أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - مساندة الانتفاضة وحق الاحتجاج على الفساد والظلم














المزيد.....

مساندة الانتفاضة وحق الاحتجاج على الفساد والظلم


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 6474 - 2020 / 1 / 27 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصنع التاريخ اولئك الذين يعترضون على الظلم ويقاومون الطغاة ، هكذا كان الحسين وغاندي ومانديلا وجيفارا وهوشي منه ومارتن لوثر كنغ وغيرهم كثير في التاريخ القديم والحديث .
كنا اطفالا في المدارس نقرأ عن بلال الحبشي ومقاومته البطولية لعدم المساواة بسبب لونه الاسود ، وهو ما تابعناه في العصر الحديث على أيدي مانديلا وأقرانه حتى غدا بطلا لجميع الامم والشعوب بما فيها شعوب مستعبديه الذين رفعوا له القبعة حيا وكرّموه ميتا في احتفال مهيب حضره أغلب قادة دول العالم من بينهم اوباما وتوني بلير ويان كي مون .
ولم يعدم تاريخنا الحديث قادة وأبطال قاوموا الظلم والاستبداد وصعدوا المشانق من أجل خير شعوبهم أمثال عمر المختار / ليبيا والقاضي محمد / مهاباد وفهد / العراق وأمثالهم الذين دوّن أسماءهم التاريخ في سفر الخالدين.
اندلعت الاحتجاجات الاخيرة في العراق منذ أشهر، بعد شيوع الفساد في مفاصل الحكومات العراقية التي توالت على سدة الحكم منذ سقوط العصابة الصدامية عام 2003 ، وفي الوقت الذي توسم فيه الشعب العراقي خيرا بمن انتخبهم ليمثلوه في مجلس النواب ، واذا به يكتشف لصوصية الزمر الحاكمة حتى زكمت رائحة الفساد الانوف ، فخرج الناس فرادا بادئ الامر يحتجون على الفساد وكشفوا ظلم من جاءوا لتقاسم كعكة السلطة دون أن يقدموا شيئا للجماهير الفقيرة التي عاشت في الوسط والجنوب - على الاخص - دون خدمات وعانى الناس من البطالة والجوع والمرض .
لم تجد الاحتجاجات أُذنا صاغية من لـدن مافيات الفساد في السلطة فانغمست في غـيّها ، فلم يجد الشعب بُـداً من الخروج في مليونيات عن بكرة أبـيـه مطالبا بالاصلاح بالوسائل السلمية، ولكن لا حياة لمن تنادي ، فتطورت الاحداث ليخالطها العنف هنا وهناك وذلك ما لا يستطيع أحـدٌ تجنبه لاختلاط الناس من جميع المشارب في الاحداث مما سهل للفاسدين إتـهام المتظاهرين والمحتجين بشتى الصفات والتهم الباطلة رغم وجود من يتسلق على أكتاف المتظاهرين ويحاول جـرّ النار الى قرصه في شتى الاساليب المشروعة وغير المشروعة مما فتح الباب لاتهام المتظاهرين بتهم مضحكة مثل الجوكرية اقتباسا من إسم الفيلم الامريكي الشهير الجوكر .
وفي خضم الاحداث يحاول المسؤولون إضاعة فرصة الاصلاح والحفاظ على مكاسبهم وتغطية سرقاتهم ولصوصيتهم ما استطاعوا لذلك سبيلا . إلا أن صبر الجماهير لن يدوم طويلا ، فسرعان ما يتسرب التذمر الى النفوس ويجر البلاد الى ساحة العنف الرهيب ، وسيلقى الطغاة القصاص العادل، وما يؤسف له أن يذهب معهم العديد من الابرياء لان الاخضر سيحترق مع اليابس وتلك هي مسيرة الاحداث كما علمنا إياها التاريخ القريب والبعيد ، فكم من سلطان وخليفة وحاكم كبّـلوه بالسلاسل وضربوه بالاحذية على أم رأسه بسبب ظلمه وسرقته المال العام وتبذيره لموارد الدولة ولن يكون مصير المسؤولين في عراق اليوم أفضل من مصير سابقيهم الذين ذاقوا مرارة مثل هذا اليوم الاسود الذي سيكون أقرب مما يحسبون وقد أعذر من أنذر .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا وايران .. زوبعة في فنجان
- العراق، ايران و امريكا... مثلث الصراع الدامي
- حكومة الفساد أسيرة المنطقة الخضراء
- انتفاضة تشرين .. النفط هنا وهناك
- قبل أن يقع الفاس برأس الحكومة والناس
- على الحكومة تسليم مفاتيح بيت المال فورا
- الاعتراف الناقص لهادي العامري
- اخرجوا من الخضراء وعودوا الى بيوتكم
- ايران والعراق .. على أهلها جنت براقش
- من أجل تحقيق الاهداف المنشودة للانتفاضة
- تمخضت الحكومة فولدت فأرا
- انتفاضة الفقراء وحصون الخضراء
- الاحتجاج المعلق على مسمار جحا
- مصير الاحزاب الحاكمة المظلم
- التظاهرات والعنف ببغداد
- الحكومة أمام طريق مسدود
- ملاحظات مينورسكي على الكتابة الكردية بالالفباء اللاتينية
- ملعب كربلاء .. سقوط ورقة التين
- عزيز السماوي شاعر القصيدة العنقودية
- قصيدة شعر تموزية على وزن المجرشة ... من أوراق الشاعر الراحل ...


المزيد.....




- -حبت تكون زي أي صبية تنتظر مولودها-.. الأميرة رجوة تثير تفاع ...
- النيران تلتهم شاحنة على طريق سريع والسائقة عالقة فيها.. كامي ...
- مسؤول: روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة في لفيف غرب أوكران ...
- أفضل مدن العالم لتناول الطعام في عام 2024.. بحسب مجلة تايم آ ...
- ردا على مقترح بايدن.. نتنياهو يؤكد: شروط إنهاء حرب غزة -لم ت ...
- تعرف على المرأتين اللتين تتنافسان على منصب الرئاسة في الانتخ ...
- مجلس الدوما ينظر في منع نشاط مؤسسة كلوني في روسيا
- بوتين يهنئ باشينيان بعيد ميلاده
- الخارجية اللبنانية ترحب بخطاب بايدن عن غزة: حان الوقت لانسحا ...
- تونس.. الحكم على قيادي في حركة النهضة متهم بـ-مقتل رجل أعمال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - مساندة الانتفاضة وحق الاحتجاج على الفساد والظلم