حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 6326 - 2019 / 8 / 20 - 16:36
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
نسأل الله
زرت صديقة لي ترقد على سرير الشفاء جرّاء مرض طارئ أصابها، وكان سببا في تأجيل خطبة ابنها، وزيارة المرضى كما هو معروف واجب إنساني وحضاري للتخفيف عن المريض، ورسولنا صلى الله عليه وسلم في ذلك قدوة لنا، فقد قال عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ: " إنا والله قد صحبنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير ".
وقد دعوت الله أن يشفي صديقتي وأن يسبغ عليها من نعمه. لكن الحزن أن هناك أناس لا يخافون الله، فبدلا من الدعوة للمريض بالشفاء، ومحاولة التخفيف من آلامه، هناك من جاءت لتزور صديقتي، وبدلا من مواساتها ورفع معنويتها اختلقت كذبة مفادها أنّ زوج الصديقة المريضة قد تزوّج عليها، ومع أن صديقتي المريضة تتحلى بوعي كاف ضحكت من الخبر الذي سمعتها من الزائرة لثقتها بزوجها ومعرفتها بمدى حبّه ووفائه لها، إلا أن الإشاعة التي بثتها الزائرة انتشرت بين المعارف، وتضخمت إلى درجة زعم فيها من لا يخافون الله بأن سبب مرض الصديقة هو أنّها تفاجأت بزواج زوجها عليها سرّا.
فهل نتقي الله بأن نوقف الإشاعات والأكاذيب التي تدمّر أُسَرا وتخرب بيوتا؟
20-8-2019
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟