أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - القتلة يوغلون بدماء الشعب العراقي، وسيبقى النصر للشعب














المزيد.....

القتلة يوغلون بدماء الشعب العراقي، وسيبقى النصر للشعب


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي يرى لوحة مريعة وبشعة وإجرام متفاقم، ويسمع أصواتاً وقحة وكتابات هستيرية من قوى الطغمة الحاكمة في العراق ومن قوى ومؤسسات الدولة العميقة التي تقودها قوى الطغمة الحاكمة ذاتها ومعها إيران بكامل قواها الشريرة وقيادتها الجائرة على شعبها وشعبنا في آن واحد. هذه القوى البشعة لا تهدد المنتفضات والمنتفضين بالموت فحسب، بل تمارس القتل يومياً وتغوص في دم العراقيات والعراقيين وتطاردهم وتعتقل الكثير من الشبيبة المقدامة وتحرق خيامهم في ساحات النضال في محاولة يائسة وقذرة لقمع صوت الحق والوطنية، صوت الشعب الذي يطالب بالحقوق وبوطن مستقل وآمن وغير مستباح. هذا الواقع يؤكد عمق وشدة الصراع الاجتماعي الذي طفح بقوة وصراحة على سطح الأحداث، فالقوى الكادحة والفقيرة والمعوزة، والقوى المثقفة الواعية والمدركة لما يجري في العراق وكل الواعين والخيرين من أبناء وبنات الشعب والطلبة الذين يتابعون ويواجهون النهب السلب والبطالة الواسعة والفقر المدقع والحرمان من الحياة الآمنة والعيش الكريم والبيئة النظيفة والخدمات الأساسية، في مواجهة فئة ظالمة سارقة للمال وناهبة للخيرات وموغلة بالجريمة ضد المجتمع وبائعة الوطن للغير. إنها اللوحة الصارخة لصراع اجتماعي متفاقم بين الغالبية العظمى من الشعب وبين تلك الفئة الثيوقراطية التي لم تعد تفكر إلا في سبل البقاء في السلطة والهيمنة التامة على المال ونهبه والسيطرة على المجتمع لصالح سيدها المشارك في قتل العراقيات والعراقيين والمنطلق من حدود البلاد الشرقية، من إيران التي يعيش شعبها في الظلمتين.
لقد كشفت قوى الميليشيات الطائفية الشيعية المسلحة عن دورها المخزي والدموي وهيمنتها الفعلية الكاملة على قيادة ودور ونشاط الكثير جداً من قوى الحشد الشعبي، إضافة إلى دور مكاتبها الاقتصادية المافيوية التي تبتز الشعب وتستنزف موارد البلاد المالية وخيراته. إنها القوى التي خرجت بالأمس تهدد الشعب بالويل والثبور، بإسكات صوت الشعب، ولكن غاب عنها بأن صوت الشعب كان وسيبقى هو الأعلى وهو القادر على إسكات تلك الزعانف وأولئك القتلة الذين يغتالون الناس غيلة وتحت غطاء حكومي مكشوف ولم يعد من يتستر عليه حتى السفاح العار عادل عبد المهدي يعرف ذلك ويعرف الدور الذي رسم له في هذه المهزلة والمأساة العراقية المريعة.
إن إيران تريد، بما قام به الحشد الشعبي والميليشيات الطائفية المسلحة من هجوم على السفارة الأمريكية وإحراق وتدمير بعض البنايات ومحاولة الولوج إلى داخل السفارة، إلى إشعال حرب إيرانية أمريكية على الأرض العراقية وبقوى شعب العراق وبعيداً عن الحدود الإيرانية، إنها جريمة مبيتة، وهي الخطة رقم 3 لإيران بعد فشلها في الخطتين رقم ا و2. ولكن الثوار الأشاوس سيتصدون للأوباش من الميليشيات الطائفية المسلحة ومن معهم من الطغمة الحاكمة ويكنسون أرض العراق من رجسهم ودنسهم ووحشيتهم في التعامل مع المجتمع العراقي.
إن المعركة الراهنة الجارية تؤكد تبلور مستمر ومتصاعد في اصطفاف جديد وفعلي في القوى المتصارعة، بين معسكرين: معسكر الشعب، وهو الكتلة الكبرى والثائرة بسلمية تامة، ومعسكر أعداء الشعب، وهي الكتلة الأصغر والمسلحة حتى الأسنان والمسندة من إيران وحزب الله في لبنان، إنه الصراع بين قوى الخير وقوى الشر، بعد أن بدأت ودون رادع أو وازع من ضمير وذمة إلى استخدام قوات الشغب الحكومية وقوى الصد ...الخ وكل القوى الشريرة الأخرى الفاعلة معها بكل مسمياتها الرسمية وغير الرسمية، الرصاص الحي وبكثافة كبيرة في مواجهة المتظاهرات والمتظاهرين وقتل وجرح الكثير منهم في أغلب محافظات العراق. لقد تكاثر عدد المتظاهرين والمتظاهرات يعلنون إصرارهم الحازم، رغم المطارة والاختطاف والاعتقال والتعذيب والقتل الغادر، على مواصلة النضال لتحرير الأرض العراقية من رجس الحكام الظالمين والفاسقين والقتلة المجرمين.
ولا شك في أن هذه المعركة ستفرز الصالح من الطالح وستجبر الكثير من السائرين وراء القوى الظالمة حتى الآن إلى إعادة النظر في مواقعها ومواقفها والانخراط في صفوف الشعب وحمل الأعلام العراقية بسلمية لإسقاط الدكتاتورية الغاشمة الحاكمة في بغداد.
الخزي والعار والانكسار لحكام العراق القتلة،
النصر لثوار العراق والمجد والخلود لشهداء الوطن والشعب، والشفاء العاجل للجرحى والمقعدين.
سيبرهن الشعب صواب قول الشاعر:
وإذا تشابكت الأكف فأي كف يقطعون..
وإذا تعانقت الجموع فأي درب يسلكون..



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف الوطني من الوجود الأجنبي في العراق
- ما هي القضية المركزية التي تواجه الشعب العراقي حالياً؟
- موقف كادحي العراق من الأحزاب والميليشيات الإسلامية السياسية ...
- مؤامرة الطغمة الحاكمة لن تمر، والشبيبة المنتفضة لها بالمرصاد
- هل يستحق موت المتآمر على شعب العراق الحزن والأسى؟
- أيتها المنتفضات، أيها المنتفضون الاحرار: احذروا الالتفاف على ...
- عادل عبد المهدي ما يزال طامعاً بحكم العراق!
- العاشر من كانون الأول أفشل مؤامرة قوى الثورة المضادة
- المؤامرة الإيرانية ضد انتفاضة الشعب العراقي والمغامرة الأمري ...
- العواقب الوخيمة لسياسة تصدير الثورة الإسلامية على شعوب المنط ...
- من المسؤول عن جعل العراق ساحة صراع إيراني-أمريكي متفاقم؟
- إفشال العواقب المحتملة لنهج الطغمة الحاكمة في العراق
- خطة رقم 2 لإيران وميليشياتها في العراق
- دور الميليشيات في الحشد الشعبي في تأجيج الصراع الخارجي!
- ضد من يخوض الشعب العراقي معركته العادلة؟
- تعاظم زخم الانتفاضة سبيل دحر مناورات الطغمة الحاكمة
- التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ...
- هل يعمل رئيس الوزراء بذهنية ديمقراطية أم بعقلية استبدادية سا ...
- متى يستوجب خوض انتخابات عامة جديدة في العراق؟


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - القتلة يوغلون بدماء الشعب العراقي، وسيبقى النصر للشعب