أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المصداقية والثقة تخلق الطاعة والاحترام














المزيد.....

المصداقية والثقة تخلق الطاعة والاحترام


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أشق الأمور على الإنسان أن يشاهد مسؤول كبير يطمأن المعتصمين ويؤكد عليه ويلتزم به أمامهم وبحمايتهم في مساء أحد الأيام وفي فجر اليوم التالي تقوم قواته بعلمه وإرادته بحرق خيم المعتصمين وفي نفس اليوم يصرح مسؤول كبير أيضاً أمام شاشة التلفاز أن حرق الخيام حدث بسبب خلاف بين المعتصمين وهذا يعني أن المعتصمين هم الذين حرقوا الخيام وليس هم ...!!
والآن أسأل نفسي والآخرين كمواطن عراقي في هذا الوطن المستباح وشعبه المذبوح ... هل بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب الذي لا يصدقه حتى الطفل الرضيع نبني علاقة الثقة بين المواطن والسلطة ...؟ وهل من خلال فقدان المصداقية تبنى الثقة بين المواطن والسلطة ؟ كيف نستطيع الوصول ومعرفة الحقيقة ؟
نستطيع الوصول ومعرفة الحقيقة من خلال المعلومات المستخلصة من الواقع العراقي الملموس ومن تجربة مع السلطة التي استمرت سبعة عشر عاماً تراكمت سلبياتها وفجرت ثورة الجوع والغضب عفوية وسلمية تطالب برغيف الخبز والقضاء على البطالة وتوفير العمل والقضاء على الطائفية والفساد الإداري الذي انهك الدولة ... مع العلم أن منطق التاريخ يقول : أن الدولة من رئيس الجمهورية إلى أصغر مستخدم فيها وجدت كمؤسسة خدمية تستغل الأرض وتستثمرها وتعمل بها والتي تعود عائديتها ما فوقها وما تحتها للشعب والدولة تُعوَضْ عن تقديم خدماتها بأجور شهرية (الراتب) وقد أصبح لكل من الدولة والشعب لها حقوق وعليها واجبات وقد وثقت هذه العلاقة بعقد (الدستور) والآن تمردت الدولة الشغيلة التي أصابها الغرور لأنها تمتلك القوة والإعلام وإمكانيات أخرى مع سبق الإصرار على المالك للأرض (الشعب) الذي خرج بمظاهرات مليونية يطالب بحقوقه المشروعة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر وذهب ضحايا لها أكثر من ستمائة شهيد وأكثر من ثلاثين ألف جريح والدولة متمردة وضعت أصابعها في آذانها غير مبالية بما يحدث.
هل يقبل الضمير الإنساني وهذا التعسف ؟
والضمير الذي نسأله ونحاوره لا يوجد كعضو في جسم الإنسان وإنما هي مجموعة روادع ترمز لها بالضمير وهي (الرادع الديني والرادع الأخلاقي والرادع الاجتماعي) وهذا يعني أن الإنسان الذي لا يردعه ضميره يعني لا يهتم ولا يلتزم بهذه الروادع السماوية والوضعية.
إن الخلل في الدولة التي نقضت وتجاوزت حقوق الشعب ولا زالت لا تستجيب إلى مطاليب الشعب واعتمدت على الوقت الذي ربما يخلق اليأس والإحباط والخوف لدى الشعب ويتركوا الشارع والذهاب إلى بيوتهم هذه الحسابات مغلوطة في كافة الاحتمالات والتوقعات من خلال الأحداث :-
1) إن إطالة الوقت ليس في صالح الدولة وسوف يعمق ويزيد من الضحايا والسلبيات وليس من المعقول الشعب يترك الشارع وقدم ضحايا ستمائة شهيد وثلاثون ألف جريح ومطاليبه لم تتحقق.
2) كلما طالت المدة والصراع سوف يتوسع وتصبح الحلول صعبة ومقلقة وفيها شروط أكثر لأن حمام الدم لم يتوقف والمعاناة والآلام تزداد أيضاً.
3) إن الدولة تتحمل المسؤولية الأولى لأنها هي التي تستعمل العنف المفرط والشعب أعزل ومسالم.
4) إن الشعب أدرك وعرف غاية وأهداف السلطة من إطالة الوقت ... وسوف يبقى الشعب في الشارع ولن يغادره لأن مطاليبه لم تنفذ وهذا يعني أن الشعب يبقى جائع وبطال والفساد الإداري قائم.
5) إن الشعب يبقى هو الشعب والضحايا منه بينما الدولة وسلطاتها لها فترة زمنية وترحل.
6) من خلال أقوال المراقبين والمحللين إن الشعب يزداد صموداً وإصراراً في كل يوم من خلال روافد ودعم الشعب لثورة الجوع والغضب وكلما تتقدم الأيام تتعقد ويتطور العنف من الطرف الثالث مما قد يؤدي إلى احتمالات وتوقعات سلبية لا يسلم منها الجميع.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أبطال ثورة الجوع والحرمان والغضب (قطعة نثرية)
- تمتمات في لحظات الحزن (قطعة نثرية)
- بمناسبة ذكرى مرور أربعة وستون عاماً على انتفاضة مدينة الحي ا ...
- والله حيرة ...!!
- دور الطلبة في انتفاضات الشعب العراقي
- من المآثر النضالية لطلبة ثانوية الحلة للبنين في انتفاضة تشري ...
- بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لوثبة كانون المجيدة
- الفرق بين النظام الرئاسي والبرلماني من خلال التجربة العراقية
- الدولة ومسؤوليتها تجاه المكونات الاجتماعية
- ما أشبه اليوم بالبارحة (2)
- العراق وطن مستباح وشعب مذبوح
- القضية العراقية بين صراع المصالح والواقع الملموس
- إلى الذين يكتبون بدمائهم ملحمة النصر (قطعة نثرية)
- شخصيات إنسانية خلدهم التاريخ
- منطق التاريخ وثورة الجوع والغضب
- الحراك الطلابي وثورة الجوع والغضب في العراق
- حوار شفاف مع كتلة سائرون
- (2) حركة القرامطة
- (1) ثورة الزنج في مدينة البصرة العراقية
- مطاليب متظاهري محافظة ذي قار


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المصداقية والثقة تخلق الطاعة والاحترام