أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - ثوب أمي














المزيد.....

سوالف حريم - ثوب أمي


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 6221 - 2019 / 5 / 5 - 13:50
المحور: كتابات ساخرة
    


رحم الله والدتي خميسة حمدان أبو حديد المولودة عام 1934، والتي تزوّجت عام 1951 من والدي المرحوم جميل حمدان سليم زحايكة، الذي استشهد في حرب حزيران 1967. بينما كنت أنا طفلة رضيعة. وتوفّيت والدتي قبل سنتين وأورثتني حزنا لا يكاد يفارقني عندما أتذكّرها، وكثيرا ما أتذكّرها، كما أنني كثيرا ما أتذكّر والدي الشّهيد، وأتمنى لو أنني عرفته، واحتضنني ومنحني شيئا من حنان الأبوّة الذي أفتقده.
أمّا والدتي فعندمّا زُفّت عروسا لأبي في العام 1951، فلم تكن نساء قريتنا يعرفن ثوب العرائس أبيض اللون"الأكليل" وقتذاك. فخاطت لها جدّتي"حلوة" رحمها الله ثوبا مطّرّزا من ثلاث طيّات، فارتدته أمّي يوم الزّفاف فقط، ثمّ طوته وخبّأته لتزّف به بناتها اللواتي ستنجبهنّ لاحقا، ولم تكن –رحمها الله- تعلم أنّ زمن بناتها غير زمنها، لكنّها بقيت تحتفظ بذلك الثّوب وأورثتني إيّاه مع نفس الخرقة البيضاء التي غطّت بها رأسها يوم زفافها.
ووفاء منّي لأمّي، ولتبقى ذكراها خالدة، وحفاظا منّي على تراثنا الشّعبي، فقد قرّرت أن أقدّم ذلك الثّوب وتلك الخرقة البيضاء هديّة لمتحف الدكتور أديب القاسم حسين في بلدة الرامة الجليليّة. وعدا عن ذلك فهناك قواسم مشتركة بيني وبين كريمتي الدكتور أديب حسين الرائعتين نسب وجنان، اللتين ذاقتا مرارة اليتم مثلي عندما توفي والدهما وهما طفلتان، فكبراهما نسب كانت في السادسة من عمرها، ونتمنى لوالدتهما طول العمر. أمّا أنا فقد رحل أبي شهيدا وأنا رضيعة بنت ستة أشهر، وفقدت أمّي قبل سنتين.



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم - جرائم
- سوالف حريم - زي الصلاة الشرعي
- سوالف حريم - جرائم يجب أن لا تمر دون عقاب
- سوالف حريم - سنة الحياة
- سوالف حريم - دون تعليق
- سوالف حريم - جرائم لا تغتفر
- سوالف حريم - عيد الأمّ
- سوالف حريم - وأخيراً ستكون لي بنت
- سوالف حريم - فضائح لا يقبلها الله
- سوالف حريم - أدباء وصحفيو وشعراء آخر زمان
- سوالف حريم - نصيحة مجانية
- سوالف حريم - الثرثرة من حديد صدىء
- سوالف حريم - أميرة شاهين العالمة الفلسطينية
- سوالف حريم - قف....وفكر -ارتفاع نسبة العنوسة
- سوالف حريم - قف وفكر....الطلاق قبل الدخول
- سوالف حريم - تدني نسبة الأبناء الذكور في الجامعات
- سوالف حريم - قف... وفكر
- سوالف حريم - سكرتيرة عزرائبل
- سوالف حريم - اعطس رحمك الله
- سوالف حريم - بين الأديب والمتأدب


المزيد.....




- المهرجان الدولي للشعر الرضوي باللغة العربية يختتم أعماله
- -مقصلة رقمية-.. حملة عالمية لحظر المشاهير على المنصات الاجتم ...
- معرض الدوحة للكتاب.. أروقة مليئة بالكتب وباقة واسعة من الفعا ...
- -الحياة والحب والإيمان-.. رواية جديدة للكاتب الروسي أوليغ رو ...
- مصر.. أزمة تضرب الوسط الفني بسبب روجينا
- “شو سار عند الدكتور يا لولو”.. استقبل الان تردد قناة وناسة ا ...
- حل لغز مكان رسم دافنشي للموناليزا
- مهرجان كان السينمائي يطلق نسخته الـ77 -في عالم هش يشهد الفن ...
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل صلاح الدين الحلقة 24 Selahaddin ...
- بعد الحكم عليه بالجلد والسجن.. المخرج الإيراني محمد رسولوف ي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - ثوب أمي