محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 23:50
المحور:
الادب والفن
آسفي : كنت هناك
ركضت ذات يوم،
فوق تربة خرساء..
تسدلني كقط أجرب،
ألهو في شارع تكسوه قشعريرة الأوحال..
كنت هناك دافئا،
محنطا ..
كحجرة رماها سيزيف في سفح جبل،
أصرخ،
و أحاول الصعود،
و يبقى الوحل يصد مبتغاي المؤجل!
كنت هناك في درب مقصي من تاريخ النفع المعلن،
كنت هناك كدب رمته تعرية زماننا للفناء..
كنت هناك ..
و الجليد لم يعد نافعا،
لا نازلا
لا صاعدا من هناك..
متوقف بتعرية الفوسفاط،
ملطخ بوابل من البخار،
أدخنة المصانع هناك،
أشم .. أشم.. أشم..
أتلذذ بالاستنشاق،
مريض،
متعب،
لكني كنت هناك..
و ها أنا هنا أرتب كل الذكريات،
آسفي لا زالت الوجع،
الذي لم ينته من هناك...!
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟