اغضب فغضبك لهيب ونار

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 15:33
المحور: الادب والفن
    

1
وسكوتك هنا ليس له الا العار
ودع كل الاشياء تغضب وكأن
الشوارع صارت نحر وغبار
لا تخف ولا تعد بل تقدم واسمع
صوت الاقدام كأنها بركان يثار
قاوم في يدك موج الاعصار
لا تخضع فالذل سوء ودمار
واسطع فوق الامواج كأنك
نسرا لا يعرف الا الاحرار
واقتل جبين العتمة في ليل
كأنك انت الوحيد هنا يبار
والعن سطوة الظلم والجور
بحضن الليل حتى الفجر جوار
وابتسم على جرح عميق
حتى يقال انك شعلة قلب بنار
فلا ماء ولا مطر ولا اشهار
الا وكان فيه السيف مغوار
2
فهذا الليل سر وفيه الاسرار
كومة كأنها نجوم السماء تنار
وولدي مكبل وان قالوا له
لا تنم والسجن لك مراسم الجدار
فلا تهرب ولا تعلن سوى موتك
ان حاروا بينك وبين شهادة الثوار
وقل لهم قسما بدماء الشهداء اني
لا اهجر الغضب الا بزوال السرار
فهذه ارضي وهذا جبلي وهذا له
جزء من جسدي ان حار فيه غوار
ففلسطين اسماء في قلبي ومحار
والبنت الكبرى لا ترى سوى الاحرار
والقدس شريفة الاعراب وان غاب
فيهم صوت الخيل والحمى اظهار
3
امي عروس الوطن باقية تنشر
الفرح وتنهل العلم كأنها كتاب فخار
وولدي سجين وشهيد واسير غياب
ليس فيه سوى الصبر روح لادوار
وموت الاسير فيه خلود والشهداء
لنا سر من اسرار الجنة والثار
وشعبي الثائر على حدود الشمس
لا يرى سوى النار تلتهم النار
وروحي محملة فوق الاصلاب
كأنها شوق في قلبها يوم الانهيار
وعصبي له خزين سنين وفيه
الرصاص نار والبارود اصرار
فهذه رسلي الى الدنيا كالانبياء
اننا وجدنا فوق الارض كالابرار
لا يخذلهم عدو او ضيق صديق
ولا رذاذ السنين ان جاءت بغبار
باقية روحي تحرس الشمس والقمر
وتنسل من خطايانا خيوط الانوار
فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم نور
لا يطفيه اخطبوت شر واشرار
بل دعوا الغضب ضد الشر والاحتلال
حتى تكون الرسالة في مهدها اسرار
ويكون الصوت كطفل ينام هادىء البال
وسمعه نشوة ثأر تاتي بعزم الثوار
4
فيا فلسطين ابشري نحن القادمون
وان طغى الظلم والفساد صار ابحار
ولو علقوا المشانق والغضب صار هزار
او صارت الديار كومات او هدم ودمار
فهذي ارضي وهذا جبلي وهذا ولدي
وهذه بنتي وامي وزوجتي وابي احرار
يوم لنا وان كتبه القدر ويوم علينا وان
كانت لعنته انقسام وفتات جهل واشرار
وعيدنا سيكون في القدس ليال وليال
والليل اشهار وفيه السهر وكانه نهار
وهذا يا شعبي المكلوم لن يطيل بل
ات اليوم او غد وفيه الوعد انتصار

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل