أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - متى يستوجب خوض انتخابات عامة جديدة في العراق؟














المزيد.....

متى يستوجب خوض انتخابات عامة جديدة في العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين تم إسقاط الدكتاتورية الغاشمة على أيدي القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية سعى المحتلون، وبدعم من قوى الإسلام السياسي وإيران وتأييد المرجعية الشيعية، بتنفيذ مسألتين على عجل كبير بعد تشكيل مجلس الحكم الانتقالي، الذي كان البداية الفعلية لتشويه العملية السياسية من خلال الأخذ بإقامة نظام سياسي طائفي - أثني محاصصي فاسد ومتخلف، وكان بعيداً كل البعد عن إقامة الدولة الديمقراطية والمجتمع المدني الديمقراطي، وهما:
أولاً: وضع دستور عراقي على مقاس الأحزاب السياسية المتحالفة في الحكومة التي قادها الطائفي والمتخلف بامتياز إبراهيم الجعفري وحزب الدعوة الإسلامية المتخلف وعبر ممثلي الأحزاب الإسلامية السياسية الطائفية والقومية في ظل تلك الأوضاع الشاذة، إذ كان المفروض ان تتأخر كتابة الدستور قليلاً وعبر فترة انتقالية تزيد عن ثلاث سنوات ومن خلال مختصين بالقانون والدساتير العالمية وخبرة مناسبة وفي ظل حكومة مستقلة تعتمد في حقائبها الوزارية على كفاءات وليس على ممثلي الأحزاب التي وافقت على البنية الطائفية المحاصصية للسلطات الثلاث.
ثانياً: السرعة المفتعلة بإجراء الانتخابات العامة وفي ظل الأوضاع الشاذة وتأثير مباشر للقوى الإسلامية السياسية التي وضع تحت تصرفها السلطات الثلاث للدولة والمال والنفوذ الاجتماعي، إضافة إلى انتشار الجهل والأمية وضعف الوعي السياسي ودور المرجعية في دعم إنجاز الدستور والانتخابات بسرعة وتأييد مطلق للقوى والأحزاب الإسلامية السياسية.
وكانت النتيجة المنطقية لهذين العاملين وعزل القوى والشخصيات الديمقراطية وإضعافها، وقوع المجتمع العراقي منذ عام 2005 -2006 تحت هيمنة تحالف سياسي اثني - طائفي فاسد ومتخلف أدى إلى ما وصل إليه المجتمع من معاناة مريرة وقاتلة في الو قت الحاضر ، مما ادى الى انفجار انتفاضة الشبيبة الواعية ومن ثم كسب المزيد من فئات الشعب العراقي إلى جانب الانتفاضة المقدامة.
ان الانتفاضة تعبر عن نضوج في وعي المنتفضين والمنتفضات، ولكن هذا الوعي لم يصل الى المستوى المطلوب في صفوف المجتمع بحيث يغير ميزان القوى لصالح المنتفضين وينجز تغيير الوضع جذرياً. ومن هنا فأن اختيار رئيس وزراء جديد ومجلس وزراء جديد يتسم كلهم بالاستقلال الفكري والسياسي والوطنية والنزاهة والذهنية الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان والمواطنة الحرة والمتساوية لتقود البلاد في فترة انتقالية لمدة سنة على أقل تقدير للتخلص من قوى العملية السياسية الفاسدة وتكريس الوعي السياسي في صفوف الشعب ووضع مسودة دستور جديد وقانون انتخابي جديد وقانون جديد لمفوضية الانتخابات يعتمد المهنية والنزاهة والحرص على احترام إرادة الناخب والناخبة في عضويتها. عندها يمكن ضمان انتخابات اكثر حرة ونزاهة وبعيدة عن تأثير السلطة والمال والجاه والنفوذ العشائري والديني والطائفي والخشية الكبيرة من دور وتأثير سلطة الميليشيات الطائفية المسلحة وبقية قوى الدولة العميقة المجرمة القائمة حالياً في العراق والمنسقة مع الدولة الرسمية، لاسيما السلطة التنفيذية ومجلس النواب وخشية القضاء منها.
املي ان لا تتعجل القوى المقدامة في ساحة التحرير وبقية الساحات والشوارع المنتفضة بإجراء الانتخابات بعد تشكيل حكومة مستقلة ونزيهة مباشرة، اذ ان الأجهزة الإدارية والنفوذ والمال ما زالت كلها بيد الطغمة الحاكمة وهي فاعلة ومؤثرة لصالحها وسيعود الحكام الحاليون الى مجلس النواب ثانية، فإخراجهم من الأبواب يعيدهم من الشبابيك الى مجلس النواب والحكم ثانية، وهو ما لا يريده المنتفضون، إن من واجب قوى الانتفاضة ان تنشط وجود تنظيمات حذو وديمقراطية وتشكيل ائتلاف منها ومن غيرها للتأثير المنظم والموجه لصالح عملية التغيير الجذري المنشودة لصالح المجتمع والمواطنة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تغيير ميزان القوى لصالح قوى الانتفاضة في مواجهة قوى الثو ...
- صلافة وكذب الدبلوماسية العراقية في العهد الطاعوني
- نحو تشكيل هيكلية تنظيمية للكتلة التاريخية القادرة على تحقيق ...
- أنا أتهم!
- بلطجية إيران والعراق السفلة يقتلون المتظاهرين في النجف!
- نحو خوض المعركة الحاسمة لإسقاط الحكم الطائفي الفاسد
- نحوالنصر، نحوالبدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!
- نحو النصر،نحو البدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!
- متى وكيف يمكن تغيير ميزان القوى لصالح الشعب في الصراع الجاري ...
- الانتفاضة الشعبية والدور المنتظر للفلاحات والفلاحين النشامى
- من أجل خوض نقاشات موضوعية مع المحافظات غير المنتفضة
- أيها الحكام السفهاء كفاكم تسويفا وضحكاً على ذقون أتباعكم!
- صراع بين الشبيبة المتعطشة للحرية والعمل والحكم الرث والفاسد!
- هل يجرأ القضاء والادعاء العام في العراق على إقامة الدعوى ضد ...
- عادل عبد المهدي الفاشوش ابو ريش المنفوش
- نداء عاجل ======= إلى أبناء الشعب العراقي في القوات المسلحة
- من هم المندسون في مظاهرات العراق ومن هم قتلة المنتفضين؟
- ما العمل مع الدولة العراقية الهشة والضائعة والمستعبدة والوطن ...
- هل المرجعيات الشيعية مع الشعب أم مع الحكومة الدموية؟
- ساحة التحرير: شعارات المنتفضين مهمات وطنية عراقية مباشرة


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - متى يستوجب خوض انتخابات عامة جديدة في العراق؟