أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - إنه لمن الظلم بمكان !














المزيد.....

إنه لمن الظلم بمكان !


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 19:25
المحور: الادب والفن
    


( إِنَّهُ لَمِنَ الظُّلمِ بِمَكان !! )

#الحق_الحق_أقول_لكم ... إنه لَمِن الظلم بمكان أن نقولَ : أغنية (بعيد عنك) لأم كلثوم ....

كذبٌ و اللهِ !

لَعَمري يجب أن نقول: أغنية (بعيد عنك) لبليغ حمدي أداء أم كلثوم.

فالملحن هو المُصمِّم هو المهندس هو الرّسام هو المُخطِّط هو الخلّاق هو المفكِّر هو الماكر هو المكير هو المكَّار هو الجبَّار هو المبدع هو المُقَدِّر هو القتَّال هو الذبَّاح هو المؤلِّف هو المُنمِّق هو المُجمِّع هو المُراكِب .... هو كل شيء .... كل شيء !

أما المطرب المؤدي فهو شيء من الأشياء التي تدور بِصَغَارٍ و ذُلٍّ و تَبَعيّة و احتياج حول فكرة الملحن و حركات أوتاره و ترددات أصابعه.

فألحانٌ جبارة من مثل ( بعيد عنك) أو (سيرة الحب) أو ( ألف ليلة) أو ( الحب كله ) أو (إنت عمري)أو (الأطلال) أو ( فات المعاد ) لم تكن بحاجة إلى أم كلثوم لتُثبت عبقريتها و وجوديَّتها و شخصيَّتها و قاهريَّتها و فاعليَّتها و تربُّعِها و اضطّجاعها و تسطُّحها و انجِعاصها و (تبردُحِها) في السوق ... بل أم كلثوم هي التي كانت بحاجة إلى هذه الألحان لتستمر و تنتعش و تفرفش و تتدلل على أكتاف العباقرة ....

و الدليل : اللّحن الجبّار القهّار المُتغطرس المُتألِّه ( مستنياك ) .... لإله اللحن الذي لا إله إلا هو بليغ حمدي ...

( مستنياك) أيُّها السيِّدات و السادة .... لحنٌ داس بجبروته و قهَرُوته و عنجهيّته و إجرامه و صلابته و تبغدُده على عامل الزمن فاخترق العصور و روض أذن أجيال اليوم بالرغم من قِدَمِهِ ، فعجنها و أسكرها و طحنها و ذوَّبها و نكحها نكحاً بالآه و الياليل و البِطَاح و الأقداح حتى تنبَّأ الجيل و تنزّلت الألواح و أُزبِدت الخمور بالدم العِنَبيِّ السّفّاح .... و ذلك بالرغم من أنه لحنٌ انتشر بأداء عزيزة جلال و التي لم تكن يومها من مطربات الصف الأول ... و لا حتى الثاني !

لكنّهُ مرة أخرى ... المهندس العظيم ملك ملوك الموسيقا الشاهنشاه المعظَّم خاقان النَّغم و عرّاب ال( دو) ... جبَّار المقامات و نحرير الأوتار ... قهّار الصُّولات و الذي يعتبر مفتاح الصُّول أحد مفاتيحه في الجيب .... إنه القصير ، المكير ، المخادع ، ثعلب الأوتار ، الذئب المُتَثَعلِب السِّيكسِيفوني ، المُباغِت الأوكورديوني ، غدّار النايات ، السائح في الكمنجات ، مُرَقِّص طبلات الآذان من مطرقة و رِكابٍ و سَنَدان ... مروِّض الفص الصدغي للكائنات البشرية .... بليغ حمدي ...

ب ل ي غ ___ ح م د ي

و بعد كل هذا يكفرون ثم يقولون لك مُتشفتِرِين مُتَشدِّقين لا مُبَالين .... أغنية ( أنساك ) لأم كلثوم .... !

بل خسئتم و انطفأتُم و انهفَيتُم و تبخّرتم و اختفيتم إلهي ... إنها ( أنساك) لبليغ حمدي بأداء أم كلثوم ...

فو الله و تالله و بالله لو أن الكوميديان إسماعيل يس أدّى (أنساك) أداءً صحيحاً لفَشَت و تفشَّت و هشَّت و بشَّت و تمشّت ، و فطِرَت ثم بأسماعِنا تغدَّت ثم تعشّت ، لِتتمخَّض عن ملايين التحميلات و المتابعات و التحليلات و الاندهاشات و الانذهالات و التعجبات و ال(عَظَمة على عَظَمة على عظمة يا بليغ ....)

و لو دخلنا عالم ( حب إيه اللي انت جاي تقول عليه ) لذُهِلنا بأن بعض الأغبياء المعاقين ممن يسمون أنفسهم بالمحللين الموسيقيين قالوا عنه بأنه أضعف لحن غنته أم كلثوم .....!!!!!!!

ماتوا و انقبروا و انقهروا ... لتبقى حب إيه بعد أن تجاوزت الأطلال في الانتشارية و الانكشارية و التمددية و الغطرسة ....

نعم إنه أول لحن كلثومي للإله ، لكنه عاش بعد أن ماتت عشرات السنباطيات و القصبجيات .....

إنه البليغ .... إنه الرمز الوطني للموسيقا ... إنه الانتماء لعالم اللحن ... إنه العلامة و الماركة الأولى في عالم الفن ...

إنه بلييييغ عبد الحميد حمدي !

ثم يقولون ( بعيد عنك ) لأم كلثوم !!!

#الحق_الحق_أقول_لكم ... تباً لأطباء العالم إذ سمحوا لكبد هذا البليغ بالتليُّف 😔 .... كيف جاء من قلبهم أن يسمحوا له بأن يموت !

إنه دماء السيد درويش و قد سرت عبر العصور إلى يومنا هذا ...

و لو قدر للسيد درويش أن يحيى من قبره ... ثم يُسأل عن إله الموسيقا الأوحد في الكون و في كل العصور و كل الجهات الجغرافية ...

للف رجلاً على رجل ثم عدل جلسته يلوح بسيكارة الحشيش في يده و قال :

إنه ذلك الحشاش التقصيرة ( الزمك) الذي قهرني ... إنه بليغ حمدي !!!



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام اتصالات رديء بين الله و أنبيائه
- أكذوبة العروبة ... أكذوبة ملعوبة !
- مصطلحات قرآنية أهانت المرأة _ الإعجاز الإشمئزازي في القرآن
- بالغتُ باسمِكِ ( شعر عمودي )
- اعتناق الديانة المحمدية على أسس علمية
- الإبهام المُطلق للخطاب في النص الديني
- هذا الموت من هذا الجمال !
- وظيفة الكهنة و الشيوخ المحمديين ، تحت المجهر
- الشمودوغمائية أخطر أمراض الفكر البشري
- المخابرات الناعمة
- مُعضِلة الدين س
- انتحار
- الواقعيّة على مذبح العقل
- وهكذا
- حرية س الحي ، في نقد ع الميت ..
- الحربان العالميتان حربان طائفيتان !!
- خذوا آلهتكم و ارحلوا
- قيامة العقل _ رسالة إلى كل أصولي
- مسائيَّاتٌ سَكرى
- القرآن في محكمة الإنسان


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - إنه لمن الظلم بمكان !