أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - المسيرة الوطنية الحقوقية: يتم وهزال...














المزيد.....

المسيرة الوطنية الحقوقية: يتم وهزال...


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6441 - 2019 / 12 / 18 - 00:42
المحور: حقوق الانسان
    


صعب أن تجد ما يثلج الصدر في مشهدنا السياسي، غير التضحيات المتواصلة لبنات وأبناء شعبنا على طول وعرض خريطة البلد. وهذه التضحيات (انتفاضات شعبية مزعجة ومسيرات وإضرابات...)، كثيرا ما تكون بعيدة عن مخالب القوى السياسية المحترفة وعن الأضواء أيضا. إنها نضالات وتضحيات ليست دائما عفوية، فأثر وتأثير المناضلين حاضران في مضامينها، أكثر مما هو بارز على واجهتها. ومعاناة المعتقلين السياسيين بمختلف سجون الذل والعار عنوان بارز لتخاذل القوى السياسية وانزياحها عن المهام الآنية التي من المفروض أن تتابعها عن قرب وبدون هوادة. وأقصد القوى السياسية التي تدعي التقدمية والديمقراطية وترفع شعارات حقوق الإنسان، والى جانبها الطيف الجمعوي والحقوقي بكل ائتلافاته وتحالفاته، المنسجمة وغير المنسجمة.
مناسبة القول هي "المسيرة الوطنية الحقوقية" المنظمة من طرف هيئة متابعة توصيات المناظرة الوطنية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان يوم الأحد 15 دجنبر 2019 بالرباط، تحت شعار "دولة الحق والقانون رهينة بالديمقراطية وإحقاق حقوق الإنسان في شموليتها".
صعب أن أصدق أنها "مسيرة وطنية" بالنظر الى العدد القليل جدا، بل المخجل، للمشاركات والمشاركين، وخاصة ضحايا القمع السياسي. وسهل أن أدرك (بالتحليل والمتابعة الميدانية) أنها مناسبة روتينية (وليست رمزية) لتسجيل الحضور من أجل الحضور (؟؟!!). فدون توقع حضور مختلف مناطق المغرب، هناك غياب رموز بعض مكونات "الهيئة" المنظمة وحضور شكلي وهزيل لبعضها الآخر من محور الرباط-الدار البيضاء. علما أن الهيئة تتشكل من الإطارات التالية: العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف وجمعية عدالة والهيئة المغربية لحقوق الإنسان ومنتدى بدائل المغرب.
والمثير هو غياب العديد من ضحايا القمع السياسي السابق لسنة 1999، والأكثر إثارة هو غياب ضحايا القمع السياسي لما بعد 1999. فلم يعد "المنتدى" غير "ذاكرة"، وللأسف ذاكرة مصابة بالخرف (مرض زهايمر). فمن غير المقبول (حتى أخلاقيا) أن تكون السجون اليوم مكتظة بالمعتقلين السياسيين وضحايا القمع السياسي بالآلاف والعائلات تئن تحت وطأة القهر والتضييق والقمع والاحتجاجات لا تتوقف، ونسمح لأنفسنا بتنظيم مسيرة معزولة وفارغة باسم "المسيرة الوطنية الحقوقية"...
كفى من صباغة الواقع بلوننا المحبب، لننظر الى الواقع وألوانه القاتمة.. فبدون الانطلاق من الحقيقة المرة، لن نتقدم في مسيرة شعبنا الكفاحية...
ولا يكفي حتى، قصف الآخر بالعدمية والتشويش على "أعراسنا"، للاحتفال الخادع بالذات.. نحن في حاجة الى من "يصرخ" في وجهنا، بل الى من "يصفعنا" لنثبت أقدامنا ونقوم بوصلتنا في تجاه خدمة قضية شعبنا.
كلنا مسؤولون..
من حضر "المسيرة الحقوقية الوطنية" ليوم الأحد 15 دجنبر 2019، لا يسعه إلا أن يتألم وأن يتحسر، إذا كان مناضلا فعلا وقولا...
ماذا بعد؟
"تفسير الواضحات من المفضحات"...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استيقظ يا عمر.. استيقظ يا شهيد
- -شجعان- النموذج التنموي
- نرثي الموتى، ومن يرثي الأموات/الأحياء؟!!
- الوفاء للشهداء من الوفاء للرفاق..
- عبد اللطيف زروال: شهيد شعب وليس شهيد قبيلة..
- نحن في وادي والواقع في وادي
- -مواعظ- الرفيق أمين عبد الحميد!!
- مرض التهافت
- تضامن المعتقلين السياسيين مع المعتقلين السياسيين
- الكنفدرالية تطوي صفحة -المقاطعة-!!
- الشهيد رحال جبيهة: رحيل نحو الشموخ...
- تونس الأمل.. تونس الإحباط..
- معتقلون سياسيون أم منسيون سياسيون!!
- ميلادي: تاريخ اعتقالي...
- زعماء -نقابيون- أمام مرآة التاريخ
- الانتخابات التونسية: نهاية الحكاية أو سقوط الأقنعة..
- الموسم الدراسي 2019/2020
- اسوأ حكاية..
- سؤال في ذكرى الشهيد/ة
- عندما يبكي المناضل..


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - المسيرة الوطنية الحقوقية: يتم وهزال...