حلمى بكر يعترف بالهزيمة

اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 09:43
المحور: كتابات ساخرة
    

كنا قد طالبنا الملحن الكبير التصدى لظاهرة (الترجيع ) أمام الميكروفون باسم الغناء
وتوهم الصوت الحلو وجيش المتشاعرين ممن يكتبون على ظهر علب الدخان وهم يخرجون تواً من مقرات هيئة تعليم الكبار والمتسربين من التعليم
ومراكز محوالأمية ويغنون لهم تجار المخدرات والمشبوهين والمسجلين فى قوائم الشبهة الجنائية وبصمات المساجين ..
لكنه رفض بحجة ( سدة النفس) فى محاولة لتوخى اثارة المشاكل والصحة لم تعد تحتمل
فزادت الظاهرة بأغانى المهرجانات وها هى تحقق مكاسب لاتوصف ولا يمكن لعاقل أن يتقبلها من بيكا وشطة وشاكوش وغيرهم ممن يشبهونهم فى الشارع
وتحت الكبارى ومن يتعاطون الاستروكس بكل أريحية ضد قسوة المثقفون وضعف نظر الأدباء وقراءة ماركيز ومنيف وايهاب حسن وادونيس ..
اليوم واحدهم كسب شهرة تفوق شكسبير وسارتر والبير كامو تعترف به نقابة الاستاذ هانى (بحبكم أوى) والثانى يهدد إن لم تتم عضويته سوف يتهور ويمكن يعورأى حد
هنيئاً لشعب الغناء والفن وأسماء صنعت تاريخ الغناء فى مصر وبلاد العرب بمطربى عصرهم ومرحلة لن يكتبها مؤرخ (بيفهم )
قبل ان يخرج علينا هؤلاء
بالمطاوى والسنج بغية الغناء كما قعلها (حسن ابو الروس) فى بداية ونهاية محفوظ نوبل
وكم من المضحكات تدمى القلوب وتذهب العقول ولا قول غير قول الاستاذ
( عليه العوض) نعم هو أعلنها صريحة عن وجه قبيحة لا تستح ولا تعرف الخجل
هى الهزيمة بلا شك ولا تأكيد بل بين البينين وتلك كارثة اخرى يطول شرحها كما احتار بعض الخبراء فى اواخر الستينيات وأوائل السبعينيات
لتوصيف حالة اللاحرب واللاسلم التى عشناها جميعاً بلا تحديد .
هذه المرة فى الفن والغناء والحق والحقيقة (يعلمها الله وحده )
كيف لنا ان نعيد الى الجيل الجديد احترام الموهبة وتفردها والبحث عن الحقيقى لا المزيف وطرد وسحق كل قبح انتصارا لعالم الجمال فقط ..؟؟
سؤال لانعرف إجابته فى الوقت الحالى
وداعاُ لأغانى الست ام كلثوم وفيروز وحليم وعبد الوهاب وألحان بليغ والطويل وفريد
والرحبانية ومحمد عبده طلال والسنباطى والصافى ومحمد وردى والشريعى والموجى وسلطان والقائمة تطول وتطول ..
وقد (تضيع ) فى غفلة من هذا الزمان وتلك المرحلة بالذات
مع حسرة الأستاذ الذى اعتزل النقد والفن معاً..

أشرف عتريس

#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات