أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين علي - ثورة تشريتو














المزيد.....

ثورة تشريتو


علي حسين علي

الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 23:20
المحور: الادب والفن
    


تخيل أن الشهداء ينظرون الينا من السماء وهم يكتبون ايضاً
-
ألهي كيف ينام سكان كوكب العراق
بهذه السكينة والهدوء بعد الصباحيات الصاخبة !
لهذا قلتها لكم سابقاً محد يحب العراق بكدي
-
سكان مدينتي مشكلتهم إنهم ينسون؟
ينسون أن الذي ذبحهم قبل الان هو يستنجي بالمطالبة بحقوقها وينسونا نحن الشهداء ايضاً
لهذا كنت اقول (اليه بكل كلب متعوب خال تذكار)عسى ان يتذكروني ولا ينسون
_
كم وددت أن اخبرك ان السيكارة التي قدمتها لي وانا في القبر
لم تنبت شفتي لها
فأنا احترمك يا ابي حتى لو كنت ميتاً
_
اماه انا وددت ان اجيب على اتصالكِ
فنحن تعلمنا بأن لا نقول لكِ أفً فكيف اذا بصوتكِ
لكن اعذريني كان القبر خارج التغطية
_
ابي لا تخبر الدكتور حول معيشتي فالاعمار بيد الله
كما كان التغيير بيدينا نحن
تمنيت حينها لو قلت للدكتور(بدل مابيها مجال يعيش) بـ دكتور مات ابني مابيها مجال يعيش العراق
-
اماه انتبهي على حبيبتي
اما الرصاصة التي تمتلكينها انتِ فأنا اوصيكِ بحفظ الرصاصة كأمانة
وعندما تدفنين ضعيها في قبرك
فقد اخبرني الله ان دية موتي لامك هو معاقبتهم بذات الرصاصة وليس النار
-
اوصيكم ببناتي وابي
فأن ابي كيعقوب يبكي على عزيز قلبه ايضاً
رغم اني رفعت يداي لسلمية الناس لكنهم تركوني في القبر واكلني الرصاص
-
نظرت من السماء الى اخي الذي ينادي لمجاميع من القمصان البيض بـ عبارة "اخوي مثلكم طالب لا تخذلونه"
اخي اذهب الى المدارس والجامعات ايضاً وقل لهم بأن الوطن اعظم درس فانا طالب مثلهم
وان رفضوا الوطن وباشروا الدوام
علق قميصي الملطخ بالدم على سبوراتهم واكتب عليها بأن اخي نجح في اعظم امتحان
-
في طفولتي كنت اكلم الله لماذا لم اكن الحسين او لماذا لم نموت معه شهداء؟
ظلمة شديدة في قبري والسيناريو الذي امامي
ارى كفاً ترفض الماء وهي تقول يانفس من بعد الحسين هوني ،
اما السيناريو الاخر الذي اراه ابي الذي يرفض الماء وهو يقول ولدي عطشان انا لا اشرب الماء
منذها علمت بأن الحسين وانا متنا بنفس المظلومية
-
كنت اطالب ببيتاً ومدرسة وبعدما اطلق علي كلمة زاجل تمنيت لو انني اطير
رصاصة وجثتي امام المدرسة !
كلمة زاجل وروحي تحلق في السماء !
اما المطلب الاخير ايها الباكون علي انا الان احصل على بيتاً في الجنة
-
قلت لكم قبل وفاتي وبكل فخر بأن العراق ملك لنا
وحين وصفوني بجوكر او العميل صرخت عالياً بأن العراق لنا نحن العراقيين
او عبارة اخرى بــمحد يستاهل العراق غيرنا
لكنني اسف لكم ايها العراقيين
انا الان اكثر فخراً بعدما سمعت الملائكة تنطق بأسمي وبعبارة محد يستاهل الجنة غيركم ايها الشهداء



#علي_حسين_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسيان وامنية وورث
- حالة عراقي
- احيانآ يكون الحب من زاوية أخرى
- اخبار
- تعاريف
- حبيبتي كمرايا دائمآ ما تظهرني بالوجة الجميل
- ساعي البريد
- الوطن لم يعرف نفسه بعد
- نصوص
- اسأل


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين علي - ثورة تشريتو