أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - الوفاء للشهداء من الوفاء للرفاق..














المزيد.....

الوفاء للشهداء من الوفاء للرفاق..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 05:07
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يلاحظ إبان كل ذكرى شهيد ازدحام "الأوفياء" على قبره (أقصد الازدحام الافتراضي). ويلاحظ أيضا تعاظم "الانتماء" الى الشهيد (عفوا، أقصد أيضا الانتماء الافتراضي). ويطرح بالتالي السؤال: كيف أمام هذا الحشد "العظيم" من "الأوفياء" و"المنتمين" أن تستمر المعاناة والظلم والاضطهاد، وأن يتفاقم التردي الاقتصادي والاجتماعي وأن يتواصل مسلسل الإجرام والمهادنة والتواطؤ... ؟!!
كيف يسود البؤس في مناطق متعددة من بلادنا، المغرب المنسي، المغرب غير النافع أو المغرب العميق؟ وكيف يتستر على الفساد المفضوح؟ وكيف تنهب خيرات شعبنا أم أعيننا؟ وكيف تحاك المؤامرات تلو الأخرى وكيف تحبك المسرحيات المبكية وتنظم مهرجانات الميوعة، وكيف تذبح الديمقراطية وتنتهك حقوق الإنسان، وكيف يغرق خيرة أبناء شعبنا في غياهب السجون، وأعين "الأوفياء" و"المنتمين" مفتوحة، بل جاحظة؟!!
وكيف تتناسل الإضرابات والوقفات والمسيرات وحتى العناقات والتقاط الصور بدون نتيجة؟!!
وبمعنى آخر أكثر وضوح: ما هو أثر "الأوفياء" و"المنتمين" للشهيد، ليس لسنة واحدة، بل لسنوات عديدة على واقع شعبنا؟!!
الجواب الصريح: أرض محروقة وتعتيم وتضليل وانبطاح، بل ومساومة..
والجواب "المستفز" هو تهافت "المتهافتين"، ليس ارتباطا بالشهيد واقتناعا بقضيته، بل فقط لاكتساب "الشرعية النضالية" وتوظيفها لقتل الشهيد وقبر قضيته، ثم تسلق سلم الارتقاء الطبقي والتقاط الفتات.. ولائحة "المتهافتين" موثقة وطويلة، لسوء حظنا...
وهناك أسئلة أخرى لا يمكن القفز عليها: كيف لرفاق شهيد أن يبيعوا الشهيد؟!!
كيف "يتوضأ" رفاق شهيد بدم الشهيد؟!!
كيف "يموت" الشهيد المرة تلو الأخرى، والبشاعة أن يتم ذلك بتواطؤ "رفيقه"؟!!
بدون شك، لا أعمم.. فأيضا لائحة الأوفياء والمنتمين حقا (قولا وفعلا)؛ لا أقول طويلة، بل حاضرة ومزعجة..
لن أجيب عن الأسئلة المطروحة، فتفسير الواضحات من المفضحات..
فقط، أختزل القول، وأتساءل: كيف لمن لا يفي بعهد رفاقه (خارج السجن أو داخله) أن يفي بعهد الشهداء؟!!
يتنكرون لرفاقهم (خارج السجن وخاصة داخله)، ويختبئون في عباءة "الوفاء" و"الانتماء" للشهداء..
"يقتلون" رفاقهم تملقا للزعامة والنجومية والمستقبل الآمن والمضمون..
يفتعلون "الاختلاف" لتبرير التنكر والخيانة والقتل...
التنكر (و...) أقبح من "الوفاء" و"الانتماء"..
ومادام عدد المتنكرين لرفاقهم كبيرا، فعدد "الأوفياء" و"المنتمين" للشهداء لا يمكن إلا أن يتكاثر وأن يتعاظم.. إنه شكل من أشكال "التكفير عن الذنب".. وإنه أيضا احتماء بالشهداء..
والخطير، أن يكون "التزلف" ("الوفاء" و"الانتماء") تشويشا على المناضلين والشهداء في آن واحد، خدمة لأجندات بعيدة عن القضية، قضية شعبنا..
الخلاصة: من لا يفي بالعهد لرفاقه (خارج السجون وداخلها)، لا يفي بالعهد للشهداء..
إن الوفاء للشهداء يبتدئ (أخلاقيا) من الوفاء للرفاق المناضلين خارج السجن وداخله..
ومن لا يعرف الوفاء (كما الصدق) ليس مناضلا..
ومناسبة القول: زيارة وفاء لرفاق أوفياء بعد حوالي ثلاثة عقود من الغياب...
كل المعذرة والوفاء..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد اللطيف زروال: شهيد شعب وليس شهيد قبيلة..
- نحن في وادي والواقع في وادي
- -مواعظ- الرفيق أمين عبد الحميد!!
- مرض التهافت
- تضامن المعتقلين السياسيين مع المعتقلين السياسيين
- الكنفدرالية تطوي صفحة -المقاطعة-!!
- الشهيد رحال جبيهة: رحيل نحو الشموخ...
- تونس الأمل.. تونس الإحباط..
- معتقلون سياسيون أم منسيون سياسيون!!
- ميلادي: تاريخ اعتقالي...
- زعماء -نقابيون- أمام مرآة التاريخ
- الانتخابات التونسية: نهاية الحكاية أو سقوط الأقنعة..
- الموسم الدراسي 2019/2020
- اسوأ حكاية..
- سؤال في ذكرى الشهيد/ة
- عندما يبكي المناضل..
- يوم غادرنا دهاليز ابن رشد بالدار البيضاء..
- الشهر الشهيد
- مجموعة مراكش 1984... العزاء والمواساة...
- المنتدى خارج المجلس...!!


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - الوفاء للشهداء من الوفاء للرفاق..