أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شطيح - اليهود والصّهيونيّة العالَميّة














المزيد.....

اليهود والصّهيونيّة العالَميّة


ريم شطيح

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 21:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كَثُرَ الحَديث والجَدَل حولَ مَفهوم الصّهيونية، وقد اختلف على تعريفِها الكثيرين ومنهم من يدمجونها بالدّيانة اليهودية وخاصة في عالمنا العربي. ولهذا لابدّ من توضيح مفهوم الصّهيونية العالمية لتمييزها عن اليهودية كدين سَماوي. فالصّهيونية هي سياسة وليست دين، أصول الصهاينة من (التَّتَر) الذين يَتْبَعون لِسُلالة (جَنْكيز خان). مُلوكُهم كانوا يُرسِلونَهُم ليُحاربوا كَمُرتَزَقة من أجل المال، واختاروا بعض من رجال الدين اليهود الذين انْشَقّوا عن اليهوديّة ولا يؤمنون أصلاً (بالتّوراة) بل بتعاليم "التّلمود" المَبنِيّة على التّحريض على العُنف والقتل من أجل الحصول على المال والسّلطة.

سَيْطَرَت الصّهيونية العالميّة على العالَم ابتداءً من أوروبا و رورسيا إلى أميركا منذ حوالي ٣٠٠ عام. عَمَلوا على افتِعالِ الحُروب بين الدّول المُختلفة وباعوا السلاح والعِتاد للطّرفَيْن المُتحارِبَيْن من أجل الحصول على المال وإضعاف كيان تلك الدّول لسهولة السّيطرة عليها. فالشّعب اليهودي لا ينتمي بالضّرورة إلى الصّهيونية العالميّة، بل هذا الشّعب عاشَ في سوريا الطّبيعية وفي مصر والجزيرة العربية واليمن أيضاً، وتَعايَشَ مع المَسيحيّين والمُسلِمين.

أمّا موضوع فِلِسطين ورَبطه باليهود فهو كالتّالي: لقد استغلّتْ الصّهيونية العالَميّة الدّيانة اليهوديّة وقامَتْ بدَمْجِها معها كحركة سياسيّة، ولأنّ الصّهيونية ليست دين فهي بالتّالي لا تُؤْمِن بوجود اللّه أو بفكرة حياة ثانية بعد الموت، ولكنّها تُدرك إيمان الكثير من اليهود وغيرهم من الدّيانات السّماويّة بهذه الفِكرة، فَعَمَلَتْ على ترويج أُسطورةْ (أرض الميعاد) التي اخْتَلَقَتْها لهُم و للأميركيّين وغيرهم أنَّ السيّد المَسيح لنْ يأتِ ثانيةً إلى العالَم إلاّ إذا عادَ الشّعب اليهودي (شعب الّله المُختار على حَدِّ زَعمِهِم) إلى فلسطين وحَكَمَ بلاد الهِلال الخَصيب أو سوريا الطّبيعيّة.

صَدَّقَ الكثير من الأميركيّين وغيرهم هذه الرواية الخُرافيّة، وعَمَلَ الّلوبي الصّهيوني، بعدَ سيطرتِهِ على الكونغرس الأميركي، على إقناعِ هذا الأخير بمُساعَدَةْ اليهود وإمدادِهِم بالسّلاح والمال ليعودوا ويَحكُموا تلك الأرض والشّعب السّاكن فيها من أجل تحقيق تلك الأُسطورة الخُرافيّة؛ بالإضافة إلى أنَّ فكرة إقامة دولة يهوديّة في فِلِسطين لاءَمَت الكثير من مَصالِح الدّول الأوروبيّة وأميركا على حدٍّ سواء. ولقد غَسَلَتْ الصّهيونيّة العالمية عقول الشّعب اليهودي وخاصّةً اليهود الذين لا يؤمِنونَ بإنشاء دولةْ إسرائيل، وأَغْرَتْهُم بالمال والعَيْش في دولة تَجْمَع تحت كَنفِها اليهود، حتّى أصبحَ العَدَد الأكبر من يهود العالَم ينتمي إلى الصّهيونيّة العالميّة ويَحمِل أفكارَها ومُعْتَقَداتِها ويُصِرّ على أن ّ دولةْ إسرائيل في فِلِسْطين. وأختُم قولي بأنَّ الجَدير بالذّكر أنَّ الدّعم الأميركي كان له الدّور الأكبر في توطيد الكَيان الصّهيونيّ في أرض فلسطين، ومع ذلك كانَ لِلغِياب العَرَبي دوراً كَبيراً في تَمكين الصّهيونيّة مِن نَيْل ِ مَآرِبِها في فِلِسطين.



#ريم_شطيح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شطيح - اليهود والصّهيونيّة العالَميّة