أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - صباح الميم و الياء














المزيد.....

صباح الميم و الياء


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


( صباحُ المِيم و اليَاء )

#راوند_دلعو

صباحُ المِيمِ و اليَاء ...

و الشَّال المُرَفرِف على استحياء

صباحُ الحُبّ حتّى التجَمّدِ
و التحنُّطِ
و المُومِيَاء

***

صباح الخير يا عينَها التي لَحِقْتُهَا حافٍ و أنا متشبِّثٌ بذيلِ قوسِ قُزحْ.

صباح جفنِها القَتَّال ، و هو يقتُلُنِي برفّةٍ واحدةٍ ....
لا يُنَكِّتُ و لا يَمزَحْ !

صباح الخير يا شَعرَها المُهَستِر المُتطاير الهَلِعِ ... المتناثر خوفاً من بريق الجُّوع في عَينَي ذئبٍ جَشِع !

صباح الخير و الجمال ،

بلا نفخٍ و لا شدٍّ و لا عَدَساتٍ و لا احتيال ...

صباح تَراكُبِ الألوان الربانيّة في حواف القُزحيّات الأُرجوانيّة.

صباح التَّزحلُق على الرُّموش ... و السِّباحة حتى الغَرَقِ في الشَّعر المنكُوش ....

صباح البِرَّيْقِ المُبعثر المنثور و المَرشُوش.

صباح قسطَرَتي القلبيّة ... و تَسَرُّعِ قلبي و كل نتائج تحاليليَ السَّلبِيّة ...

صباحُ الخير من جِنَانِها لجُنونِها

من هذيانها لطيشها

لحنَانِها لفُتُونها

لتَشَاكُسِها لفُنُونها ...

صباح الخير من الحرير و الشيفون و الساتان ، إلى الليلك يلعب الغميضة على ظفائر السّوسن النّعسان ...

صباح الخير يا غمْزَتَها

يا ذَبْحَتَها

يا كُحلتَها

يا نور الله و ملائكته في طلعتها.

صباح الخير يا بُنّها السّكران
يا قهوتها الزعفران

يا طحلها الرَّيَّان

يا بَالِيْه أصابعها عندما تلعب الأنوثة في الفِنجان ...

***

يا صباح الصَّخبِ و السُّكَّر

و الفيروز إذا تمَرمَر
و الهال إذا تعنبر
و الذوبان في الكوثر
و التسنيم و الله أكبر !

صباحُ الخير من مشفاي و عنايتي المشددة ... و شراييني المُقَدَّدة ... و أوردتي المُعقّدة

و ترددات الأشعة المقطعية و المرنان و حياتي المُهَدَّدَة ....

صباح الخير يا تثاؤبها الذي يَدمَع ...

صباح قبلاتها في حجرات قلبي تلمع...

صباح صراخها المزكوم بالأنوثة و هي تلبس كل مشاعري ثم تخلع ...

صباح الخير يا طول أظافرها و أنا أقيسه بضربات قلبي ، و خوارج انقباضاتي و رجفاني الأذيني و تراقص بُطيناتي....

صباح الخير يا بشاكيرها و مناكيرها ...

بل صباح مناكيرها يا كل الخير و الإشراق و الإحسان ...

صباح بقايا الرُّوجِ على غمّازاتٍ تُرِيك اللهَ بالألوان.

صباح تعصيبها و الخدوش و ( الخرمشات ) و الخربشات.

صباح العطور و (الجادور) و (الكريستيان ديور) .

صباح ال( كْرِيمات ) و المراهم ... و المكياج الباريسي على الكحل المتفاقم.

صباح الخير يا صحوتها بعد العصر و الظهيرة ... كصحوة الترامادول في ثورة السودان المريرة....

صباح الله ينظر من تحت تنورتها القصيرة.

***

صباح الخير يا خير الله في عينيها ... و صوت الله في شفتيها ... و جبروت الله في خديها ... و تداوير الأقحوان المُقَرمَشِ من كتفيها إلى كفّيها.

صباح الخير يا تَذَمُّرها الصباحي ... بطعم ضجيج نشرات أخباري على هادئات تُفّاحي ...

و وكالات الأنباء و الحوادث و المجازر و المذابح الأضاحي ...

صباح رَمشها البطيء و هو يجمع على صباحي كل أفراحي ... و تخطيط قلبي الذي قفز بجنون و عشوائيّةٍ إلى كل النواحي.

***

صباح المونامور ... و قدُّها الميَّاس الممهُور ...

و جبينٌ بالألماس معمُور ...

صباح الغُنج في صوتِها ... و ترتيل الأنوثة في تثاؤبها ... و اندلاق الجمال من تمطُّطِها ...

صباح الميم و الياء ... و العشق حتى التجمُّدِ

و التَّحنُّطِ

و المُومياء.



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآنيون ما بين علمنة الخرافة و عقلنة الوهم
- القلب النزيف
- ياسمينة على ضريح الله _ قيثاريّة النسرين
- إنه لمن الظلم بمكان !
- نظام اتصالات رديء بين الله و أنبيائه
- أكذوبة العروبة ... أكذوبة ملعوبة !
- مصطلحات قرآنية أهانت المرأة _ الإعجاز الإشمئزازي في القرآن
- بالغتُ باسمِكِ ( شعر عمودي )
- اعتناق الديانة المحمدية على أسس علمية
- الإبهام المُطلق للخطاب في النص الديني
- هذا الموت من هذا الجمال !
- وظيفة الكهنة و الشيوخ المحمديين ، تحت المجهر
- الشمودوغمائية أخطر أمراض الفكر البشري
- المخابرات الناعمة
- مُعضِلة الدين س
- انتحار
- الواقعيّة على مذبح العقل
- وهكذا
- حرية س الحي ، في نقد ع الميت ..
- الحربان العالميتان حربان طائفيتان !!


المزيد.....




- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- نجم الفنون القتالية توبوريا يعرب عن تضامنه مع غزة ويدعو إسرا ...
- عودة قوية للسينما البحرينية إلى الصالات الخليجية بـ-سمبوسة ج ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - صباح الميم و الياء