أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين علي - احيانآ يكون الحب من زاوية أخرى














المزيد.....

احيانآ يكون الحب من زاوية أخرى


علي حسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 23:21
المحور: الادب والفن
    


بين الذين يكرهون الحياة والذين يحبونها
اقف انا حاملاً معي الحياة المختلفة (وهي أنتِ)
.
شوارع مدينتي بائسة
فياصغيرتي
المدن التي بلا إنارة نضع صور حبيباتنا في شوارعها لكي تضيء
.
قال لها ياصغيرتي
حتى الله لم يعترض على فكرة عناق الحبيبات
فقد خلق حواء من ضلع ادم
.
اتعلمين ان
العناق كالسيف
ان لم تقطعهُ قطعكَ
.
ذات يوم كان البؤس مخيم على غرفتي فقررت ان اذهب في نزهة الى ذاكرتكِ
.
وانا اسير في ذاكرتكِ سمعتُ صوت إذآن القبلة بصوتكِ
لم اجد الماء ولا التراب للصلاة
تذكرت حينها ان وضوء العاشقين عناق
.
واحياناً ياصغيرتي
تكون الصلاة مستحبة
الا انتِ واجبة
.
فأنتقدني احدهم
فقلتُ :
جميع الاديان كانت تقول ان علاقة الانسان بالربِ
صلاة او لرُبما عملاً انساني او قد تكون فطرة
اما عن تقربي فقد كنتِ انتِ
.
واضفتُ
بيوت الربِ
مساجد وكنائس وتفاصيلها
اما بيت الرب في مذهبي
احرُف القرآن بصوتكِ
.
فقال منَ أين اتيت بهذا المذهب الجديد؟
اخرجتُ محفظتي ونظرت الى صورتكِ التي بِداخلها وقلتُ :
الجار السابع الذي اوصى بيهِ الرسول كان انتِ
وصلة الرحم التي اوصى بها كانت ايضاً انتِ
ذات مرة سمعت احدهم يلقي حديث لرسولنا الكريم
(انا وكافل اليتيم بالجنة واشار بإصبعيه السبابة والوسطى )
ياحبيبتي انا يتيمك وانتي كافلتي
.
كُنت اسير في احد الاسواق سمعتُ صوت احد السُكارى وهو يسأل كيف ادخلُ الجنة وانا سكير
فقلتُ :
تزوج امرأة تحبها لكي تكون طاهر وبدين كامل ،فقال وما المرأة الا سرير .
.
ابتسمت وتذكرت حينها ان مذهبي مختلف فأن :
اكمال الدين نصفان
الاول انتِ
والثاني زواجي بكِ
.
وتذكرت ان طهارتي مختلفة فأنا :
انا طاهر جداً يا حبيبتي طاهر بلا حدود ....
والسبب يَعود الى اني دائماً ما اردد أسمكِ !
.
وكان ابي يردد دائماً ان صوت المرأة عورة :
ياصغيرتي صوتكِ كلما ضرب الاشجار يحول اعشاشها الى طيور
.
غريب امرَ هذا العالم يطنون ان المعجزاتِ للانبياء فقط ياليتهم يعلمون باقدام صغيرتي :
كلما ضربت اقدامكِ الارض انبتت وردة
.
سألتني ذات يوم جمالي لم يعد جميلاً
ياصغيرتي
جميع الشعراء وقصائدهم
والعشاق ايضاً
كاذبون في بوحهم
لانهم لم يلتقوا بك
.
واضافتُ ماذا يحدث لو انّي عاقر ؟
ياصغيرتي
خلق اللة لادم حواء واحدة
وحلل علينا اربعة
اعتذر منكَ يالهي فأنتِ حوائي الاربعة .
.
فبدأت اردد دعائي الى السماء وانا اقول :
الهي هنالكَ امور افضل من الانسانية ...لماذا لم تخلقني اغنية في فمها او دموعاً على وجنتيها كلما حزنت بكتني .
.
اللهم اني لا اسألكَ رد القدر وأنما اسألك اللطف فيهِ
ياصغيرتي
لرُبما يكون بلاء الرب لعبدهِ شعركِ الليلي .
.
إلهي انا عبدُكَ الفقير
وحبيبها الصغير
ياإلهي انا ا أعتذر منك لانني اردد اسمها في الصلاة اكثر من سورة الفاتحة .
.
قبل ان اذهب صرخ بوجهي رجل الدين وانا القي الدعاء
فقال :ستدخل النار بسببها

فأجبت ان الله يرزق الحب لمن يشاء بغير فراق



#علي_حسين_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخبار
- تعاريف
- حبيبتي كمرايا دائمآ ما تظهرني بالوجة الجميل
- ساعي البريد
- الوطن لم يعرف نفسه بعد
- نصوص
- اسأل


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين علي - احيانآ يكون الحب من زاوية أخرى