أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم شطيح - توضيح مهم حول القضية الفلسطينية














المزيد.....

توضيح مهم حول القضية الفلسطينية


ريم شطيح

الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد مستعجل إلى صديق وأسئلة مهمة:

* أولاً يا صديقي، من زمن ونحن ندافع عن القضية الفلسطينية لأنها قضية إنسانية أخلاقية عادلة وليس لأنها قضية عربية أو دينية. قضية شعب طُرِد من أرضه بالقوة ومُنِع من حق العودة لها.

* ثانياً، إذا منطلقك هو تحرير الأقصى واعتبارك فلسطين عربية إسلامية، فأنت تقوّض القضية وتختزلها وتسلخها من جذر المشكلة ألا وهو "قضية شعب وليس دين،" وتقع في خطأ يريده أعداؤك (في هذه القضية) أن تنزلق له وهو أسْلمة القضية وأدْلجتها بهذا الشكل، وهذا طريق لا ينتهي إذا ما قِسنا بهذا المقياس. فإذا قلتَ فلسطين عربية إسلامية، سيأتي مَن يقدّم أدلّته التاريخية أنه كان في تلك الأرض قبل الإسلام وبالتالي هو أحق بها، فتخسر القضية أكثر ما أنت خاسر. هذا وقد يأتي آخرون ويقولون نحن الأقدم وأحق منهم بالأرض وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية...

(إننا يا صديقي وإذْ ندعو لرفض قيام أي دولة على أساس ديني ومنها إسرائيل التي تريد أن تبني دولتها "اليهودية" على أنقاض شعوبنا، نرفض أيضاً بالمقابل صبغ القضية وشعب ووطن كامل بصبغة دينية في أي مكان. فلا نُنهي عن خلقٍ ونأتي بمثله.) فاحذر أن تعطي عدوّك سلاحاً يحاربك به متفوّقا على سلاحك.

* ثالثاً والأهم ولن تسمع هذا من كثيرين، ستأتي ألف صفقة أخرى طالما نحن ما زلنا مرتهنين لن أقول فقط للخارج؛ بل لقوقعة منهجية نرى الآخر المختلف من خلالها ونقيس بها اختلافنا عنه بالدين والمعتقد والثقافة المجتمعية ونمط الحياة لا سيما فيما يخص الشِّق الإجتماعي ومستوى التحرر المجتمعي في العلاقات واللباس وحقوق المرأة وحقوق الأفراد لممارسة حريتهم واختيار المعتقد وحق الإيمان وعدمه وطريقة الحياة من دون أن يرجمهم المجتمع وغيره من الحقوق.

فإذا كنتَ يا صديقي تطالب وتسعى لتحرير فلسطين على أساس ديني وترفض تحرير المرأة في مجتمعك وتحرير نفسك والإنسان في داخلك من هذه القوقعة وترفض التطوّر المعرفي والعلمي والانفتاح المجتمعي؛ فلن تتحرر أرض ولن يكون لك شأن في العالم ولا صوت يُسمَع لتُحرّر أو تفعل أي شيء، وهذا ما يراهن عليه مَن تعتبره عدوّك.

(إنّ الدعوة لاتحاد مجتمعي على أساس ديني فقط من شأنه تحطيم الهوية الوطنية الجامعة وتعزيز الطائفية والتطرف الموجود وجذب تهمة الإرهاب وزيادة القوقعة التي تعيشها شعوب الشرق الأوسط منفصلة بها عن الواقع الخارجي وما يحدث اليوم من تطور فكري ومعرفي وتكنولوجي واقتصادي في العالم جعل هذا العالم قرية صغيرة لم يعد للتقوقع مكان فيه). فأنْ تكونَ متقوقعاً ضمن دينك وطائفتك؛ فأنت عاجلاً أم آجلًا ستكون خارج المنظومة العالمية المتطورة.
لتكن الدعوة للتحرير شاملة لكل شيء للأرض والعقول والنفوس.
هذا وقد اختصرت، اللهم إني بلّغت!
ريم شطيح - كاتبة وباحثة سورية
--------------------



#ريم_شطيح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة السياسية بين الشعب والدين
- لا حدود جغرافية للكلمة وحربنا حرب المعرفة
- الأحزاب ودورها في الصراع
- لا استقرار ولا سلام مع القمع والاستبداد
- ابتعد قليلاً عن الرجل الغاضب؛ أما الصامت فابتعد عنه إلى الأب ...
- الإبداع والنجاح وليد شخصي
- عمل المرأة والحصانة الاقتصادية
- اليوم العالمي للفتاة
- الإنسان قربان الانسان، والعقل مُنقِذه الوحيد
- المحبة يُظهرها العطاء النقي والتشارُكية
- يوم الأرض الفلسطيني ومفهوم الأرض اليوم بعد الحروب
- المرأة السورية بين الحرب واليوم العالمي للقضاء على العنف ضد ...
- الجيل الجديد بين الأهل والمجتمع الأبوي والأنظمة الرأسمالية
- طقس الدّم
- الإستقلالية والمشروع الثقافي
- - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي.
- الحُب
- التعددية والهوية السورية والنظام العِلماني
- التواضُع والغُرور
- الإنسان بين الله والحاكم


المزيد.....




- بري يطرح الحوار تحت سقف استراتيجية الامن الوطنية
- سيارة تقتحم القنصلية الروسية في سيدني بأستراليا
- نيويورك تايمز: أميركا توسع قيود التأشيرات على الفلسطينيين
- الحوثيون يعتقلون 11 موظفاً أممياً، والأمين العام يطالب بالإف ...
- شاهد.. أسباب تراجع أداء برشلونة أمام رايو فاليكانو
- مقتل 9 في زلزال بقوة 6 درجات هز جنوب شرق أفغانستان
- -حلقة النار-.. جولة حرب جديدة قاسية بين إيران وإسرائبل
- نتنياهو يعطي -إشارة الانطلاق- لاجتياح مدينة غزة
- الحرب على غزة مباشر.. عشرات الشهداء في قصف للمستشفيات ونسف ل ...
- شاهد..هل استحق الأرسنال الخسارة أمام ليفربول؟


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم شطيح - توضيح مهم حول القضية الفلسطينية