذى به في أنتزاع الحقوق من قبل منتزعيه اللاشرعيين .
أن الأقرار الترامبي يجب أن ينهي الدور الأمريكي كراعي لعملية السلام للأنه فقد مصداقيته وحياديته فيما يخص عملية السلام بين العرب وأسرائيل, في الوقت نفسه أعطى القرار الأمريكي صك تزكيه لصالح أيران وزخمآ أكبر لمصداقيتها أزاء القضايا العربيه والأسلاميه , بل وكشف مدى زيف الأعلام السعودي وتزيفهها للحقائق عبر قنواتها المتمثله بقناة العربيه والحدث وكل القنوات التابعه للمملكه والسائره بفلكها من أمثال قناة الشرقيه بأدارة سعد البزاز . هذه القنوات لم تستطيع أن تزور التاريخ ولا أن تعمل غسيل دماغ له فالحقيقه أقوى من الوهم مهما شاع وأنتشر.
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر هو : الماكنه والوقود والسكه
- المرجعيه الدينيه والهويه الوطنيه
- العلاقه الجدليه بين الهويه الوطنيه وسيادة الوطن
- أشاعة المبالغه في وهم موت الله
- حكومة خدمات لا حكومة أيدلوجيات
- أمكانية التحول الأجتماعي
- العولمه وطمس الهويه التاريخيه
- العقل المذعن
- المنبر الحسيني ...الشيخ حسن الصفار نموذجآ
- الذاكره المجنى عليها
- برهم صالح يحقق المصالح
- مفخخات التاريخ
- اتلاف الفتح- سائرون جسر العبور الى حل الأزمه
- سيناريو قابل للتكرار
- الآباء المؤسسون لداعش
- سياسيون يلعبون بالنار
- الحرب التي ولدت حروب
- عبقرية القياده (صلح الحديبيه نموذجآ)
- عصا الدولار لمن عصى
- فقر دم سياسي


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - نحن في العصر الترامبي