المسرح والواقع

اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 09:43
المحور: الادب والفن
    

فلنعترف سويا يا صديقى ان المسرح خيال والواقع أصبح عنيفا وقاس جداً
فهل المسرح بخياله يعبر عن هذا الواقع ام ينفصل عنه ؟؟
هذه اشكالية كبيرة فى البحث عن معشوقنا الوحيد وما يؤرقنا على خشبته وبين جمهوره ومحبيه والبعض المخلص نقدياً له ..
هناك علاقة تاريخية بين المسرح والواقع و المشهد الانسانى فى الكون ..
نعم قد يكون الواقع فجا وعنيفا وحادا وكلها معان لمفهوم واقع أليم ولكن علينا التعامل معه بغية التواصل مع المستهدف منه ( الجمهور )
وهذا حدث بالفعل فى المسرح العالمى والعربى والمصرى على فترات سابقة ..
الان وقد تغير الحال الى الأسوأ نعم الى واقع أشد قسوة ومرار وعنفا
لذا يجب ان يكون المسرح ليس حالما ولا يقدم حلولا خيالية بحجة التطهير والتهذيب والتقويم والاصلاح تلك كانت مفاهيم من ماضاويات منصرمة وحقب زمنية أهدأ قليلا ..
اوجست بوال ومسرح القسوة خير مثال لكلامى وأنا شخصيا لا اتعامل كمؤلف مسرحى بغير ذلك ..
قد تكون الدراما الطقسية أحد الحلول من تلك الورطة الفنية لازمة المسرح الحقيقية
بمعنى تقديم طقوس مسرحية من خلال نسيج درامى يكشف عورات الواقع ومن يعيشه فى اى مكان بغرض التعرية والتفاعل معه وليس انكاره ..
هذا ماقصدته بتناول ومعالجات طقسية مسرحية على الخشبة وطرح الواقع بما فيه كى ( نتساءل )
لا نقدم حلولا جاهزة فيصبح الطرح موجه وتعليمى ومباشر وتقريرى وانا ارفض هذا بشدة ..
إن الأمر قد يطول الاعلان عنه وشرح مقدماته فى عجالة لكنه الظرف الر اهن والأمر الواقع الذى يفرض علينا ضرورة مناقشتة حتمياً
وكل ما يقدم على الخشبة ومفهوم ما يطرح عليها فى جميع بلادنا العربية ..
شكرا لم وهذه المساحة الجريئة من تفكيركم المسرحى الواعى وسوف اتابع معكم
ولى الشرف ان (أجهز) بعض الوريقات عن هذه الاشكالية بتفاصلها الموجعة
بلا تردد أو مواربة كى نفيد منها جميعاً ..
وسوف أنشرها قريبا إذا سمح لنا القدر

#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل