محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6468 - 2020 / 1 / 18 - 01:53
المحور:
الادب والفن
كان في المودة صُنبور،
و مجمر من الفخار،
كنت كأفعى تبحث عن دفئ الاقحوان،
مزمار ينشد بلحن صرار،
يجفف الصدى،
يتركه باهتا..
لولا نقيق ضفدع جنب الواد،
لبكيت..!
أفزعني أزيز طائرة،
صدت كل الأصوات،
أرعبت النسيم، من شجرة هناك..
كنت وحدي،
أراجع العالم
على مشوار الفرح الغائب،
كنت وحدي..
أتسلى بمداعبة هر،
يمشط مسامي برطوبة ناعمة،
أتنفس على باقة ورد،
تلهو في الحقل،
يسحبها الريح يمينا،
و يسارا..
أشم ضجيج التعب على حافة إوزة،
في النهر..
هي تسبح حين يتسلق السمك الماء،
تلهو برونق زائد،
لولا الطائرة،
و هبوب الحضارة الغاشم،
لسبحت مع الإوزة،
أمسكتها،
أضعها سفينتي الأخيرة..!
هي لا تبالي،
تطارد فراخ الضفادع،
يرمقها القط بحذر شديد،
هو جائع،
يرغب في وليمة إوزة،
مكسوة بولائم السمك،
و فراخ الضفادع،
و أنا ارشف قهوتي الأخيرة،
خائف من لحن الطائرة،
متفائل بمرح الإوزة،
و أصوات كل الجداول هناك..!
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟