النخبة يا رفيق - ليست خائنة دائماً

اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النخبة يا رفيق ..ليست خائنة دائماً


فى كل الحقب الزمنية فى تاريخ وطننا العربى الذى نعتز به مهما كانت أزماته
توجد النخب السياسية على اختلاف توجهاتها وتصنيفاتها الايديولوجية ومشاربها الثقافية والمعرفية مع الفقراء ولصالح الشعوب
بغية التغيير للأفضل فى حياة آمنة وآدمية وإنسانية ومبدعة تضمن البقاء وتستحق الوجود ..
لكن هناك من لا يخلص ولا يعرف قيمة المبدأ..
لا يعرف حقوق الغير..
فيضعف أمام إغراءات السلطة والاحتواء والتدجين ويتخلى بكل سهولة وانبطاح ..
والله يا رفيق ليس دفاعا عن فصيل لكننى أعرف جيداً هناك من لايتحمل
ولم يستطع أن يواصل ويستمر ضد تعنت السلطة وخصومتها فيلجأ الى الانعزال
والله يا رفيق – مش عارف – فى زحمة المصطلحات وفقد معناها قد اختلف حرفيا مع وصف (المثقف المنعزل )
و الرأى القاسى فى تحجيم النخبة وإتهامها بالخيانة
والعمالة والتمويل ضد مصالح البلاد وكلها تهم باطلة بغير دليل ( وجهة نظرى )
لماذا النخبة أصبحت صفة مشبوهة لدى العوام وأنصاف المتعلمين والمدعين من مؤسسات نظامية تروج للتشويه فقط ..؟

ان النخبة هى الطبقة الوحيدة التى (ترى) دون تزيد
اذا تباعدت عن المصالح الشخصية والانتهازية والتجارة بآمال الجماهير التى (تؤمن ) بها ..
فيظهر مرة اخرى دور المثقف العضوى ودوره وقدره الاجتماعى تنظيميا وجماهيريا
حتى دور الناقد الادبى ومشاركة المتلقى فى انتاج وتأويل النص
لا ينتقص من الدور النخبوى الذى يرى الجمال ولا ينكر القبح أيضا ..
سوف يظل من يهتم ويناقش ويقترح ويتفاعل ويعانى دون كلل وبجهد وعزم
هكذا افهم – هكذا أرفض مادون ذلك واتهم النخبة اذا حادت عن مسارها بالخيانة
ولا تعبير آخر وانا اقصده تماما – بالطبع –
لنا ان ننتقى ونختار..
ويجوز لنا التصنيف أيضا مادمنا نملك وعينا وارادتنا الحرة
فى (الانحياز ) مع من وضد من ..
وهذا لايعيب من وجهة نظرى التصنيف ،
قدر مانعيب الظروف وتغييرات الزمن قبل الأشحاص والرموز
لذلك النخبة ليست دائماً خائنة ..
اشرف عتريس – مصر

#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل