أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - طبخة الأحزاب السياسية باتت ماسخة















المزيد.....

طبخة الأحزاب السياسية باتت ماسخة


سهام مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6468 - 2020 / 1 / 18 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبخة جديدة تهيأها الاحزاب السياسية بسرية تامة تقضي بتدوير المطبخ السياسي الذي خبرناه فيما مضى أنه لم يخلو من بلاهة وسذاجة فشلت في إعداده اطراف لا علاقة لها بالعمل السياسي وأخلاقياته قضى بإنتاج مشروع غير مقبول طيلة الفترات السابقة طعمه مقزز وغير مستساغ من قبل غالبية الطيف الوطني وماسخ.

ما خبرناه وسمعناه من تحليلات سياسية هنا وهناك وعبر وسائل إعلامية وتواصل إجتماعي "فيس بوك"تويتر" تفيد أن رئيس الوزراء المستقيل سيعاد تدويره بإسناد مهمة تشكيل حكومة جديدة تنتهي مع نهاية الدورة التشريعية الحالية لمجلس النواب حتى موعد اجراء الانتخابات المبكرة التي دعت اليها مرجعية النجف تحاشيا أن يكون هناك فراغ دستوري وهي بلا شك حيلة قانونية إن لم تكن إلتفافا على الدستور، والإ ما معنى ان يمضي اربعون يوما ولم يكلف أي رئيس للوزراء بدل عبد المهدي وهم يحشدون خلال لحظات الملايين من الاتباع والمؤيدين كما حدث في السابق، فيما يعجزون عن توفير فرصة للمرشح أو البديل المختلف بشأنه وبات القائد الضرورة وسفينة النجاة للغارقين ببحر الفساد.

أمامنا تصورات مفتوحة مادامت القضية في ملعب الرئاسات الثلاثة ومجلس النواب والأطراف السياسية المختلفة في طرح المبادرات والمستمية على لقاء حفظ مصالحها الحزبية الضيقة وهدر ملكية وقيم الناس ومطاليبهم المشروعة على ارصفة المواجهات طيلة الثلاثة اشهر الماضية، في حين تجلت في اوساطها المماحكات والإرباك والقلق وعدم الإتفاق على طرح بديل موضوعي يستجيب لصوت الغالبية الوطنية المنادية بصوت عال بأهمية صياغة عقد جديد من الثقة المتبادلة بين الدولة ورعاياها المواطنين من خلال تلبية تلك المطالب المنادى بها في ساحة التحرير وتظاهرات الوسط والجنوب.

منصب رئيس الوزراء مازال يراوح مكانه كلعبة الشطرنج على أمل إيجاد بديل (غير جدلي) حلا وسطا لفض التشابك بين الاطراف المتصارعة وتلك التي لها علاقة بإعادة عبد المهدي او تدويره في إطار رئاسة وزراء جديدة والتخلص من الوزراء السابقين كطبخة باهتة لا طعم فيها ولا تسمن من جوع.

نقول بمقدور التشكيلة الوزارية البسيطة لنفترض جدلا انها تعمل لخدمة الناس وتلبية مطالبهم وليست على غرار حكومة عبد المهدي التي الهمت والهبت الشارع للخروج عليها ومستفتيا على إخراجها من الخضراء وتكوين نواة عمل وبرنامج حكومي جديد وحثيث فشلت في إدارته حكومة عبد المهدي المستقيلة برغم تصويب لجنة مراقبة الاداء الحكومي النيابية لإخطائها السابقة التي جعلها عرضة لمساءلة الغالبية المجتمعية للعراقيين في مواجهتها تلك التي رفعت يافطة الإصلاح ومحاسبة المفسدين وإستعادة الدولة من يد اللصوص وسراق المال العام والقضاء على البيورقراطية والروتين القاتل في مؤسساتها الآيلة للسقوط إن لم تكن منتهية الصلاحية شعارا لحركتها التغييرية التي هزت التشريع وأعادة الصياغات والقوانين وبدلت مناهج ومقررات وشكلت لجان للنظر في الكثير من المواد التشريعية.

هذه الطبخة هدفها الاساس هي اجهاض ثورة التغيير وانهاؤها وافراغ ساحات التظاهر من المتظاهرين وبشتى الوسائل والطرق فهي تسعى جاهدة الى بقاء عبد المهدي على سدة الحكم لانه ينادي بالخفاء بابقاء الوجود الايراني على ما اعتقد بينما يعلن وبصوت جهوري كذبا وزيفا لاخراج القوات وانهاء الوجود الامريكي من العراق في فصل من فصول مسرحية قرقوزية يحرك دماها الايرانيون واتباعهم.

ان القائمين والمشرفين على هذه الطبخة يدركون مليا خطورتها ومدى سميتها على العراق والذي لا يعني لهم شيئا بل كل غايتهم هي تمرير عادل عبدالمهدي من جديد والقفز على واقع مأساوي يعيشه العراقيون بسبب هؤلاء الذين جاءوا على ظهور دبابات المحتلين وليس لتحريره مثلما ادعو اوليس هم انفسهم من رهنو اقتصاد العراق ووضعو امواله والتي تبلغ المليارات من الدولارات في البنك الفدرالي الامريكي او ليس هم انفسهم من وقع معاهدات واتفاقيات تفضي لبقاء الوجود الامريكي ومن ثم ينادون بانهاء وجوده للابقاء على الوجود الايراني وهذا بالطبع سيكلف العراق غاليا وثمناً باهظاً.

وهم موقنون انهم اصغر واضعف من ان يتجاسروا ويصوتو لاخراج الامريكان وانهاء وجودهم وبالتأكيد فعلتهم هذه لا تأتي من حرصهم على العراق واقتصاده وامواله والتي بالتأكيد ستذهب جميعها للامريكان لبناء المزيد من القواعد العسكرية في البلاد واخذ التعويضات عن محاربة داعش بل كل الخوف هو من ذهاب اموالهم ومصادرتها والتي توزعت في بنوك كثيرة منها امريكية ومنها اوربية او عربية لاسيما بعد ان صدر تهديد من امريكا وعلى لسان ترامب ان اموال العراق لا يمكن الوصول اليها في البنوك الامريكية والبالغة 36 مليار دولار اذا ما اخرجت القوات الامريكية من العراق اضافة الى وضع البنك المركزي العراقي في القائمة السوداء وانهاء التعامل بالدولار.

هذه الكذبة والتحوير في طبختهم البائسة لاعادة عبد المهدي من جديد لرئاسة الحكومة لانه بصريح العبارة قد اثبت ولاءه لايران وتبعيته لهم اكثر من ولاء الايرانيين انفسهم من أن يبعدوه عن سدة الحكم بارادة ثوار 1/ اكتوبر تشرين الاول 2019 من اجل ذلك عمدو الى إعادة الطبخة بنكهة جديدة لكنها سمجه بالمواد نفسها وبالعنصر الاساس فيها الا وهو اعادة عادل عبد المهدي من جديد لرئاسة الحكومة ظنا منهم انهم سيخمدون ثورة الشباب التي خرجت للمطالبة بالتغير والتصحيح ولكونهم قد فشلو بكل محاولاتهم الامنية والسياسية فشلاً ذريعاً فانهم يعدون هذه الطبخة ولكن هيهات لهم فالشارع الشعبي الذي لم تعد تنطلي عليه هذه الالاعيب فإنه يرفض ويبقى يرفض لكل هذه الطرق والمحاولات الهزيلة، فالشعب لا ينسى التضحيات الجسام وسقوط مئات الشهداء بالقتل المتعمد من قبل عناصر الاحزاب الموالية للاجندات الخارجية ولا ينسى الآف الجرحى والمعاقين الذين سقطو في ساحات التظاهر وشعارهم (شلع قلع).

مهزلة العقول السياسية الحاكمة ومحاولتها ارجاع عقارب الساعة الى الوراء واعادة التاريخ وتنصيب عادل عبد المهدي من جديد مهزلة لا يمكن ان تقف وتغتفر امام الجرائم الدموية التي نزفتها الجموع الغاضبة ولا يمكن ان تعطي هذه الجموع صك براءة وغفران لمن تورط هو وقواته بالجرائم والفساد والقتل ضد الابرياء سيبقى الشباب يبحث عن التغيير فعلا بعيدا عن كل هذه الوجوه التي انكشف زيفها ونزع عنها قناعها بأنها ليست له بل من اجل مصالحهم ومصالح اسيادهم فقط وليس لاجل العراق والعراقين.

وصدق امرؤ القيس حينما قال:

ألاَ أَيُّـهَـا الـلَّـيْـلُ الـطَّـوِيْــلُ ألاَ انْـجَـلِــي
بِـصُـبْـحٍ، وَمَــا الإصْـبَـاحُ مـنِـكَ بِأَمْثَلِ
فَــيَــا لَــكَ مَــنْ لَــيْــلٍ كَــأنَّ نُــجُــومَــهُ
بــكــل مُــغــار الـفــتـل شُــدّت بـيـذبل



#سهام_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن يجمعنا بحنان
- عندما ينقلب السحر على الساحر !!
- عام جديد
- ليست المرأة المثابرة (خطية)
- هل حان وقت الوداع
- قانون بغداد من وراء الكواليس
- أبناء دجلة والفرات
- السلاح الاقوى بيدنا ولكننا مستسلمون لهم
- ويبقى صوتها يعلو
- نريد وطن
- احبك يا عراق
- العراق انا وانا العراق
- عفوية تظاهرات الاول من اكتوبر ما لها وما عليها؟!
- المتظاهرون وحزمة الوعود هل ستوقفهم ام يعودو من جديد؟
- العنف ضد المتظاهرين العزل
- لِمَ رؤوس النعام تطمر في الرمل مع التظاهرات ؟؟؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - طبخة الأحزاب السياسية باتت ماسخة