صفقة العرص الامريكي

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 14:44
المحور: الادب والفن
    

1
في ليلنا المعتم
المنتشي بهزيمة السنين
والواقف على ابواب الوهم
يتسلل
غيم اسود
فوق رؤوسنا وفي سمائنا
وينادي من خلف الستار
ويل لأمة لا تقرا
ماضيها
لا تسمع حاضرها
لا تكتب مستقبلها
ولا تعلم مصيرها
ولا تكون واحدة
ولا تفهم النصر والانتصار
ويل لامة يقودها الجهلة
والاغبياء
والحكام السذج
الطامعين في براثن الحياة
واناس ليس همهم سوى بطونهم
وحشائر افخادهم
يلهون ليلا
وينامون نهارا
2
وفي ليلنا المقهور
الغائب عن اشياء كبيرة
يتسلل عرص امريكا
ليسرق اشيائنا الجميلة
من اناس سكارى
ثمالا
لا يعرفون من الدين
شىء
وهم في باب الخيانة يبكون فرحا
يطاطئون الرؤوس
يتساهلون
ويتناسقون
ويعبرون بلا حساب
فيعلن وكانها زريبة ابيه
في حديقته البيضاء
ان فلسطين
لليهود
وان الفلسطينيين
مجرد اناس
عفى عليهم الزمان كما الهنود الحمر
شرع قتلهم
وترحيلهم
وهجرتهم
الى اين؟
الى بلاد التتار الجديد
ليس لهم حول او قوة
وتخرج الاصوات من بلاد صلاح الدين
وخالد ابن الوليد
وعمر الخطاب
وقطز
ومحمد
وغيرهم
ممن اذاقوا العرص واجداده ذل الهزيمة
ليعلنوا بيع الوطن بلا قيمة
ليعلنوا خيانتهم الحمراء
والسوداء
فوق الرؤوس
ليقتلوا نبي الله مرة اخرى
على اسوار
القدس
كي لا يعود وينهض من جديد
3
انها لحظة مقتمرة في نار الجحيم
تكوينا باجسادنا
ان تركناك
يا اورشليم
ان هنئوا يوما
او فاق لهم جبين
فلدينا من الواحد خمسة
يشربون ماء النار والجحيم
ويذوقون السم
كي لا يعاث فيهم
يوما خبرا
او يموت قلبا
بغير الموت
في سرايا
فلسطين
وتراب فلسطين
وانه خائن
الى يوم الدين
من سيتنازل
عن ذرة من تراب وطني فلسطين
4
لقد فعلوها الف مرة
وقسموا البلاد
وقتلوا اطفالنا
ونسوا
اننا بالف روح
وان الكتاب لنا دستورا
يفضحهم
يمزقهم
يزهقهم حياتهم
يمرمغ انوفهم
فان سقطنا مرة وخمسة
سيأتي
جيل يكتب اسماءه
فوق حطين
بماء فيه روايات خير السلاطين
والخلفاء
والقادة
وأذن بالناس
الي يوم يبعثون على حق
وجهاد وبنين
وظلم يزول
بمشط من حديد
او رصاص
لم يمت
لن يغيب كثيرا
بل في لحظة العمر سيكون هنا
في ايدي
الباسلين

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل