أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - فيه اختلافاً كثيراً_ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 7 من ترتيلة البقرة















المزيد.....

فيه اختلافاً كثيراً_ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 7 من ترتيلة البقرة


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 12:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء واضحة في نَصّ القرآن في السجعية رقم 7 من ترتيلة البقرة )

سلسلة في #فقه_الخطأ_القرآني
بقلم #راوند_دلعو

يقول المؤلف المجهول للكتاب المسمى بالقرآن في السجعيتين السادسة و السابعة من ترتيلة البقرة :

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}

سأركز اليوم حديثي حول أخطاء علمية و لغوية واضحة موجودة في السجعية السابعة التي تقول :

{ خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

حيث يبرر كاتب النص ( و الذي يفترض أنه الله ) عدم تصديق الناس لمحمد بالرغم من إنذاره لهم بأن الله نفسه ختم على قلوبهم و وضع أغشية على سمعهم و أبصارهم .... مما استوجب استحقاقهم للعذاب الذي يصفه بأنه عظيم !!!

و لكن لو تمعنا في هذا النص لوجدناه طفولياً من الناحية العلمية و اللغوية ....

فقد ابتدأ الحديث عن إنذار صادر عن محمد و موجه للناس ( سواء عليك أأنذرتهم _ يا محمد _ أم لم تنذرهم ) ... و الإنذار هنا هو الإبلاغ بوجود حياة بعد الموت ...

و لو قمنا بتحليل المقصود القرآني من الإنذار في هذا النص للاحظنا بأن الإنذار المراد من السياق هو عبارة عن طلب محمد من الناس بأن يصدقوه بتواجد حياة أخرى بعد الموت ، و أن محمداً ليس إلّا المبعوث الأخير من خالق الكون إلى البشر .... و بالتالي فإن عدم تصديقهم لكلامه و استجابتهم لهذا الإنذار سيجعلهم عرضة للعذاب الأبدي العظيم ... !

و كي يصدق الإنسان بوجود حياة أخرى بعد هذه الحياة عليه أن يُجري محاكمة عقلية استنتاجية مؤلفة من مقدمات ( دعاوى ) و أدلة يسردها المُنذِر محمد ... ثم فحص هذا الترابط الذي يدعيه محمد بين تلك الادعاءات و الأدلة ، ثم الوصول للاستنتاجات التي يريدها المُنذِر محمد بوجود حياة أخرى بعد الموت.

أي أنه باختصار يطلب منهم إجراء محاكمة عقلية تخلص إلى استنتاجات معينة تستند إلى مقدمات مدعومة بأدلة و براهين يقدمها محمد بشكل أو بآخر.

لكن فجأة يتدخل الله ( رب محمد ) و يخبرنا بأنه كان قد وضع مجموعة من الأختام و الأغشية التي ستحول بين الكافرين و بين تصديقهم لمحمد !! أي ستحول بينهم و بين إجراء المحاكمة العقلية المؤدية لتصديقهم دعاوى محمد.

و يتجلى الخطأ المنطقي في هذا النص عند الحديث عن أماكن وضع رب محمد للأختام و الأغشية التي ستحول دون وصول الكفار للاستنتاجات التي يريدها محمد ....

فعلى أي الأعضاء ختم رب محمد و أين أسدل تلك الأغشية ؟

لنتابع النص بهدوء و تمعن عزيزي القارئ ، حيث يقول مؤلف القرآن :

{ خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ }

يتضح من النص أن رب محمد قد بلغ به الذكاء مبلغاً عظيماً بحيث خَتَمَ على القلب ، و أسدل الأغشية على السمع و البصر !!!

1_ أما فكرة الختم على القلب فخاطئة علمياً .... لأن عملية التفكير و الاستنتاج و المحاكمة العقلية للانذار المحمدي المشروح أعلاه إنما تتم في الدماغ القابع في جمجمة الرأس ، لا في القلب القابع في الصدر !!

فكيف يختم الرب على القلب ليعطل أو يشوه عملية المحاكمة و التفكير العقلي ؟

و ذلك لأن القلب عبارة عن نسيج عضلي ( غبي ) غير مؤهل لإنتاج الوعي و التفكير الذي يختص به النسيج العصبي ، بل إن القلب ينقبض و ينبسط بأوامر قادمة من الجملة العصبية ... فهو غير قادر على إدارة ذاته فضلاً عن إنتاجه لنوع ما من أنواع التفكير أو معالجة الإنذارات أو إصدار المحاكمات العقلية .... و ذلك لأنه من الثابت علمياً بما لا يدعو للشك أن عملية التفكير إنما هي من وظائف الجملة العصبية ، بل من وظائف القسم الدماغي في الفص المسؤول عن التفكير حصراً.

فكان أحرى بمؤلف القرآن أن يقول: ( ختم الله على عقولهم ) ... لأن الدماغ بمادته الرمادية هو مركز التفكير و ليس القلب بنسيجه العضلي !

فهذا خطأ واضح لا ينكره إلا مكابر أو جاهل لا يدري ألف باء علم النُّسُج.

2 _ أما قوله ( على سمعهم و على أبصارهم غشاوة ) ففيه من الأخطاء الحشو الذي لا يليق بالرب ، إذ لا داعي لتكرار حرف الجر ( على ) في قوله : ( على سمعهم و على أبصارهم غشاوة ) .... بل كان الأحرى و الأبلغ بالمؤلف أن يقول : ( على سمعهم و أبصارهم غشاوة) ... هذا من ناحية ...

و من ناحية أخرى ...

لو تساءلنا هل يؤثر تعطيل حاستي السمع و البصر على عملية التفكير و المحاكمة العقلية بشكل كلي و مُطَّرِد ؟

في الحقيقة لا تأثير يُذكر ... لأن المحاكمة العقلية التي سينتج عنها تصديق قضية ما أو تكذيبها لا تتم في العين و لا في الأذن ... كما أنها لا تعتمد على معطيات السمع فقط ، و لا على معطيات البصر فقط ... بل تعتمد على مركز التفكير الداخلي في الدماغ ...

فتعطيل السمع و البصر لا يستلزم بالضرورة تشويه عملية التفكير و المحاكمة العقلية ، لكن تشويه مركز التفكير سيجعل المعطيات الحسية ( السمعية و البصرية ) بلا أي فائدة ، فكان يكفيه ذكر الختم على العقول دون الحاجة إلى الحشو الزائد في باقي النص الذي تحدث خلاله عن وضع الأغشية و الستائر على حواس السمع و البصر !

و في المرفق نجد رجلاً لا يسمع و لا يرى و لكنه مع ذلك قادر على إجراء حوار كامل مع السيدة التي تجلس بجواره .... فهو يستقبل و يفكر و يحاكم و يرد عليها ....

مما يعني أن تعطيل السمع و البصر لا يؤدي بالضرورة إلى تعطيل المحاكمة العقلية الرصينة ...

و لو أردتُ تصحيح نص السجعية القرآنية هذه لقلت : ( ختم الله على عقولهم و لهم عذاب عظيم ).

و هكذا نجد أن مؤلف هذه السجعية من سورة البقرة عبارة عن إنسان يجهل ألف باء علم النسج ، كما أنه ضعيف من الناحية البلاغية ، إذ ارتكب جريمة الحشو اللغوي ، فكيف يكون النص صادراً عن خالق الكون ؟

كش ملك مات ....



https://youtu.be/xDJAw5cD-os



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الصناديق _ اللعبة الأخطر في الوجود
- هل نحزن أم نفرح لمقتل قاسم سليماني ؟
- قصيدة بلا عنوان
- هذه الدنيا
- ميل حمرة
- رسالة من مرتد إلى أهله
- عالم الغيلان الذي نعيش فيه
- أرفض تداول كلمة { ملحد } رفضاً قاطعاً ، لأنها نحتت لتكون شتي ...
- صرخة إنسان كوني
- حل القضية الفلسطينية و معضلة الرَّضَّاعة ( الببرونة)
- طوبولوجيا التعليم الشبكي المعاصر
- الأديان جراثيم الكوكب الأزرق
- فيه اختلافاً كثيراً _ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 4 من ...
- السارق من الماضي و السارق من المستقبل
- مغالطة التوسل بالعيون الزرقاء و الشعر الأشقر !!
- كوميديا الأغبياء _ محمد يقوم بتسريب نتائج يوم القيامة.
- القصيدة اللاأدريَّة
- فيه اختلافاً كثيراً _ خطأ قرآني واضح في الترتيلة المسماة ( ف ...
- الدين على مذبح السخرية و الازدراء
- لاهوتُ مِحبَرَة !


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...
- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - فيه اختلافاً كثيراً_ أخطاء قرآنية واضحة في السجعية رقم 7 من ترتيلة البقرة