أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - لعنة عدوية تصيب اليسار فى مقتل














المزيد.....

لعنة عدوية تصيب اليسار فى مقتل


اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 6224 - 2019 / 5 / 9 - 03:29
المحور: الادب والفن
    


لعنة عدوية .. تصيب اليسار فى مقتل
-------------------------------------
ظهر عدوية فى السبعينيات بعد الانفتاح غير السعيد فى مصر السادات -
نعم مصر السادات وليست مصرنا وهكذا كل من يجئ يصبح قدرنا
الذى لا ننفلت منه طواعية أبداً فلقد جاء بأغانى التفاهة والعشوائية فى كل شئ
كلمات الابتذال ودغدغة ومراودة السكارى وزبائن شارع الهرم وهم أثرياء الانفتاح ومعازيم أفراح الشوارع وللأسف تعاون معه مرسى جميل عزيز والشناوى وشنودة وابو السعود وعلى رأس القائمة الريس بيرة وحسن عتمان وبعض (الكتبة) الذين يعرفون الحد الأدنى من كتابة الحروف وفن السجع فقط
لذلك تم افساد الذوق المصرى عن عمد بغية سطحية وغيبوبة تخدم السلطة اكثر
وبعد 44سنة يصبح عدوية بتقادم الزمن تراثاً ومن مخلفات الأغنية الشعبية
ويسمونه رمزاً لها فى حين لا نذكر العزبى ورشدى وعبد المطلب وقنديل وعبد العزيز محمود ويوسف شتا ومحمد طه وجمالات شيحه وخضرة وغيرهم
بالطبع من رواد الفن الشعبى الحقيقى إلا قليلاً !!
هكذا سوف يكون تامرأيضا واوكا واورتيجا وشعبولا وكل نجوم المهرجانات ومتعاطى الاستروكس والبيسة والترامادول وباق قائمة الجدول ..
حتى فى مجال الابداع الأدبى فى (الشعر ، القصة ، الرواية ، المسرح )
تأتى صفة (الكبير) دون داع لمجرد الكبر فى السن وشيب مفرق الرأس
و السوالف و شعيرات الذقن ان لم يك متصابياً ويتقن فن الصبغة ..
لا معايير ولا ضوابط ولا مصارحات نقدية ولا رؤية صادمة تحجم
كل من يدعى وترفض كل ماهومزيف وتدعم حد القبول من درجات الاجادة
فى كل شئ حتى الحد الأدنى ..
تلك هى اللعنة التى أصابت على الجانب الاخرمن التجاهل لواحد من رموز الفن الحقيقى والمتفرد والمختلف والعظيم فى كل لحن قدمه لجمهوره ..
انه كمال الطويل ذلك العبقرى الذى لا يقدره هذا الوطن و يتجاهله بكل قسوة بيد أن
الاعلام السطحى لم يزل لايعرف عنه شيئا بالاضافة إلى النقد المأجوربالقطعة والمقطوعية (الدراهم والدينارات) عن مطربى الخليج والصحافة الفنية المشغولة
دوماً بلجان التحكيم فى مسابقات أنكر الاصوات وفضائح (ستاراكاديمى) دون أن ينطق المفوه الرشاش الملحن الكبير الذى يهوى الميكانيكا - حامى الحمى - بكلمة واحدة وشهادة حق فى تاريخ كمال الطويل ناصع البياض دون شحم ..
هل انتماء الطويل لليسار وموقفه الرافض من الاْنظمة سبب فى هذ التجاهل والاضطهاد المعلن – هل الحقد الفنى هوالسبب الرئيس فى هذه الجريمة –
هل جهل الاكاديمية وكليات التربية الموسيقية فى 14 جامعة حكومية وما شابه
من معاهد متخصصة لاتذكر أعمال الرجل إلا نادراً ..لانعرف الأسباب حتى الآن
هى أسئلة تديرالرأس وتفتح بابا للشك والظن السييء وأغلب الصحيح المهجور
أن الطويل قيمة وقامة كبيرة شكل مع جاهين (حالة ) فنية نادرة التكرار اسمها السندريلا إضافة الى أعماله مع جميع الفنانين عبرأجيال مختلفة وتنافسه الماتع
مع الموجى وبليغ فى تعاونه التاريخى مع العندليب في تقديم أروع الأغانى التى
شكلت وجدان الجماهيرالتى تعشق الموسيقى والغناء ..
كان لاينقصه سوى التلحين لأم كلثوم ويرضى عنه عبد الوهاب – لكن هذا لم يحدث لفكرالرجل الراقى الذى لايرضى بالدنية والمداهنة ونفاق الصالونات فسجل له التاريخ (بطولة ) رغما عنهم وشهد له الجمهور من أجيال مختلفة بتلك العظمة والبطولة والفروسية والنبالة فى عصر الإنهزام والخنوع ..
كمال الطويل يستحق من المؤرخين أصحاب الضمائرأن يدرسوا خصوصية ألحانه وتفرده الموسيقى وموقفه السياسى أيضا قبل التسجيل فى كتاباتهم اذا وجدت
اللعنة كما نطقها سارترعلى هذه الأدمغة المشوهة التى تصرعلى فقد القيمة عمداً
فى عصور الانحطاط التى تعيد توالدها بنفسها ونساعدها بغباء وسذاجة
اللعنة علينا جميعاً - اذا نزلت فهى حق ..
لأننا نسينا الجمال ورضينا بالقبح بديلاً

أشرف عتريس - مصر



#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابلومانيا وظاهرة معرض الكتاب - مصر نموذجاً
- لست ناصريا لكننى مع العمال والفلاحين
- إشكالية وجودية المرأة أولاً..لماذا ؟
- أصل البلطجة فى تاريخ أمريكا
- لماذا طه حسين عميداً للأدب العربى
- فنان فرعونى يقطن الصعيد - من الغزل والنسيج الى العالمية
- الادب ضرورة حتمية لمجتمع حيوى وديناميكى
- شهادتى - عن المد الدينى فى عروس الصعيد


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - لعنة عدوية تصيب اليسار فى مقتل