أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - هذه الدنيا














المزيد.....

هذه الدنيا


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6477 - 2020 / 1 / 30 - 21:15
المحور: الادب والفن
    


( هذه الدنيا ....)

قلم #راوند_دلعو

هذه الدنيا ... ريشة موتورة وقعت بالخطأ في يد طفل أحمق ... فبات يوزع الأقدار ... بطريقة غبية عشوائية هوجاء ... يستفز الشتاء تارة بحرمانه مِزَق الألوان ... بينما يكثِّفها تارة أخرى ليلطِّخ بها خدود الربيع كلّ الربيع ... فيخرج فاقعاً كمريول رسام انتهى لتوّه من تلوين لوحة صاخبة ... ثم كسر قوس قزح ...

يكثّف الصُّفرة في الخريف ... و يجعل وجه الصيف متلبداً بالسنابل المتخمة و اليعاسيب الطائشة ....

يختصر الزرقة و الجمال في السماء و البحر و عيون حبيبتي .... ثم يجعلها بعيدة ، تسكن قبل الله بحارة واحدة في آخر ما عمر الله من بُعد سحيق .... و فوق ذلك يبتليني بالنوم ليسهر الخلق جرّاها و يختصموا ... ثم يتشمت بي و هو يهبني الفراق و البعد و الوحدة و الوحشة و التوحد و الانطوائية و العزلة و جميع أنواع الأحزان و الاكتئابات و جميع الأمراض النفسية بالأوقية و الكيلو ، جملة و مفرق مع جميع أنواع التخفيضات و العروض الموسمية ... !

يخزّن كل الذكاء الذي خلقه _ جل جلاله _ بغباء في خمسة رؤوس (نيوتن_ تسلا _ أينشتاين _ بلانك _ أديسون ) يغير بهم عالمنا إلى الأبد ... ثم يوزع _جل جلاله _ الغباء مجاناً على كل من تبقى من البشر ، بل يتأكد بذاته و يديه الشريفتين من حشو رؤوس كل حكام الأرض و سياسييها بالعقليات الأمنية و صعوبات التعلم و الحماقة و الإعاقة و الإجرام و السيكوباتيّة و طلاء أظافر النساء و روائح اللانجوري و الستايين و البارفانات ال( سيكسية) !!! ليذيق الشعوب القهر و التجويع و السادية و الحرمان و النزوح و التشريد !!

يهب الفظاظة مجاناً ل( أحلام) ثم يزرعها سَبْتِيّاً على طليعة ( برامج الفويس ) لتصيبنا بالاكتئاب من جراء جرشتها الخشنة و حنجرتها العفنة و سحنتها النتنة و ضحكتها المرعبة !

بينما يُخفي تسنيم ( و هي أجمل ما خلق الله من بنات !) في ضيعة نائية في أفغانستان وراء سبع حجابات و ثلاثين نِقابا و أربعة خُمُرٍ وحشيّة و عشر إخوة ذكور يغارون عليها من رَمشِها ،ثم لا يزوجونها إلا لرجل دين طاعن في السن يحاكي الضبع البري دمامة و قبحاّ ليحبسها في بيتها طيلة العمر ... ثم إلى مشية عسكرية إلى قبرها يا رعاكم الله !

هذه الدنيا ....

قدر أحمق بلُعاب سال بالدولارات على أهل الخليج بلا مقابل ، و بالدماء و الحروب على أهل سوريا و العراق و راواندا كالنوافير و الجداول !!!

هذه الدنيا ...

عبثية إله زرع كل ألحان الشرق الأوسط في عشرة رؤوس (بليغ حمدي_ فريد الأطرش _سيد درويش_ عاصي الرحباني_ عبد الوهاب_ القصبجي _السنباطي _ الموجي _ زكي ناصيف _زكريا أحمد) ثم جعل باقي الرؤوس خاوية على صمتها و جفافها و تصحُّرها الموسيقي ... تمارس الصراخ و النشاز و الضجيج و الفحيح و الجوعرة في حواراتها و خطاباتها !...

هذه الدنيا ....

رعونة قَدَرٍ رسم ابتسامة الأطفال على شفاههم بالخطأ ، ثم محاها ابن الكلب عمداً بسرطان الأطفال ...

هذه الدنيا ....

ريشة نكراء وقعت بيد معاق مجنون يأكله إسته فلا يهدأ من الهز و الرج .... ثم راح الفلاسفة و الحكماء و الأغبياء يتأولون حركاته العشوائية و يتفرسونها ليستخلصوا الحكم و الغائيّة العظيمة منها و جميع أسرار ما كان و ما ما كان !! بينما هو معاق ، يمارس الحكة ، مجنون ب( ريالة شاطة ) تسيل من فمه لا يدري ماذا يفعل !

هذه الدنيا ...

مجرد تأخر عارض للنيزك الذي يفترض أنه قد ضرب كوكب الأرض فدمره منذ ملايين السنين لينكح أم جنسنا العاطل المريع قبل أن يبصر النور !

هذه الدنيا

هي اختباءُ كل أنواع الآلهة في قلمي المغمور و الذي لم و لن يسمع به أحد ... ثم اشتهار المهرج شعبولّا و المسخ محمد رمضان على رؤوس الأشهاد ، ثم ليخرج الله و ملائكته و الناس أجمعين في جنازة هذا الشعبولا ذي الألوان الفاقعة ... !

هامش:

سلامي إلى جورجيت (طفلة 3 سنوات بعينين عسليتين يتحكم جمالهُما بإحداثيات الله في عليائه بحيث ترقِّصانِه رقصا شرقياً على إيقاع مِيادِهِما ) و التي دهستها عجلات سيارة مسرعة أثناء وقوفها على باب البيت تنثر الزعرور للعصافير الجائعة .... فماتت ممعوسة مهروسة تحت العجلات !!

و كل هذا لأننا في .... هذه الدنيا بنت القحبة ...

#راوند_دلعو



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميل حمرة
- رسالة من مرتد إلى أهله
- عالم الغيلان الذي نعيش فيه
- أرفض تداول كلمة { ملحد } رفضاً قاطعاً ، لأنها نحتت لتكون شتي ...
- صرخة إنسان كوني
- حل القضية الفلسطينية و معضلة الرَّضَّاعة ( الببرونة)
- طوبولوجيا التعليم الشبكي المعاصر
- الأديان جراثيم الكوكب الأزرق
- فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 4 من ...
- السارق من الماضي و السارق من المستقبل
- مغالطة التوسل بالعيون الزرقاء و الشعر الأشقر !!
- كوميديا الأغبياء _ محمد يقوم بتسريب نتائج يوم القيامة.
- القصيدة اللاأدريَّة
- فيه اختلافاً كثيراً _ خطأ قرآني واضح في الترتيلة المسماة ( ف ...
- الدين على مذبح السخرية و الازدراء
- لاهوتُ مِحبَرَة !
- أنت هو دماغك !
- إكسير الخلود
- المحتل الحقيقي للبلاد
- سورة الروح _ سورة أبلغ و أحكم من سجعيات القرآن


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - هذه الدنيا