أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل من شرعية للنظام السياسي الطائفي الفاسد والدموي في العراق؟














المزيد.....

هل من شرعية للنظام السياسي الطائفي الفاسد والدموي في العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد فقد النظام السياسي الطائفي الفاسد القائم في العراق منذ العام 2004/2005 شرعيته الدستورية منذ أول قطرة دم زكية سالت في شوارع العراق على أيدي أجهزة الأمن والشرطة والميليشيات الطائفية المسلحة والحشد الشعبي بناء على أوامر صدرت عن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية في الأيام الأولى للانتفاضة الشبابية، أيام 1 و2 و3 تشرين الأول/أكتوبر 2019 وما بعدها. لقد كانت المظاهرات سلمية عبَّر فيها خريجوا مختلف المراحل الدراسية عن مطلب الحصول على فرصة عمل ليضمنوا عيشة كريمة لهم، فاستقبلهم رئيس وزراء العراق بالحديد والنار، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت الشرارة التي فجرت كل الضيم والقهر والاضطهاد الفكري والسياسي والاجتماعي والرثاثة البيئية المكتومة منذ أن هيمن المحتلون الأمريكيون ومن ثم المستعمرون الإيرانيون على العراق، إذ وجد شبيبة العراق إن هذا النظام الذي حكم 16 عاماً في عملية سياسية قذرة وفاشلة ومدمرة لا يمكن أن تستمر فالظلم إن دام دمَّر!
فالدستور العراقي، على علاته، يمنح الفرد والشعب في العديد من مواده الحق في التجمع والاحتجاج والاعتصام والإضراب والتظاهر والعصيان المدني لتأمين حقوقه المغتصبة، ويرفض بالمطلق المحاصصة الطائفية والفساد والإفساد والاعتقال الكيفي والتعذيب والقتل العمد من جانب الدولة أو أي شخص أو جماعة. وكل هذه الموبقات والجرائم ارتكبت من جانب الدولة العراقية بسلطاتها الثلاث، بنظامها السياسي ومجلس نوابها وسكوت مطبق لقضائها المسيَّس بحق الشبيبة المنتفضة ضد النظام السياسي العراقي الذي اغتصبت حقوقه وحريات الشعب وقتل المئات من المتظاهرين وجرح وتعويق الآلاف منهم واعتقال الآلاف منهم ايضاً.
إن الشعب العراقي يعيش إرهاب الدولة بأجلى معانيه وبشكل مباشر. وقد سكت المجتمع الدولي طويلاً على إجرام الحكومة العراقية والأحزاب التي تشارك وتسند وتطالب باستمرار عمل هذه الحكومة القاتلة لأبناء وبنات الشعب والهادرة لكرامة الإنسان. وفي الوقت الذي بدأ المجتمع الدولي بالتحرك لمعارضة ما يجري في العراق من قتل واعتقال واختطاف وتعذيب، انبرت المرجعية الشيعية، والتي كنا وما زلنا نطالب بابتعادها عن السياسية سلباً أو إيجاباً لحمايتها من الإساءة، وهي التي ساندت القوى الأحزاب الإسلامية السياسية الحاكمة طويلا، حتى بعد اجتياح الموصل والكوارث التي لحقت بالعراق، وسكتت لفترة طويلة عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب من جانب قوى النظام، نطقت أخيراً منتقدة الحكومة ومطالبة بالكف عن استخدام العنف المفرط، ولكنها عادت لتمنح الحكومة فرصة أخرى لإصلاح أمرها والأمور، وهي التي لم تصلح نفسها ولا أمور الشعب طوال 16 عاماً بالتمام والكمال، بل زادت فيه سوءاً. إن المنتفضين الذين يتعرضون يومياً للاعتقال والاختطاف والتعذيب والقتل يتساءلون بحق ومشروعية: هل موقف المرجعية الشيعية معقولاً ومقبولاً إنسانياً بعد كل الذي حصل في العرق من استشهاد ما يزيد عن 600 مواطن وجرح ما يزيد عن 15 ألف مواطن ومواطنة واعتقال الآلاف منهم، في أن تمنحهم فرصة إضافية ليزيدوا من قتل وتعذيب واعتقال الناس؟ لقد قتل النظام مزيداً من الشبيبة حتى بعد عقد اللقاء بين السيد علي السيستاني وممثلة الأمم المتحدة في بغداد، وعرضها موقف المرجع الشيعي في رفض القتل والعنف المفرط ضد المنتفضين!
رغم قناعتي التامة بفصل الدين عن الدولة والسياسة تماماً، فأن التأييد الذي منحه المرجع الديني الشيعي للنظام السياسي الطائفي الفاسد يجب أن يتخلى عنه الآن كلية وأن يعلن ذلك صراحة ومباشرة أولاً، وأن يدين بشكل صريح وواضح سياسة النظام ويطالب باستقالة الحكومة وحل مجلس النواب وإدانة سكوت القضاء العراقي، لأن المرجعية كانت ولا تزال المسؤولة عن دعمها واستمرار وجود هذه الحكومة منذ أن بدأ هذا النظام عمليته السياسية الدنيئة في العراق ثانياً، وأن يدين بشكل مباشر وصريح تدخل إيران على لسان على خامنئي وممثله في العراق قاسم سليماني في الشؤون الداخلية للعراق وأن يُسفَّر هذا الدخيل من البلاد فوراً ثالثاً، وأن يؤكد انتهاء حاجة العراق للجهاد الكفائي وحل الحشد الشعبي، الذي تشكل بسبب فتواه مع بداية اجتياح العراق للموصل، والميليشيات الطائفية المسلحة كافة، رابعاً.
إن الشبيبة العراقية المنتفضة، والشعب الذي ازدادت واتسعت مشاركته في الانتفاضة، تدرك تماماً بأن النظام السياسي القائم والعملية السياسية الفاشلة الجارية، قد فقدتا مشروعيتهما ولا بد من الإطاحة بهما وإجراء تغيير جذري في الوضع العراقي والدولة العراقية. إنه الطريق الوحيد للخلاص من الجرائم التي ترتكب ضد المنتفضين والشعب العراقي من جانب الحكم القائم وأساليبه في كسب الوقت والالتفاف على ما يناضل من أجله الشعب. على المرجعية الشيعية ألّا تمنح هذا النظام الجائر مزيداً من الوقت، وهي مسؤولة عنه، أي فرصة جديدة لأن الموقف سيتحول ضدها، كما هو ضد النظام السياسي القائم، وستكون مسؤولة عن الدماء التي تسفك، وهو ما لا نريده لمرجعية دينية مختصة بشؤون المذهب الديني الشيعي في العراق، والتي يمكن أن يبقى لها دوراً دينياً واجتماعياً وليس سياسياً.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الرئيس الذي يقود الرئاسات الثلاث في العراق؟
- هل مقتدى الصدر محتجز في طهران؟
- ليس في جعبة نوري المالكي سوى الخزي والعار!!!
- من يحكم العراق بالحديد والنار؟
- أين تكمن مصالح شعب كردستان العراق؟
- يا أهلنا في الكرخ والأعظمية وغرب العراق… الصراع ليس شيعياً ش ...
- الفحوى الكارثي لرسالة عادل عبد المهدي: عرب وين ... وطنبورة و ...
- أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة ا ...
- التحولات الجارية في المجتمع العراقي ومطالب المنتفضين
- أدعو الحزب الشيوعي العراقي إلى عقد مؤتمر استثنائي لتحديد نهج ...
- حياء الإنسان قطرة وليس سلطة، فهل لحكام العراق من حياء؟
- المشاركة الكبيرة لأهالي محافظة النجف والكوفة في الانتفاضة ال ...
- بين عدالة المنتفضين وطغيان السلطة الطائفية الفاسدة!
- لتتسع انتفاضة الشبيبة وتشمل كل الشعب، كل الوطن!
- من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبي ...
- الخزي والعار لحكومة تقتل شعبها! الخزي والعار لمجلس نواب طائف ...
- لتنتصر إرادة شبيبة العراق المنتفضة
- المتهم والمحقق واحد، فما الذي ينتظره الشعب؟
- التآمر التركي - الأمريكي الوقح ضد كُرد ووحدة سوريا
- وفاة الصحفي الكبير والإنسان النبيل والمناضل الجسور، وفاة عدن ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل من شرعية للنظام السياسي الطائفي الفاسد والدموي في العراق؟