حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 14:44
المحور:
كتابات ساخرة
سوالف حريم
الميراث
عندما يموت شخص وهذه سنّة الحياة، يجب تقسيم ميراثه بعد الانتهاء من العزاء مباشرة، وهذا هو شرع الله، لكن هناك من لا يكترثون بهذا الأمر، فيموت الأبناء الوارثون، وينتقل الميراث إلى أحفاد المتوفى، وقد ينتقل إلى أحفاد أبنائه، وهنا تبدأ المشاكل العائلية، فلو تم تقسيم الميراث بعد الوفاة مباشرة لانحصر الإرث في عدد محدود من الأشخاص، قد لا يزيد عددهم عن عدد أصابع اليد، أمّا أن يترك الأمر للأحفاد ولأبنائهم فقد يصل عددهم إلى المئات، وقد لا يعرف بعضهم كيف انتقل الميراث إليه، كما لا يعرف نصيبه من الميراث، ويريد أن يتساوى في الميراث مع أبناء عمومته، مع أن نصيبه قد لا يكون كذلك بسبب تفاوت عدد الأبناء بين الأخوة الورثة الأصليين، وهذا يؤدي إلى مشاكل لا حصر لها.
أعرف حالات تترك فيها الجدّ أراضي شاسعة، وبعض أبنائه المتزوجين ماتوا في حياته تاركين أطفالا، ثمّ مات الجد، وبعده مات أبناؤه وبناته، فانتقل الميراث لأحفاده ولأبنائهم، ودبّ الخلاف بينهم على ميراث الجدّ الأوّل. وهذا يضع الجميع في مشاكل كثيرة، ومنها أن تقسيم الأرض يصبح شبه مستحيل بسبب كثرة الورثة وضيق مساحة الأرض؛ ليختلفوا على بيعها؛ كي يأخذ كل منهم نصيبة وهكذا. فهل نتقي هذه المشاكل بتقسيم الميراث بعد وفاة المورث مباشرة؟
10-2-2020
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟