أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين علي - ثورة تشريتوم














المزيد.....

ثورة تشريتوم


علي حسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 23:41
المحور: الادب والفن
    


ذلك الشاب المصر على الوطن سمعته ينادي، الدُخان لا يجعلنا ننسحب فكتبت عنه ..
الكثير منا محفوظ بدعاء الامهات
لذلك بمكاننا احياناً استخدام الدعاء كفلتر للجو
لذا نرى الكثير منا لا يتأثر بالغازات المسيلة للدموع !
اسف لأني لا اعلم بأن امك ميتة اصلاً فاصابتك الدخانية بنفسها ...
(محد يحب العراق بكدي )
-
-
بهدوء يموت احمد مهنا ... كان أجملنا، وكم يغيظنا لأن الأشياء تسقط في حجره دون أن يجتهد،
وكم كان يُغري شوارع بغداد واهلها بمجرد أن يلوح لهم بكامرته التي لم يبح لنا بسرها ، بعدها ادركنا انها ليست له ،
لم يترك لنا سوى كامرته التي اصابتها الرصاصة كأنها ارادت ان تخبرنا بأمرين:
الاول بعد ان يُقتل المصور يفقد العالم نصف جماله
الثاني للذين التقطت لهم الصور باننا جميعاً موتا ما ان يستشهد احدنا ...
احمد مهنا الولد الذي ظننا أننا سنموت جميعا قبلهً، فجأة، قرر مغادرة هذا العالم، فقط، نظر إلى الوطن ، وقرر أن يموت
( محد غيرنه يستاهل العراق )
-
-
الشهداء لا يعلمون ...
اننا موتى ايضاً لكن بشكلً تدريجي جالسين على سدية هذه الحياة جميع اعضائنا ميتة ماعدا دموعنا وغصات في القلب ،
لا فرق بيننا وبينهم مجرد ان احضان امهاتنا لا تزال حارة اما احضان امهاتهم فهي باردة تماماً
برودة حضنها تعني برودة الولد الذي ابكاها كثيراً ليس لأنه ولد سيء بل لانه لم يحظ بلحظة فرح في حياته قط
منذ اليوم ايها الشهداء سنرى وجوهكم في مرآيانا
وحين نغمض أعيننا ستخرج دمعة امهاتكم العاجزة في كوابيسنا ....
(نقاله يتصل ....اوكف لا لا لا ترد هاي امه)
-
-
وادي السلام كما نسميه، الكثير من الشهداء يدفون هنا ولم يروا سابقاً اي سلام قالتها تلك المرأة الجالسة امام قبر ولدها الشهيد ،
اخرجت الرصاصة من جيبها وقالت :
اردت وطن يا بني فاعطوك الرصاصة
ارادتك حبيبتكَ فاعطوها جثتك
اردتكما انا فاعطوني رصاصة وارملة
(يمة حمودي خطيبتك منو الها )
-
-
مشفى ورضيع مخه متطاير اثر الرصاصات على الرصيف ...
ارادت الرصاصة ان تخبرنا بأنها ازاحت من ذاكرته حب العراق ...
لكنه لايزال صادماً على سدية هذه الحياة
محمد ينزف وينزف ...
ينزف بغداد فتحتضنه كربلاء ينزف كربلاء فتحتضنه باقي المحافظات
كتب على سديته ( بالسريرية )
سألنا الدكتور لماذا !
فقال :
بأن هناك جرحاً في البصرة لايزال
(حمودي بويه البصرة وبنتك مو الهم )
-
-
سبب القتل : اراد وطن
الاصابة : رصاصتان واحدة في صدره والاخرى في روح ابيه
(دكتور مابيه مجال يعيش )



#علي_حسين_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة تشريتو
- نسيان وامنية وورث
- حالة عراقي
- احيانآ يكون الحب من زاوية أخرى
- اخبار
- تعاريف
- حبيبتي كمرايا دائمآ ما تظهرني بالوجة الجميل
- ساعي البريد
- الوطن لم يعرف نفسه بعد
- نصوص
- اسأل


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين علي - ثورة تشريتوم