أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم شطيح - لا استقرار ولا سلام مع القمع والاستبداد














المزيد.....

لا استقرار ولا سلام مع القمع والاستبداد


ريم شطيح

الحوار المتمدن-العدد: 5874 - 2018 / 5 / 16 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البلدان النامية "Developing Countries" أو بلدان العالم الثالث كما كان يُشار لها في السابق، من المهم ألاّ يصل المجتمع لحالة من الاستقرار والتكيّف مع حالة الركود والفساد والاستبداد والتي تقود المجتمع لتعميم هذه الثقافة على أنها السلوك الطبيعي والطريق الأنجع لأي هدف أو حياة وتخمد روح التغيير في النفوس فيبقى المجتمع لعقود من دون أي تطوّر.

من هنا، فإنّ دور النخبة والمثقفين اليوم تكثيف الجهود أكثر للاستفزاز على التفكير؛ فالمعرفة حرفة أيضاً ومتابعة وإيصال ما يمكن إيصاله، لكن المهم هو كشف المستور والتحريض على التحليل والمقاربات، والأهم من كل ذلك أن نُبقي توتر الصراع في المجتمع قائماً. فطالما هناك مثقف ومفكر في طرف الحرية والمعرفة يكتب ويستفزّ العقول؛ فالتوتر في النفوس سيبقى قائماً وهو مُحرّك الشعوب نحو التغيير.

الاستقرار والقناعة والهدوء وكل هذه الحالات لا يجب أن تسود في وضع كبلداننا العربية، ففيها تغييب للوضع الطبيعي للإنسان وشعوره بآدميته وإنسانيته وحريته ما يولّد خمولاً وعدم قدرة على التفكير في الأفضل، وهو ما تسمّيه مجتمعاتنا بالإنسان المُسالِم، وهو (المُستسلِم) في الحقيقة.

حتى على الصعيد الشخصي للفرد، ليس جيداً على الإطلاق ولا هي حالة صحية أن يشعر الإنسان باستقرار وراحة مع العِدائية والقمع والعبودية والتدهور الفكري والأخلاقي، فهذا الشعور بالتكيّف والتعوّد يمنعه من مجرد التفكير بالرفض لهذا الوضع فكم بالحري تغييره.

إنّ التغيير عملية تراكمية تحتاج لوقت قد يطول حتى تظهر نتائجه، لهذا من المهم إبقاء الصراع قائماً لينتج الحراك الذي هو نبض الشارع وهو بحدِّ ذاته صناعة التغيير مهما كانت النتائج الآنية لأنه ليس أسوأ على البلدان وتطوّرها إلاّ الشعوب النائمة كالمياه الراكدة؛ حيث لا يخدم المستنقع إلاّ الطبقة السياسية التي أوصلتْ العالم العربي لما هي عليه الحال اليوم.
لا استقرار ولا سلام ولا قناعة مع التدهور والظلم والاستبداد!

ريم شطيح - كاتبة وباحثة سورية
--------------------



#ريم_شطيح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتعد قليلاً عن الرجل الغاضب؛ أما الصامت فابتعد عنه إلى الأب ...
- الإبداع والنجاح وليد شخصي
- عمل المرأة والحصانة الاقتصادية
- اليوم العالمي للفتاة
- الإنسان قربان الانسان، والعقل مُنقِذه الوحيد
- المحبة يُظهرها العطاء النقي والتشارُكية
- يوم الأرض الفلسطيني ومفهوم الأرض اليوم بعد الحروب
- المرأة السورية بين الحرب واليوم العالمي للقضاء على العنف ضد ...
- الجيل الجديد بين الأهل والمجتمع الأبوي والأنظمة الرأسمالية
- طقس الدّم
- الإستقلالية والمشروع الثقافي
- - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي.
- الحُب
- التعددية والهوية السورية والنظام العِلماني
- التواضُع والغُرور
- الإنسان بين الله والحاكم
- الإنسان في الحروب وثقافة الحياة
- المعرفة والنهوض المُجتمعي
- اليهود والصّهيونيّة العالَميّة


المزيد.....




- اللون الأحمر يتصدّر إطلالات النجمات العربيّات والعالميات
- شاهد.. بكاء زوجة تشارلي كيرك أثناء إيصال رسالة من ابنتهما في ...
- -حماس سلمت جثة لا تعود لرهينة-.. مصدران يكشفان لـCNN مع تزاي ...
- خدمة عسكرية عن طريق القرعة.. ألمانيا تخطط لتطوير قدرات جيشها ...
- حماس تعيد رفات أربع رهائن آخرين، وإسرائيل -تقرر فتح معبر رفح ...
- مقتل 6 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة رغم اله ...
- أحمد الشرع في موسكو: أول اختبار للعلاقات بين دمشق الجديدة وا ...
- فرنسا هربت رئيس مدغشقر المخلوع، لكنها لاتريد التدخل في الأزم ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع سيلتقي ببوتين في أول زيارة له إلى م ...
- اشتباكات في غزة بين حماس وبين من وصفتهم بالخارجين عن القانون ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم شطيح - لا استقرار ولا سلام مع القمع والاستبداد