كل يحتمي بانذاله

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 13:15
المحور: الادب والفن
    

1
عذرا الف مرة
يا قارىء العربية
فانا لست قبيحا
او كاتب قبيح
بل انه ما يجول في صدري
وصدر كل انسان هنا
قد أهلكونا بفتاوي العهر
وقد كسرونا في بيوت الاعداء
وظهر السارق
والفاسد
والمرتشي
والظالم
واكل الحرام
والديكتاتور
والمجرم
والخائن
والمهزوم
بثوب المنتصر لامريكا
واعلنوا انهم اسياد الوطن
وباحجام الوطن
وبتنا لا نقوى
على قول
سوى ان البهيم
في زريبته
يفعل ما يشاء
واننا لا حول لنا ولا قوة الا بالله
2
ان قلت الحق
نبح في وجهك الف كلب
وان طلبت حقك
صاح عليك الف حمار
وان قلت وطني
قالوا لك مشروعنا العامر
وان ابديت رأيا
ظهر لك الفا
والفا
مما لا يروق لانسان
3
كل في جلبابه ملاك
وكل في جيبه شريف
وكل في بيته عفيف
وكل في مركزه كريم
وكل في منصبه عادل
وكل هنا
وهنا
ابن حلال
لكن لا تعرف اين مصيبتنا؟
اين وقعنا؟
واين أُصبنا؟
واين المال العام؟
واين الشكوى؟
واين العدل؟
فيظهر الفا من الكلام
يرد في غير عقل
ولا حجاب
ويعلن الولاء
مرة ومرات
وتظهر انك المنبوذ
وانك صاحب كل الاتهامات
وانك خارج عن صفنا الوطني
ليس الا لانك في يوم
قلت الحقيقة
لماذا نحن متخلفون؟
متراجعون
مهزومون
تدقنا قنابل اليهود دون صراخ حتى
دون رد
دون نخوة
ودون عتاب
وقد قتلنا كل شريف
برصاصنا
وصلبناهم في زنازين الموت
كما فعل اشراف مكة
يوما من الايام
وهنا يسكت القول
ويموت الحلم
وننتظر ان يخلق لنا
نبي جديد
كي يعلمنا الاحرف الاولى
في الادب
في الخلق
في حب الوطن

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل