أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ما هي القضية المركزية التي تواجه الشعب العراقي حالياً؟














المزيد.....

ما هي القضية المركزية التي تواجه الشعب العراقي حالياً؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يتابع اجتماعات مجلس وزراء تصريف الأعمال ورئيس هذا المجلس المستقيل يدرك ان الرئيس ومجلسه لا يحكمان في العراق، بل في بلد اخر ليست فيه انتفاضة شعبية تقترب من نهاية شهرها الرابع، وإنها قدمت مئات القتلى وآلاف الجرحى والمعاقين في سبيل حرية الوطن وحقوق الشعب على أيدي أجهزة النظام الأمنية الرسمية وغير الرسمية، وان قوى الانتفاضة تطالب منذ اليوم الأول لانطلاقتها بتغيير الوضع القائم جذريا والخلاص من النظام السياسي الطائفي المحاصصي الفاسد والمشوه. فالسفاح عادل عبد المهدي، الذي اكتسب لقبه النابت الجديد من جرائم القتل التي ارتكبت في البلد في ظل حكومته ولكونه القائد العام للقوات المسلحة، يتحدث بدم بارد تماما وبهدوء القاتل الذي اعتاد القتل، يذكر العراقيات والعراقيين بما كتبه التاريخ عن الحجاج بن يوسف الثقافي، هذا المستبد والسفاح الذي ارتقى المنبر وقال بدم بارد وهدوء "أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها واني لصاحبها"، وهكذا حصد رؤوس العراقيين الذين رفضوا ظلم وطغيان بني أمية. فسفاحنا الجديد يرسل مرتزقته الأوباش أعضاء الميليشيات الطائفية والمافيوية المسلحة، إضافة الى أجهزة أمنه التي شكلتها له قبل ذاك قيادات حزب الدعوة والبيت الشيعي الخرب والفاسد الذي يقوده فاسدون حتى النخاع ورئيسيها الصعلوكين على نحو خاص إبراهيم الجعفري ونوري المالكي، إضافة إلى بقية الزمرة الفاسدة، إلى شوارع العراق وساحاته ليختطفوا ويغيبوا ويقتلوا يوميا المزيد من النساء والرجال المشاركين في الانتفاضة أو العاملات والعاملين في اسعاف الجرحى والمعوقين بسبب القمع الوحشي، أو حتى خنق المصابين كما حصل في البصرة يوم امس المصادف 23/01/2020 حيث قتلت المسعفة ام جنات وخنق الشاب على يد احد أفراد قوات الصدمة المجرمة، أو قتلى بغداد خلال اليومين الماضيين الذي بلغ عددهم اكثر من 12 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً ومعاقا.
في الوقت الذي يطالب الشعب المنتفض برئيس حكومة جديد ومجلس وزراء جديد، وكلاهما من المستقلين النزيهين وليس من الطائفيين والفاسدين حكام الفترة الحالية، يطرح هذا الحاكم المشوه اخراج القوات الأمريكية من العراق، لا لأنه ضد القوات الأجنبية، بل لأنه يريد ان تَستفردَ إيران والميليشيات الطائفية المسلحة والدموية وكل مؤسسات الدولة العميقة المافيوية بقوى الانتفاضة وقمعها وتصفيتها. إن هذا النهج التقى، شاء مقتدى الصدر أم أبى، مع دعوته لمظاهرة مليونية مناهضة عملياً لقوى الانتفاضة بذريعة اخراج القوات الأمريكية من العراق. انه شعار خاطئ من حيث التوقيت والهدف، إذ يراد به حرف وجهة النضال والتجاوز على المهمة المركزية التي تواجه كل المناهضين للطافية والفساد والتبعية لإيران أو لأي دولة أخرى.
إن هذه الدعوة تبتعد عن إعمال العق والمنطق الوطني، ولهذا لا بد من مقاطعة هذه التظاهرة السيئة التي دعا لها مقتدى الصدر. واعتقد جازماً بأن الكثير والكثير جداً من أتباع الكتلة الصدرية الحريصين على الانتفاضة وأهدافها المباشرة، وهم في الغالب الأعم من كادحي العراق ومن المهمشين اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وبيئياً، ستقاطع هذه التظاهرة غير الوطنية لكي لا يصبوا الزيت على النيران التي يريد أعوان إيران في العراق زيادة اشتعالها لقمع التظاهرات الشعبية وقتل المزيد من شبيبة العراق الشجعان.
إن المهمة المركزية للانتفاضة تتلخص في تغيير الحكومة وتغيير قانون الانتخابات وتغيير مفوضية الانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة ونزيهة ومراقبة دولياً وحقوقياً. بعدها ستأتي المهمات الأخرى، وبعد ان ننتهي من خطر داعش وخطر الميليشيات الطائفية المافيوية الشيعية التي يقودها الفياض والعامري والخزعلي وكل الفقاعات الأخرى التي سيطرت على الساحة العراقية وداست بأقدامها القذرة كرامة الانسان العراقي والمجتمع. ان المهمة الراهنة هي كنس هذه الفئة السفيهة الحاكمة والفاسدة والتخلص من رثاثتها التي عمت البلاد.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف كادحي العراق من الأحزاب والميليشيات الإسلامية السياسية ...
- مؤامرة الطغمة الحاكمة لن تمر، والشبيبة المنتفضة لها بالمرصاد
- هل يستحق موت المتآمر على شعب العراق الحزن والأسى؟
- أيتها المنتفضات، أيها المنتفضون الاحرار: احذروا الالتفاف على ...
- عادل عبد المهدي ما يزال طامعاً بحكم العراق!
- العاشر من كانون الأول أفشل مؤامرة قوى الثورة المضادة
- المؤامرة الإيرانية ضد انتفاضة الشعب العراقي والمغامرة الأمري ...
- العواقب الوخيمة لسياسة تصدير الثورة الإسلامية على شعوب المنط ...
- من المسؤول عن جعل العراق ساحة صراع إيراني-أمريكي متفاقم؟
- إفشال العواقب المحتملة لنهج الطغمة الحاكمة في العراق
- خطة رقم 2 لإيران وميليشياتها في العراق
- دور الميليشيات في الحشد الشعبي في تأجيج الصراع الخارجي!
- ضد من يخوض الشعب العراقي معركته العادلة؟
- تعاظم زخم الانتفاضة سبيل دحر مناورات الطغمة الحاكمة
- التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ...
- هل يعمل رئيس الوزراء بذهنية ديمقراطية أم بعقلية استبدادية سا ...
- متى يستوجب خوض انتخابات عامة جديدة في العراق؟
- نحو تغيير ميزان القوى لصالح قوى الانتفاضة في مواجهة قوى الثو ...
- صلافة وكذب الدبلوماسية العراقية في العهد الطاعوني


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ما هي القضية المركزية التي تواجه الشعب العراقي حالياً؟