أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من هم المندسون في مظاهرات العراق ومن هم قتلة المنتفضين؟














المزيد.....

من هم المندسون في مظاهرات العراق ومن هم قتلة المنتفضين؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع المنتفضين في ساحات وشوارع بغداد وعموم وسط وجنوب العراق، جميع الناس الشرفاء في هذه البلد الطيب يدركون بما لا يقبل الشك بأن هناك مجموعة من المندسين في المظاهرات التي تجتاح العراق منذ اليوم الأول من تشرين الأول 2019 ومن ثم يوم 25 منه حتى الآن الذين يسعون إلى إشاعة الفوضى مرة، وقتل المتظاهرين مرة أخرى، وقتل بعض قوى الأمن مرة ثالثة. وهم يعرفون بأن هؤلاء المندسين ليسوا سوى أتباع أربعة أصناف من الجماعات الإرهابية العاملة في العراق منذ سنوات وتنشطوا الآن باتجاه القتل والخطف والتغييب والتعذيب والتشويش، إنهم:
1) مجموعة من إرهابيي داعش من الخلايا النائمة التي تنهض اليوم وتخرج من أوكارها للإساءة للمظاهرات السلمية.
2) مجموعة من أتباع الميليشيات الطائفية الشيعية المسلحة التي تمارس هذه الأفعال الدنيئة مستجيبة لقرارات صادرة عن أحزابها الإسلامية السياسية ومن القيادات الإيرانية التي تقود هذه الميليشيات الإرهابية في البلاد.
3) مجموعة من العاملين في الحشد الشعبي والذين يرتبطون بقادة هذا الحشد العراقيين المعروفة أسماؤهم لأبناء وبنات وطننا المستلب من أمثال فالح فياض، وهادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندي وغيرهم.. الذين يقادون من عناصر إيرانية يقف على رأسها قاسم سليماني.
4) مجموعة من العاملين في أجهزة الأمن العراقية والشرطة والجيش ممن يدينون بالولاء للأحزاب والقوى الإسلامية السياسية الحاكمة والتي دخلت في هذه الأجهزة في فترة إبراهيم الجعفري ونوري المالكي وغيرهم من قادة هذه الأحزاب الذي يحكمون العراق منذ العام 2004/2005 حتى الآن والذين يحقدون على العراق الديمقراطي المستقل ويسعون إلى الإجهاز على الانتفاضة ووأدها وقتل المزيد من قوى الانتفاضة.
ومن هنا نقول، كما يقول كل المنتفضين والمنتفضات في البلاد، بأن أغلب المندسين هم من أتباع النظام السياسي الطائفي، وإن المجموعة الإرهابية الداعشية تمارس بعض أفعالها من خلال التفجيرات، في حين يقتل أغلب الناس حالياً بالرصاص الحي وقنابل الغاز القاتل لرجال الأمن والشرطة، أما الاختطاف فتقوم به الميليشيات الطائفية المسلحة بالتنسيق مع بعض أجهزة الأمن الداخلي المختصة بهذه المهمة، مهمة الاختطاف، ولها بيوتها التي تجري فيها تحقيقاتها وممارسة التعذيب أو حتى قتله أو رميه على قارعة الطريق، أو كما فعل القتلة الأوباش بصب التيزاب (حمض النيتريك وصيغته الكيميائية HNO3) في فم الإعلامي المناضل والشهيد البطل كاظم الركابي ليسكتوا صوته الذي أرعبهم ولم يجدوا طريقاً آخر لإسكاته غير استعمال التيزاب الحارق والقاتل، تماماً كما كان يفعل صدام حسين بمجموعة من أشد المناضلين صلابة وصموداً بوجه الجلاوزة الأوباش.
إن القاتل منكم يا عادل عبد المهدي، القاتل من الطغمة الحاكمة، من القادمين من وراء الحدود الشرقية أيضاً، أنتم وحكومتكم وأحزابكم وميليشياتكم هم من يسيطر على السلطات الثلاث والأجهزة القمعية الرسمية وغير الرسمية، أنتم، وليس غيركم، من يشرف على عمليات مطاردة المنتفضين واعتقالهم وتعذيبهم أو حتى قتلهم في بيوتات سرية، أنتم الذين تشرفون على تنظيم الفوضى وإرسال المندسين إلى ساحات وشوارع التظاهرات ليمارسوا أفعالهم الإجرامية ضد المنتفضين وضد وحدات قوات الأمن والشرطة. أنتم ومن هم من أمثالكم من قام بالتفجير الكبير في ساحة التحرير يوم أمس المصادف 16/11/2019 وأدى إلى استشهاد وجرح وتعويق الكثير جداً من أبطال ساحة التحرير.
إن قوى الانتفاضة من شبيبة البلاد يحققون يوماً بعد آخر نجاحات في إشراك المزيد من بنات وأبناء العراق ومن جميع الأعمار في العملية النضالية الجارية، ينظمون الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات التي تقود تدريجياً إلى تصعيد العملية السلمية وصولاً إلى العصيان المدني الذي يشل الحياة العامة كلها ويقود بالضرورة إلى إسقاط هذا النظام المشوه والهزيل ويزيله من الوجود ليرسي دعائم دولة ديمقراطية وحكم ديمقراطي دستوري سليم ومجلس نيابي نظيف غير مشوه وغير مزيف وغير فاسد.
إن المنتفضين سيقيمون ليس فقط إذاعة لهم بل قناة تلفزيونية يذيعون من خلالها أخبار نضالاتهم اليومية ويفضحون على نطاق العالم كله سياسات ونهج الحكام الفاسدين والطائفيين في البلاد. إن العراقية هي قناة رسمية تأخذ أموالها من خزينة الدولة ويفترض في المنتفضين أخذها بعملية سلمية ديمقراطية يُستبدل فيها المذيعون الإمعة والفاسدون بمذيعين من المنتفضين الذي يحملون للشعب رايات النضال الوطني والديمقراطي والكلمة الحرة والصادقة لتغيير الأوضاع الفاسدة السائدة في البلاد. إن على المسؤولين في الإعلام العراقي وفي قنوات التلفزة، على المذيعات والمذيعين الحاليين، تغيير مواقفهم وتحويلها لصالح الشعب والكف عن الدعاية للحكم القائم أو تسويق وتسويغ سياساتهم الإجرامية والدعوة للمساومة مع الحكومة على حساب أهداف الانتفاضة النبيلة. لقد خدمتم النظام الجائر سنوات طويلة وتكرشتم وامتلأت جيوب أغلبكم بالسحت الحار، فعودا إلى ضمائركم وقفوا إلى جانب الشعب في انتفاضته المقدامة.
إن المنتفضين يناضلون اليوم من أجل إيقاف الاعتقالات الجارية وإطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين، وهم يدركون الغاية الشريرة من هذه الاعتقالات لكسر شوكة المنتفضين وهم في ذلك خاسرون، فالانتفاضة لن تتوقف ما لم تحقق أهدافها النبيلة بكنسكم جميعاً وتسليم السلطة لحكومة كفاءات قادرة على تسيير البلاد صوب التغيير الجذري الشامل الذي يطالب به الشعب.
لن يكون في مقدور المرجعية الشيعية بعد الآن الاستمرار في المساومة معكم ومنحكم فرصة جديدة للبقاء في السلطة لمواصلتكم قتل وجرح وتعويق المزيد من المتظاهرين، فكل يوم إضافي تمارسون فيه سلطتكم الجائرة والجبانة، سيسقط على أيديكم وأجهزتكم القمعية والدولة العميقة المزيد من المنتفضات والمنتفضين الشجعان.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل مع الدولة العراقية الهشة والضائعة والمستعبدة والوطن ...
- هل المرجعيات الشيعية مع الشعب أم مع الحكومة الدموية؟
- ساحة التحرير: شعارات المنتفضين مهمات وطنية عراقية مباشرة
- لم ولن يقبل المنتفضون بالحلول التساومية مع حكومة بغداد الدمو ...
- هل من شرعية للنظام السياسي الطائفي الفاسد والدموي في العراق؟
- من هو الرئيس الذي يقود الرئاسات الثلاث في العراق؟
- هل مقتدى الصدر محتجز في طهران؟
- ليس في جعبة نوري المالكي سوى الخزي والعار!!!
- من يحكم العراق بالحديد والنار؟
- أين تكمن مصالح شعب كردستان العراق؟
- يا أهلنا في الكرخ والأعظمية وغرب العراق… الصراع ليس شيعياً ش ...
- الفحوى الكارثي لرسالة عادل عبد المهدي: عرب وين ... وطنبورة و ...
- أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة ا ...
- التحولات الجارية في المجتمع العراقي ومطالب المنتفضين
- أدعو الحزب الشيوعي العراقي إلى عقد مؤتمر استثنائي لتحديد نهج ...
- حياء الإنسان قطرة وليس سلطة، فهل لحكام العراق من حياء؟
- المشاركة الكبيرة لأهالي محافظة النجف والكوفة في الانتفاضة ال ...
- بين عدالة المنتفضين وطغيان السلطة الطائفية الفاسدة!
- لتتسع انتفاضة الشبيبة وتشمل كل الشعب، كل الوطن!
- من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبي ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - من هم المندسون في مظاهرات العراق ومن هم قتلة المنتفضين؟