أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - هل نعرف حقا الواقع الذي نريد تغييره؟














المزيد.....

هل نعرف حقا الواقع الذي نريد تغييره؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدون شك، لا نعمم. ولا نقصد جهة سياسية دون أخرى من "شعوب وقبائل" اليسار. فمن باب "المثالية" ادعاء معرفة الواقع بكل تفاصيله وتعقيداته السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كلنا، وبتفاوت، نعرف الواقع. لكن بنسبية كبيرة وفي حدود لا تكفي لأن ننجح في تغييره. لأننا نكتفي في كثير من الأحيان بالمعطى الجاهز/الساكن والبسيط والسطحي و"المخدوم"، زد على ذلك "أنانيتنا" (وأمراضنا) الموروثة وانتهازيتنا المفرطة (أقصد بالدرجة الأولى البورجوازية الصغيرة). علما أننا لسنا وحدنا في ساحة المعركة، فالنظام من جانبه يتابع حركاتنا وسكناتنا بهدف التصدي لها بالحديد والنار وإفشال أثرها بكل أساليب الترهيب والترغيب، في علاقة ذلك بما يحاك على الصعيدين الإقليمي والدولي من طرف الامبريالية والصهيونية والرجعية. كما أن إمكانياتنا "التقليدية" النظرية والمادية لا تسعفنا في سبر أغوار الواقع وضبط ارتباطاته بالظرفية الدولية. وهنا تكمن الإجابة أو بعض عناصرها عن السؤال: لماذا استمرار نفس الوضع المتردي رغم التضحيات الجسيمة والنضالات المتواصلة منذ زمن بعيد (الشهداء والمعتقلون السياسيون والاعتصامات والمسيرات والوقفات والإضرابات...)؟
وبعيدا عن العموميات، هناك معارك قائمة الآن بالعديد من المناطق المغربية. وأذكر من بينها معركة عمال امانور بطنجة المتواصلة. ما العمل؟
فهل فهمنا للواقع فهم علمي؟ وهل أشكال فعلنا النضالي تلائم الوضع الراهن وتؤثر فيه؟ هل استوعبنا المتغيرات والمستجدات المتسارعة والأدوار الجديدة الموكولة للقوى الظلامية والشوفينية باسم الديمقراطية؟ وهل انطلقنا من حيث يجب أن ننطلق، خاصة وما يتعلق بذاتنا المناضلة وبتحالفاتنا؟
قد يبدو سهلا طرح الأسئلة. نعم، لأن المهم هو بلورة الأجوبة. وقد أسيء الى الأمر من خلال احتراف طرح السؤال، وحتى اقتراح "الحلول" التي تكون غالبا فضفاضة أو تعجيزية، وانتظار من ينزلها على أرض الواقع. وهذا بحد ذاته يعتبر جهلا بالواقع الذي ندعي السعي الى تغييره. وهي نفسها "الحكاية العاطفية" مع ترديد الشعارات والجمل المفصولة عن سياقاتها التاريخية، وبالتالي الغرق في أوحال الفضاءات الصفراء والزرقاء...
ورغم ذلك، فطرح السؤال يتطلب الجرأة والمسؤولية والمبدئية والاستعداد لتحمل المسؤولية والبحث عن الأجوبة وآليات ممارستها.
إن طرح الأسئلة بداية لابد منها. وكثيرا ما ينزعج النظام والقوى الرجعية من بعض الأسئلة الحارقة التي تنفذ الى عمق الصراع الطبقي، وخاصة إذا كانت في سياق تنظيمي من موقع الطبقة العاملة.
ونغتنم المناسبة لنطرح سؤالا مستجدا: ما هي الإضافة التي يحملها المولود "الجديد"/القديم "الجبهة الاجتماعية" وفروعها التي فاقت العشرين؟
لن نجيب، رغم أن الإجابة متضمنة في السؤال، ولنا لقاء/موعد غدا، كما اللقاءات/المواعيد التي كشفت التيه والحسابات الخاطئة والخلفيات السياسية غير البريئة وكرست المعاناة وفضحت تزكية الدينوصورات الانتخابوية والمافيوزية في المجالات السياسية والنقابية والجمعوية...
طبعا، لن ننتظر فشل "التجربة" ولن نفرح لذلك. إنما ندعو المناضلين الى الانخراط الفعلي والمنظم في كافة نضالات شعبنا، وخاصة معارك العمال والفلاحين الفقراء.
ولنعمل على شحذ إمكانياتنا وتطويرها لمعرفة الواقع في تجدده، ثم وبالموازاة مع ذلك النضال من أجل تغييره. إنهما مهمتان ثوريتان، آنيتان ومتلازمتان. فلا تكتمل الواحدة دون الأخرى...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج النضال النقابي بطنجة
- المعتقلان السياسيان شعول ومحنة فقدان الأب..
- فيدرالية اليسار الديمقراطي (وكما دائما) تلبي النداء
- أن تيأس، فأنت لست مناضلا
- الشهيد الكاديري.. لن ننساك..
- ماذا يجري بفرنسا؟
- المسيرة الوطنية الحقوقية: يتم وهزال...
- استيقظ يا عمر.. استيقظ يا شهيد
- -شجعان- النموذج التنموي
- نرثي الموتى، ومن يرثي الأموات/الأحياء؟!!
- الوفاء للشهداء من الوفاء للرفاق..
- عبد اللطيف زروال: شهيد شعب وليس شهيد قبيلة..
- نحن في وادي والواقع في وادي
- -مواعظ- الرفيق أمين عبد الحميد!!
- مرض التهافت
- تضامن المعتقلين السياسيين مع المعتقلين السياسيين
- الكنفدرالية تطوي صفحة -المقاطعة-!!
- الشهيد رحال جبيهة: رحيل نحو الشموخ...
- تونس الأمل.. تونس الإحباط..
- معتقلون سياسيون أم منسيون سياسيون!!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - هل نعرف حقا الواقع الذي نريد تغييره؟