أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - مؤامرة الطغمة الحاكمة لن تمر، والشبيبة المنتفضة لها بالمرصاد














المزيد.....

مؤامرة الطغمة الحاكمة لن تمر، والشبيبة المنتفضة لها بالمرصاد


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تؤكد الأحداث الجارية في العراق إن الطغمة الحاكمة تعمل بكل السبل المتاحة لديها على قمع الانتفاضة وتصفيتها وشطب الأهداف العادلة والمشروعة التي يناضل من أجلها المنتفضون والمنتفضات منذ الأول من تشرين الأول 2019 حتى الآن. وقد استخدمت لهذا الغرض سبيل التآمر وشق وحدة الصف الوطني وتوجيه خراطيم المياه وعلب الغاز القاتل والرصاص الحي والمطاطي إلى رؤوس وصدور المناضلات والمناضلين، وإلى عمليات الخطف والتغييب والقتل العمد، على أيدي القوات الأمنية العراقية وكل الميليشيات الطائفية المسلحة العاملة في العراق وذات الهوية الإيرانية، إضافة إلى استفزاز القوات الأمريكية لافتعال ما حصل من قتل للمجرم الإيراني الذي عبث بأمن الشعب العراقي والذي عمل من أجل هيمنة إيران على بلاد ما بين النهرين واعتبار بغداد العاصمة الثانية للإمبراطورية الفارسية الجديدة، إضافة إلى افتعال معركة جديدة في العراق بذريعة إخراج القوات الأمريكية التي جاءت بهم على ظهر دباباتها إلى حكم البلاد. لقد اتفقت كل الطغمة الحاكمة في بغداد دون استثناء على المماطلة والتسويف وإرهاق المنتفضات والمنتفضين وإحباط روحهم الثورية بالقتل اليومي والمطاردة الليلية والاعتقال والتعذيب والإسقاط والإنهاك من خلال عدم الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة، وكذلك التجاوز حتى على من كانت الطغمة الحاكمة تؤكد احترامها له وسماع رأيه وتنفذ توصياته، وأقصد هنا السيد علي السيستاني، المرجع الأعلى لأتباع المذهب الشيعي في العراق، والذي قال بكلمة واضحة بتاريخ 15/11/2019 ما يلي:
" إن المواطنين لم يخرجوا إلى المظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة إلا لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد المتفاقم يوماً بعد يوم والخراب المستشري على جميع الأصعدة، بتوافق القوى الحاكمة من مختلف المكونات." كما دعاهم إلى الاستجابة لمطالب الشعب العراقي. (راجع، نعطافة في خطاب السيستاني لصالح الشارع تعطي الاحتجاجات في العراق دفعا جديدا، قناة فرنسا، 24). وفي ضوء ذلك ادعى رئيس الوزراء السفاح عادل عبد المهدي أنه استجابة للمرجع الديني حين قدم استقالته، إلا إنه استمر كرئيس وزراء تصريف أعمال، ثم سرعان ما بدأ محاولة العودة من جديد إلى رئاسة الوزراء وطلب تأييد القيادة الكردية، مما يؤكد طبيعته العدوانية إزاء الشعب الجريح الذي سقط له رسمياً أكثر من 700 شهيد وأكثر من 25 ألف جريح ومعاق، وهو المسؤول الأول عن سقوط هؤلاء الضحايا الأبرياء، وهو الذي سيحاكم أولاً وقبل كل الآخرين على ما جناه بحق الشعب العراقي والمنتفضات والمنتفضين البواسل.
لنقرأ معاً أهازيج المنتفضات والمنتفضين في شوارع العراق وساحاته، إنهم يرددون:
"قانون الانتخابات... حبر بورق مسوينه، عادل يحكم بالخضراء... باقي الهسه مخلينة، اسم القاتل ضيعتوه... ولا تحقيق كملتوه، دم أولادچ یا ذي قار ... لا والله ما ناسينه، لا تخطفني ولا تغتال... صارت خطة مفهومة، راح أبدي وياك التصعيد... مني اسمعه المعلومة، ريس مو من الأحزاب... حدد يوم الانتخاب، لا تورطني بين إيران ... وبين أمريكا المشؤومة."
إن وعي المنتفضات والمنتفضين وسلمية الانتفاضة ووضوح الأهداف والمهمات هي من العوامل الأساسية التي سيكون في مقدورها تغيير موازين القوى لصالح الانتفاضة وكسب تأييد الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي أولاً، كما يمكن البدء بتشكيل لجنة عالمية من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومنها العلمية والأدبية والفنية والإعلامية لدعم الشعب العراقي والدفاع عن حقه في العيش في وطن غير مستباح، في وطن مستقل وغير تابع لأي بلد أو قوة في العالم، والعيش في حرية وديمقراطية وسلام من جهة أخرى لممارسة المزيد من الضغط على الطغمة الحاكمة للتراجع والبدء بتسمية رئيس وزراء يقبل به المنتفضون والمنتفضات ويتناغم كلية مع أهداف ومهمات الانتفاضة الشعبية.
يا حكام العراق الطغاة لن تستطيعوا تركيع المنتفضات والمنتفضين، بل ستركعون أنتم أمام الشعب وتطلبون المغفرة منه، وستحاكمون باسمه أمام قضاء مستقل وعادل ونزيه، وليس أمام القضاء المسيس والطائفي والفاسد الراهن. ستحاكمون لأنكم خنتم الأمانة وخذلتم الشعب وسرقتم وطنه وحريته وحياته وكرامته وأمواله. الخزي والعار لكم أيها الحكام الأوباش، والذكر الطيب والخلود للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمعاقين وإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستحق موت المتآمر على شعب العراق الحزن والأسى؟
- أيتها المنتفضات، أيها المنتفضون الاحرار: احذروا الالتفاف على ...
- عادل عبد المهدي ما يزال طامعاً بحكم العراق!
- العاشر من كانون الأول أفشل مؤامرة قوى الثورة المضادة
- المؤامرة الإيرانية ضد انتفاضة الشعب العراقي والمغامرة الأمري ...
- العواقب الوخيمة لسياسة تصدير الثورة الإسلامية على شعوب المنط ...
- من المسؤول عن جعل العراق ساحة صراع إيراني-أمريكي متفاقم؟
- إفشال العواقب المحتملة لنهج الطغمة الحاكمة في العراق
- خطة رقم 2 لإيران وميليشياتها في العراق
- دور الميليشيات في الحشد الشعبي في تأجيج الصراع الخارجي!
- ضد من يخوض الشعب العراقي معركته العادلة؟
- تعاظم زخم الانتفاضة سبيل دحر مناورات الطغمة الحاكمة
- التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ...
- هل يعمل رئيس الوزراء بذهنية ديمقراطية أم بعقلية استبدادية سا ...
- متى يستوجب خوض انتخابات عامة جديدة في العراق؟
- نحو تغيير ميزان القوى لصالح قوى الانتفاضة في مواجهة قوى الثو ...
- صلافة وكذب الدبلوماسية العراقية في العهد الطاعوني
- نحو تشكيل هيكلية تنظيمية للكتلة التاريخية القادرة على تحقيق ...
- أنا أتهم!


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - مؤامرة الطغمة الحاكمة لن تمر، والشبيبة المنتفضة لها بالمرصاد