نسيان وامنية وورث

علي حسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 6109 - 2019 / 1 / 9 - 05:39
المحور: الادب والفن
    

#نسيان #وامنية #وورث
.
ها انا اقف امامك بضحكة واسباب نمتلكها نحن الفقراء لكي ننسى الغبن والتعب
.
_______
#نسيان
..
1)احيانآ ننسى التعب
عندما اتذكر ان ابي كان يقول لصديقي الذي توفي اباه منذ مدة ان الايادي التي يضعونها ع رأسك
يستخدمونها لدخول الجنة
لا تنسى انك مفتاح
..
2)احيانآ ننسى التعب
عندما اكون بجانب صديقي
الذي كلما رأى قطعة خبز تلك المرمية براحة
ازالها وقبلها ثم وضعها ع جبينه ثلاث مرات
كدليلآ على الشكر
..
3)احيانآ ننسى
عندما امر من جانب تلك الفقيرة التي تقول لي
اعطني مما اعطاك الله
تلك التي دائمآ ما تذكرني
بأني لست اعلى سلطة
..
4)احيانآ ننسى
عندما ارى ان الله قد طوق منزلنا بنجمة
وان الباب لا زال رمزآ الى الحب
ذلك الذي ينفتح لنا ونحن متعبين بروائح تخبرنا بأننا احباب الله
..
5)احيانآ ننسى
عندما ادرك ان الوسادة التي نضع رؤسنا عليها
لا تزال رطوبة عرق جبين والدي عليها
..
6)احيانآ ننسى
عندما اتذكر ان الشعير الذي نضعه في افواهنا
فيه رائحة والدتي التي أستيقضت منذ الصباح لتعد تلك الوجبة
..
7)احيانآ ننسى
عندما اقول ان النساء عورة فتوبخني
اختي التي تصغرني بــعشرة اعوام وهيَ تردد اية المحبوب (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ...لتعارفوا )
..
8)احيانآ ننسى
عندما ارى ان الرحمة لاتزال موجودة لتلك القطة التي تسكن في منزل جارتنا تلك التي كلما رأت جارتنا مريضة حزنت
..
9)احيانآ ننسى
عندما تخبرتني صديقتي بأن حبيبها يخبرها بانه اغنى رجل لكونها تضع الحب في قلبه كل يوم
..
10)احيانآ ننسى
عندما اسمع بأن عجلات ابي كلما غطست بفجوة في الارض نادت باسم ابي
فاوقفها واطمئن عليها
..
11)احيانآ ننسى التعب
بأننا نستطيع ان ننسى
_______
#امنية
..
احيانآ نتمنى لو اننا حصلنا على رائحة حبيباتنا
كعلاج للالم
كلما عصفت بنا الحياة استخدمناه لرواحنا كمرهم للتشنجات
_______
#الورث
..
ها انا احصل على عربة ابي والكثير من النسيان

#علي_حسين_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل