شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 09:53
المحور:
الادب والفن
جاؤوا فشيّدنا القلوب مساكنا
وطيورنا دارت على وهج السنا
أطفالنا وكهولنا داروا بنا
فرحاً لطاووس تطوف به الدنا
وتزاحمت في الظلّ أعناق لنا
فإذا بطبل القادمين يدّلنا
للفتح في عشق يشدّ جموعنا
وإذا بشمس جاوزت أحلامنا
بغداد سكرى كاد يصرعها المنا
بحناجر اشتعلت على أعتابنا أفراحنا انغرست فأثمرت المنا
وتزلزلت قمم فقلت هنا هنا
رقصت بموكب عرسنا بغدادنا
قلنا سنغرس في السماء نجومنا
لترقّب الأحلام علّ هلالنا
في غمرة الافراح يمسح حزننا
فإذا بقابيل يشدّ قطارنا
بقطار شيطان يكيل لنا العنا
آمنت يا قابيل أنّك قيدنا
والسيف في خفر لساعة ذبحنا
شتّان بين مسار رتل فاتنا
قابيل يسرقه ويخرق جيبنا
كنّا سبحنا في بحيرة خوفنا
والآن نغطس في محاق ظلامنا
كنّا نعلّق بالنجوم حظوظنا
فإذا النجوم تحجّرت في طيننا
في موكب الفحّام صرن رجومنا
آمنت إنّ الكفر في ميداننا
صدقاً لإيمان العباد صلاتنا
فاللص ليس بصادق منذ اقتنا
نهشاً لأموال الرعيّة فاغتنى
عذنا فكان العوذ يفضح ماجني
بلبوس تقوى عمّة فيها انحنا
صرح يشاد ام انتكاس للخنا
ما زادنا عجباً ولا قلبي انثنا
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟