أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - جدلية الرمز في الخطاب الوطني العراقي














المزيد.....

جدلية الرمز في الخطاب الوطني العراقي


سهام مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مساوىء الخطاب الوطني العراقي التبعية للخطاب أكثر مما ننتمي اليه من تاريخ وثورات ضد الظلم والفساد وحركات إصلاحية اسست لدولة تعود جذورها راسخة لألاف السنين ، حيث كانت مصدر تشريع القوانين للعالم وانطلقت منها اسس الدولة الرصينة التي تعتمد الانتماء للارض والوطن اكثر من الانتماء للاسماء او المذاهب وما " مسلة حمورابي " الإ بداية لتشريع دولة حقيقية مستندة الى قوانين وتشريعات نظمت اجزاءها بدقة.
العراقيون قالوا كلمتهم في أهم قضية مفصلية في حياة الأمم والشعوب وهي "نريد وطن " ذي سيادة وطنية ، فالأمر لم يعد مجرد وجهات نظر لهذا الطرف أو ذاك من الاطراف المتصارعة على الملك ، بل تحول إلى موقف وطني موحد لا يختلف عليه إثنان من العراقيين وينبغي إحترامه والتعامل مع الآخرين على غراره على مستوى سيادة العراق ومحليا على اسس المواطنة .
أن ماحدث في ساحات التظاهرات منذ تشرين الأول ولغاية انسحاب المؤيدين " اصحاب الخيام " التّبع لجهة معينة لم تخلو الساحات في العاصمة والناصرية والبصرة من تواجد الشباب المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المسلوبة من قبل جهات ارتضت لنفسها ان تكون مغتصبة لتلك الحقوق برقعت نفسها بتسميات لم تعد تنطلي على الشباب الذى وعى معنى الحق والحرية بل عادت جموع المتظاهرين بأعداد فاقت ما كانت عليه اذ بقي الاصرار والعزيمة ذاتهما الدافع للتغير غير مبالين بالموت وادوات القمع المختلفة الاسباب تلك التي حاولت وتحاول جاهدة انهاء مشاهد التظاهرات وإخفاء وجه الحقيقة المطالبة بالإصلاح والقضاء على المفسدين المتخمين بريع العراق وخيراته .
المليونية ظلت مليونية رغم أنف المتصيدين بالبرك الأسنة وأرباب المصلحية الضيقة وزادت إصرار الشباب وعيا بحقيقة مطلبهم وتذوقهم سماجة " الطبخة واللعبة والسم القاتل لسياسيي الصدفة " تلك الطبخة المدبرة في دهاليز لا تريد للعراق وشعبه ان يريا النور في نهاية النفق الذي عتّم كل الطموحات والمطالب المنادى بها من قبل غالبية المواطنين .
المتظاهرون يريدون بناء علاقات متوازنة في ضوء مبدأ المصالح المشتركة وعلى قاعدة المساواة والتعامل بالمثل لا على مبدأ المحاصصة والتبعية والتي نخرت الجسد العراقي ومزقته وجعلت ابناءه نهبا لجهات تسيطر على مقدراتهم
أن الوطن حين ينادي بصوته العالي يختلف عمن ينادي لشخصية معينة او حزب معين " بوق " لأن العراق هو الجذور والإنتماء والوطن ودونه ترخص الدماء والارواح ، والثاني فهو انتماء مؤقت " ذيل " يزول مع زوال تلك الشخصية او الحزب او الجهة ، والتاريخ مليء بالامثال التي سحقت الكثيرين ممن كانو ينتمون لجهة معينة زالت وسحقت وسحقو معها مناصروها ولكن من ينادي للعراق خالصا من كل تبعية سيجد نفسه في سجل التاريخ الذي يحفظ ذلك الانتماء بأحرف من ذهب لا تؤثر فيه تقلبات الزمن بل تصبح نورا يستنار بها وشعارا ترفعه الاصوات من كل حدب وصوب وفي كل آن.
إن الانتماء للوطن لا يتطلب الانتماء لعقول شخصية ومباديء شخصية وتفكير شخصي قد صيغ بعقول وافكار إملائية من اجندات تفرض عليه وانما يحتاج الى رمزية حقيقية بالانتماء للوطن والارض التي لا يمكن أن تمحى من خارطة الارض والزمان وهنا لا بد من ان يكون العراق اولا واخيرا .
فجدلية الانتماء هنا تفرض نفسها وهي كن للوطن يكن الوطن لك ولا تكن لهذ او ذاك لانه سيبتلعك مثلما تبتلع الحيتان السمك الصغير فتتخم هي وتموت الصغار .
وطني وإن جارت عليك مصيبة لـــك شعــب يحلــو لــه آلفــــداء
سر وإن كانت الدروب كئيبة إذا مــا تَألَمـــت لا تَخشــى النداء
تلبِي سواعد أرواحها للسماء قريبة بالإيمــان تحلــو وفيـك يحلو العطاء



#سهام_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبخة الأحزاب السياسية باتت ماسخة
- وطن يجمعنا بحنان
- عندما ينقلب السحر على الساحر !!
- عام جديد
- ليست المرأة المثابرة (خطية)
- هل حان وقت الوداع
- قانون بغداد من وراء الكواليس
- أبناء دجلة والفرات
- السلاح الاقوى بيدنا ولكننا مستسلمون لهم
- ويبقى صوتها يعلو
- نريد وطن
- احبك يا عراق
- العراق انا وانا العراق
- عفوية تظاهرات الاول من اكتوبر ما لها وما عليها؟!
- المتظاهرون وحزمة الوعود هل ستوقفهم ام يعودو من جديد؟
- العنف ضد المتظاهرين العزل
- لِمَ رؤوس النعام تطمر في الرمل مع التظاهرات ؟؟؟


المزيد.....




- أبعد مسبار فضائي عن الأرض.. -فوياجر -1 التابع لناسا يعود للح ...
- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...
- مؤتمر سويسرا: تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب حوارا بين جميع ...
- انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برف ...
- بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة د ...
- -فرقاطة إيرانية لم تستجب لنداء الاستغاثة-.. إخلاء طاقم سفينة ...
- عقبات أمام مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
- انتقادات في صفوف ضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلي للقيادة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - جدلية الرمز في الخطاب الوطني العراقي