أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - ويبقى صوتها يعلو














المزيد.....

ويبقى صوتها يعلو


سهام مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زالت المحافظات الوسطى والجنوبية تشهد تصعيدا في التظاهر والمطالبة برحيل الطبقة السياسية وجوقة الفاسدين وتحقيق العدالة والإنصاف بين العراقيين الذين حرموا من ابسط حقوقهم المشروعة .
متابعتي للاحداث وترقبها ومشاهدة ما ينشر من صور وفديوات توثق الأحداث أول باول عبر منصات التواصل الإجتماعي بمختلف وسائلها للاحداث التي تجرى في بغداد ثاني مدينة في العالم مكتظة بالسكان وفي العديد من المحافظات الوسطى الجنوبية التي ثارت هي الاخرى بوجه الفاسدين وتطالب برحيلهم واعطت الشهداء من الشباب الذي لا يكل ولا يمل رغم قساوة المواجهة مع القوات الامنية مما إستدعى تدخل المدرعات في العاصمة لصد الحشود، فحين تطلق القوات الأمنية على الأرض الرصاص الحي ويرتد على المتظاهرين يتم نقلهم من قبل رفاقهم " بالتوك توك" الذي صار رمزا من رموز الثورة التشرينية ، تيقنت ان هذا الحراك من الشباب حتى الساعة عفوياً نابعا من قلوب مؤمنة بقضيتها وبحقها الشرعي في حياة حرة كريمة إذ لم يعلن أي حزب أو زعيم سياسي أو ديني دعمه للشباب المنتقض وهذا ما يسجله تاريخ العراق سابقة له
برغم المئات من الشهداء والاف الجرحى من المتظاهرين ومنتسبي القوات الامنية تتواصل التظاهرات في محاور عديدة وتتحول من ساحة الى اخرى ، فيما يبقى "ميدان التحرير" هو نقطة التجمع المركزية الرمزية للمتظاهرين في بغداد والمحافظات الاخرى التي تشهد التظاهر بشكل يومي حيث يسعى اغلبهم للوصول اليها للتعبير عن ما يختلجه القلب من حب للعراق.

المتظاهرون عازمون على مواصلة نيل مطالبهم المتمثلة في خلق فرص للعمل وتعيين الخريجين وتحسين الخدمات ورحيل الحكومة بالإقالة او الإستقالة ، الحكومة التي باعت العراق فهم ما زالو يطالبون بوطن يضمهم معززين مكرمين فهم يشعرون بانهم غرباء في بلدهم اذ ليس هناك دولة تعتدي على شعبها بهذه الطريقة كما فعلت هذه الحكومة الفاسدة ، فالمتظاهرون ماضون بتظاهراتهم بسلمية ولكن الحكومة تستمر باطلاق الذخيرة الحية عليهم لكي تكتم اصواتهم .
شهدت البلاد مجموعة من الاحتجاجات والتظاهرات لكنها لم تكن بحجم المظاهرات هذه والمتواصلة منذ بداية تشرين الاول الماضي ، حيث تعتبر أول مظاهرات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي منذ توليه السلطة في تشرين الأول من العام الفائت. فهل ستتسع رقعة الاحتجاجات مع تصاعد حدة القمع لها وزيادة عدد الشباب الذي يسقط فيها ما بين شهيد وجريح ومع تصاعد مشاعر الغضب ؟ ، وهل ستوقف الترقيعات الاصلاحية هذه الاحتجاجات وما يصدر من الحكومة من وعود لا يرى فيها الشباب المحتج المنتفض صدقا في تنفيذ وعودها بل هي مجرد تخدير لم يعد يأخذ مفعوله؟.
الوجوه الكالحة والاختباء وراء مسميات عديدة للسياسين في العراق لم تعد تجد صدى لها في عقول الشعب والشباب خاصة الذي سيئم وجودها فهم ينادون للتغيير ويرفضون كل المسميات الطائفية، فالمتظاهرون يتجنبون الشعارات الطائفية، انهم ينادون بوطن واحد اسمه العراق لذا فهم سيستمرون حتى ينالو مطالبهم الحقة .
وصدق شاعر العرب احمد شوقي حين قال:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا...



#سهام_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد وطن
- احبك يا عراق
- العراق انا وانا العراق
- عفوية تظاهرات الاول من اكتوبر ما لها وما عليها؟!
- المتظاهرون وحزمة الوعود هل ستوقفهم ام يعودو من جديد؟
- العنف ضد المتظاهرين العزل
- لِمَ رؤوس النعام تطمر في الرمل مع التظاهرات ؟؟؟


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهام مصطفى - ويبقى صوتها يعلو