أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الانتفاضة الشعبية والدور المنتظر للفلاحات والفلاحين النشامى














المزيد.....

الانتفاضة الشعبية والدور المنتظر للفلاحات والفلاحين النشامى


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتفاضة الشبابية والشعبية بحاجة إلى مشاركة مزيد من الفئات الاجتماعية، بعد أن التحق بها المزيد من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات وأساتذة المعاهد والكليات والجامعات والكتاب والشعراء والفنانين من النساء والرجال بمختلف مجالات إبداعهم وبقية مثقفي ومثقفات البلاد الواعين لدورهم الوطني والثقافي، إضافة إلى الكثير من الكسبة والحرفيين وعمال المدن. الانتفاضة الشبابية والشعبية بحاجة ماسة إلى مشاركة المزيد من الفلاحين الفقراء والمعدمين وصغار ومتوسطي المزارعين، بحاجة ماسة إلى مشاركة سكان الريف العراقي المحروم من كل منجزات الحضارة الحديثة والتقدم الحاصل في المدن، حتى بوضعها الث الحالي الذي تسببت به الحروب والفئات المستبدة والطائفية النجسة. إن الفلاحين بمختلف فئاتهم المنتجة يشكلون الجزء الأكثر تعرضاً للاستغلال والاضطهاد والحرمان، كمأ أنهم يعيشون في أوضاع اقتصادية واجتماعية بائسة وظروف عمل قاسية وبتقنيات قديمة يستنزف فيها قدراته الجسدية بشكل خاص.
تتحمل شبيبة الانتفاضة مهمة الوصول أكثر فأكثر إلى أعماق الريف العراقي، إلى الفلاحين الكادحين والفقراء والمعوزين والمظلومين مباشرة ودون وسيط من شيوخ العشائر بغض النظر عن وطنية هؤلاء الشيوخ أو خيانتهم للوطن والشعب مقابل حفنة من الدولارات الأمريكية التي تدفعها السلطة الحاكمة لرشوتهم وإبعادهم عن إرادة ومصالح الشعب والوطن. إن منتفضي ومنتفضات العراق يعرفون جيداً أولئك الإقطاعيين وكبار الملاكين الجدد وجمهرة من رؤساء العشائر الذين كانوا ولا زالوا على استعداد لبيع وطنهم وشعبهم بأبخس الأثمان. هكذا كانوا في زمن المحتل البريطاني، وهكذا كانوا في فترة الحكم الملكي، وكذلك في فترة حكم البعث الفاشي، وهكذا هم الآن كما في السابق حين التحقت مجموعة منهم بركب الفاسدين والمفسدين من العشائر التي خانت ثورة العشرين (1920) لقاء حفنة من الپاونات الإسترلينية، في حين شاركت في ثورة العشرين عشائر أخرى، منها عشيرة الشيخ شعلان أبو الچون الذي هوًس في حينها الأهزوجة التالية:
اگلنلچ يا رايعة الحسن عيناچ (أقول لكِ ايتها الأرض ذات العين الرائعة)
چان أهلچ جفوچ احنه بفرح جيناچ (إن كان اهلك جفوك فنحن جئناك بفرحة عارمة)
فن كوكز ودیلي بعسكره يدناچ (نتحدى السير برسي كوكس (1864-1937) المندوالسامي
البريطاني في العراق والميجر ديلي حاكم الديوانية (القادسية
حالياً) أيتقدموا بجيوشهما نحوك)
خل يمن گلبچ يا رعيعه (ليطمئن قلبك أيتها الأرض الخائفة)
هكذا كان بعض شيوخ العشائر حينذاك، وهكذا بعضهم الآن. ومن هنا يتطلب الأمر الذهاب المباشر إلى الفلاحين أنفسهم وليس إلى شيوخهم، إذ يُفترض أن ينظر إلى المسألة من جانب آخر. فالعراق يعيش القرن الحادي والعشرين ولم يعد للعشائرية بتقاليدها وعاداتها وأدواتها قابلية على الحياة مع حضارة العصر وثورته العلمية والتقنية، بل يفترض أن يكون العمل مع الفلاحين أبناء الريف العراقي مباشرة، ومع أولئك الذين أجبروا على ترك الريف والعيش في أطراف المدن وفي مدن عشوائية فقيرة ورثة تفتقد لسبل العيش الكريم، بسبب سياسات الدولة والنظم الحاكمة المتلاحقة، إذ مازال مهاجرو الريف والزراعة مجبرين على التعامل مع الأعراف العشائرية البالية!
كل المنتفضين والمنتفضات في ساحات العراق وشوارعه وأزقته يعرفون بأن الفلاحين كانوا ولا زالوا يعانون الأمرين من الاستغلال والإهمال وقسوة الملاكين وبؤس ظروف الحياة والعمل والمعيشة. وهم أبناء ذلك الفلاح العراق الذي هوًّس بالأهزوجة الآتية حين واجه مفوض الشرطة ومعه مفرزة شرطة لقمع مظاهرة الفلاحين في الريف في العهد الملكي:
كـريـّم يأكل عنـبـر وآنه بلية دنان أسمع يا مفوض
كريم يركب كاديلاك وأنه بليه نعـال أسمع يا مفوض
أتمنى أن يتحرك المنتفضون والمنتفضات إلى الريف العراقي، إلى الفلاحين الذين كانوا دوماً وقوداً لحروب المستبدين وجياعاً يُشبِعون بطونَ الإقطاعيين وكبار الملاكين المستغلين والحكام الفاسدين.
إن الفلاحين يشكلون جزءاً أساسياً فاعلاً من الحركة الثورية العراقية، وتشكل ظروف حياتهم وعملهم ومعيشتهم والظلم والحرمان والقسوة التي يتعرضون لها جزءاً من عوامل الانتفاضة الشبابية والشعبية المقدامة. لقد كانوا وقوداً للحروب وكان ولا زال الريف بقرة حلوب لصالح كل المستغلين من كبار الملاكين والحكام الفاسدين. وعلى عاتقهم تقع أيضاً مسؤولية النهوض بالانتفاضة الشعبية وإيصالها إلى النصر المؤزر على الحكم الطائفي المحاصصي الفاسد والرث والتابع لحكام يسعون إلى إقامة إمبراطورية فارسية في المنطقة يكون العراق جزءاً خاضعاً لها وجبهة أمامية في صراعها على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط ومع تركيا والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل خوض نقاشات موضوعية مع المحافظات غير المنتفضة
- أيها الحكام السفهاء كفاكم تسويفا وضحكاً على ذقون أتباعكم!
- صراع بين الشبيبة المتعطشة للحرية والعمل والحكم الرث والفاسد!
- هل يجرأ القضاء والادعاء العام في العراق على إقامة الدعوى ضد ...
- عادل عبد المهدي الفاشوش ابو ريش المنفوش
- نداء عاجل ======= إلى أبناء الشعب العراقي في القوات المسلحة
- من هم المندسون في مظاهرات العراق ومن هم قتلة المنتفضين؟
- ما العمل مع الدولة العراقية الهشة والضائعة والمستعبدة والوطن ...
- هل المرجعيات الشيعية مع الشعب أم مع الحكومة الدموية؟
- ساحة التحرير: شعارات المنتفضين مهمات وطنية عراقية مباشرة
- لم ولن يقبل المنتفضون بالحلول التساومية مع حكومة بغداد الدمو ...
- هل من شرعية للنظام السياسي الطائفي الفاسد والدموي في العراق؟
- من هو الرئيس الذي يقود الرئاسات الثلاث في العراق؟
- هل مقتدى الصدر محتجز في طهران؟
- ليس في جعبة نوري المالكي سوى الخزي والعار!!!
- من يحكم العراق بالحديد والنار؟
- أين تكمن مصالح شعب كردستان العراق؟
- يا أهلنا في الكرخ والأعظمية وغرب العراق… الصراع ليس شيعياً ش ...
- الفحوى الكارثي لرسالة عادل عبد المهدي: عرب وين ... وطنبورة و ...
- أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة ا ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الانتفاضة الشعبية والدور المنتظر للفلاحات والفلاحين النشامى