عاصفة وطنية

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 01:03
المحور: الادب والفن
    

1
في رأسي
تحوم في كل ارجاء الوطن الحزين
وترسم ملامح كئيبة
كعتمة ليل في ليل الخميس القادم
حيث عاصفة شتوية
"سيبيرية" قادمة
برقها حارق
ورعدها متفجر
غيومها سوداء قاتمة
كما هي سماء وطني
كذب ونفاق
جهل واستغباء
استخفاف واستهبال
كلام زائف ومناصب مسروقة
وفساد مقنن بشرائح الالهة الحجرية
ومواثيق شرف
بلا اشراف
وسطور فوق موائد السكاكين والدم الاحمر
كانها ليل المدفع السماوي
والهلاك الابدي
لا أمل يلوح في افقي
بل هو الصدام والعنف
والقتل
وضياع الحقوق
2
قد تسمع
معتوه طويل
يتحدث كما الالهة في عصور الحجارة
او وقت ان كانوا يعبدون الشمس
وطفلي الحزين جائع
في غزة
ومتألم في القدس
مجروح في فلسطين
وشعبي مريض من هول الفاجعة
ومواطني مقتول في صدره
انه الضيق تلو الضيق
لا احد يقدس الاشياء
سوى من هو صغير
وعقله قابض على فخد
ليس له قوام
على صدر ليس فيه نهود
بل هي مقصلة الشرف
التي تبناها
الشائب
الطويل
على سفالة الحياة
بلا حدود
او وطنية الاقدام
ونار الثأر المقدس
اقتلوه في معابد
الاصنام
كي لا يعود ابا جهل
ونعتنق الجاهلية مرة
اخرى
كي نعود الى قيمنا التي
فتحت اورشليم يوما ما
بسيف صادق
لا غبار فوقه
بيد مقاتل من هذه البلاد

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل