أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - مُعضِلة الدين س














المزيد.....

مُعضِلة الدين س


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 09:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


{ مُعضِلَةُ الدِّين (س) }

طِفْلٌ وُلِد مُتَّبِعاً للدِّين (س) ، مُمَارِساً لشعائره ، مُحافِظاً على طقوسِهِ كاملةً ...

و عندما نضجَ و شبَّ عن الطَّوق قرأ كتاباً أو مجموعة كتبٍ فيها وجهات نظر أخرى ، فغيّر قناعاته ، أي لم يعد مُقتنعاً بصحة الدين ( س ) ، بل وصل إلى مرحلة يقين بأن صُنَّاع الدين ( س ) غير صادقين ، بل استنتج من خلال قراءاته المُعمَّقَة أن أهداف صناع الدين ( س) تتلخص في استعباد البشر للحصول على السلطة و النساء ....

و الذي أَكّدَ له ذلك أنَّه تبدّى له تَعارُضاً مُستَحكماً واضحاً بين الواقع و العلم و العقلانية من جهة ، و مبادئ الدين ( س ) من جهة أخرى !

كما أن هذا الرجل الخَلُوق _ الذي لا يؤذي أحداً _ لم يترك الدين (س) إلا لأنه تأكد من أن الفضيلة في ترك الدين ( س ) ... فهو لم يترك الدين ( س ) سعياً للرذيلة و الانحلال و لا كرهاً بخالق الكون و لا حقداً على الشخصية المؤسسة للدين ( س ) سواء نبي أو رسول أو مُصلح ... بل تركه لأنه رأى فيه الشَّرَّ المحض ، ثم خلُصَ إلى أن رضا الله في تكذيب الدين (س) و تركه !!

سؤالي الآن :

على فرض أن هذا الرجل مخطئ و أن الدين ( س ) صحيح و مُنزَلٌ بالفعل من عند الله خالق الكون ... و أن هذا الرجل أخطأ في النتائج التي توصل إليها ، و ذلك نتيجة لارتكابه بعض المغالطات المنطقية التي لم يتنبه لها أثناء عملية إخضاع الدين ( س) لمعايير النقد ، فلماذا يعاقب الله هذا الرجل بالخلود في جهنم ؟

أليس الله هو الخالق و المُسيِّر للسيَّالات العصبية و التفاعلات الكيميائية التي جرت في دماغ هذا الرجل فأوصلته إلى نتيجة مفادها بطلان الدين ( س ) و استحالة صدوره عن خالق الكون ؟

أليس الله مُنزل الدين (س) هو الذي جعل دماغ هذا الرجل الخلوق المُسالم يرتكب أو يغفل عن المغالطات المنطقية أثناء عملية التفكير ليخلص لنتيجة خاطئة مفادها بطلان الدين ( س) ؟

ما الإثم الذي ارتكبه في حق الرب خالق الكون ليستحق العذاب الأبدي بعد الموت ؟

ما هو الخطأ أو الظلم الذي ارتكبه في حق البشر ؟

لماذا يُعاقَبُ بالقتل و التهميش و الحصار الاجتماعي من قِبل أتباع الدين ( س ) في الحياة الدنيا ؟

و لماذا يُعاقَبُ بعد الموت بالخلود في النار من قبل الله مُنزل الدين ( س ) ؟

هل مجرد تغيير الرأي في مسألة ما ، أو ارتكاب مغالطة منطقية ما ، يقتضي كل هذا العذاب في الدنيا و الآخرة ؟

سؤال برسم رجال الدين ( س ) ... فعليهم الإجابة ...

هامش أول :

عزيزي القارئ ، قد تَستبدِل الحرف ( س ) باسم أي ديانة من الديانات ال ٥٠٠٠ التي تنتشر بين البشر لا سيما ديانتك التي تربيت عليها ... و لتحاول الإجابة متفضلاً.

ثم ليتفضل الكهنة رجال الدين ( س) بالإجابة ...

هامش ثاني :

تَنطَرِحُ هذه المُعضِلة في حقِّ الدّيانات الشّموليّة الّتي تحتكر الحقيقة و تحكم على مُخالِفيها أو تاركيها بالخلود في النّار ...

أما الدّيانات الّتي لا تدَّعي امتلاك الحقيقة و لا تحكم على مخالفيها بالخلود في النّار _ كالديانات الشرقية مثلاً _ فلا تنطرح في حقهم معضلة الدين ( س).



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتحار
- الواقعيّة على مذبح العقل
- وهكذا
- حرية س الحي ، في نقد ع الميت ..
- الحربان العالميتان حربان طائفيتان !!
- خذوا آلهتكم و ارحلوا
- قيامة العقل _ رسالة إلى كل أصولي
- مسائيَّاتٌ سَكرى
- القرآن في محكمة الإنسان
- الدين وحش يلتهم الطفولة
- مَلَامِس الرومنس
- فيه اختلافاً كثيراً_ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 7 من ...
- لعبة الصناديق _ اللعبة الأخطر في الوجود
- هل نحزن أم نفرح لمقتل قاسم سليماني ؟
- قصيدة بلا عنوان
- هذه الدنيا
- ميل حمرة
- رسالة من مرتد إلى أهله
- عالم الغيلان الذي نعيش فيه
- أرفض تداول كلمة { ملحد } رفضاً قاطعاً ، لأنها نحتت لتكون شتي ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - مُعضِلة الدين س